|
حركة جيش تحرير السودان عيد شهداء الثورة بقلم\ فيصل السُحيني
|
بسم الله الرحمن الرحيم
تمــر علينــا هذه الايــام ذكري شهدائنا الأبرار، الذين إستشهدوا في ميــادين العز والشرف سعيـــاً من أجل إسترداد كرامة الأنسان السوداني بعد أن مرغتها الأنظمة المستبدة والذين تعاقبـــوا علي سدة الحكــــم في البـــلاد، ونحن نستصحب في ذاكرتنــــا ذلك التاريخ المشرق لثورة كتبت لها الأقدار أن تتفجر في اقليـــم دارفـور المضطرب ولأسباب عديـــدة، وبسبب سياسات حكومة المؤتمر الوطني، فمنذ تسلطتها علي الحكم في الســـودان طبقت برنامج الإقصاء والتهميش بصورة متعمدة وبمنهج محكـــم، فأثبتت أنها لا تعترف بالتعدد العرقي والإثني والثقافي، وبذلك قــادت هذه السياسات الي تأصيل التطهير العرقي والإحتكار الإعلامي والإقتصادي والاقصــاء الفكري والثقافي وتدمير الأقتصاد الوطني، بالتالي أوصلت هذه السياســـات المدمرة البــلاد الي حد نشر الفساد والإنحطاط الأخلاقي وتحطيم المرافـــق الخدمية من صحة وتعليم وزراعة ونهب ثروات البلاد بالباطــــــل. فقد قاد هذا الاسلوب المتعمد الي ميلاد حركة جيش تحرير السـودان، ذلك التاريـخ المشرف الذي سطره هؤلاء الشهداء الابرار؛ فانطلقت شرارة الثورة تنادي بالحرية والعدالة والمسـاواة ورغـــــم من محاولات النظام الفاشلة لمحاصرة الحركة داخل اقليم دارفــور واستهدافها ووصفها بانها حركة جهوية وعنصرية إلا أنها إستطاعت أن تمضي في الطريق الذي رسمــه هؤلاء الأبطال الأشاوس الحركة اذ تحتفل بيوم الشهداء، فإن هذا اليوم هو يوماً تاريخياً عصيباً علينــــا جمعيا ولكل المنضالين والمعارضين والمتطلعين إلى العدالة والديمقراطية والذين يحلمـــون بوطــنٍ الجميـع فيه متساوون متحابون وطن تسوده العزة والكرامة وطن خالي من الظلم والفساد. وإذ يمر علينـــا هذا اليوم ونحن نحتفل بذكري شهداء الثورة نترحم علي كــــل ارواح شهداء الهــــامش وعلي كل من مات اوقُتل او أُغتيل في قضية آمن بها في حياتـــــه رافضــاً الظلم والقهر مروراً بجميع شهـــــداء الثورة الســـــودانية وعلي راسهـــم الشهيد / عبداللة ابكر. والشهيد/ د. خليل ابراهيم.والشهيد/ جدو صاغــور.والشهيد /احمد ابو دقن والشهيد / حسن مانديلا والشهيد / خالد أبوككة والشهيد / محمد شين والشهيد / علي كاربينـــو والكثرين الذين قدمو أرواحهــــم فداء للحرية والقضية والوطن. مهما يكن فقد رحــــل الشهداء عنا لكن قضية المهمشين في الســــودان لن ترحـــل وستظل كما هي ناراً ونوراً ولوكره أهل الأنقاذ وأن العظماء هم من سيذكرهم التاريخ لأنهم صانعيه فكانوا أبطالاً وفرساناً وأن فقدهــم ليس فقط فقداً لأسرهم الصغيرة اوحركة تحريرالسودان اوالجبهة الثورية بل فقد جلل لكل الشعب الســــــوداني، رحيلكم عنـا ذكريات لاتنسي ، إفتقدناكــم فقد رحلتـم عنا شهداء و صدى ذكراكـــم ستظل خالدة في قلوبنـــا تُحفزنــا لتقديم المزيد من العطاء والكفــــاح، الي جنــــات الخلد فى ركب الشهداء سيدنا عمر و سيدنا ابوبكر و سيدنا علي، وأننا نعاهد أرواحكـــم الطاهرة الا يغمض لنا جفن حتي نحقق ما خرجنا من أجله وأننــــا علي دربكم سائرون وأعلموا أن شعلة الثورة لن تنطفئ وأن صرخة المهمشين والفقراء والنازحين والمظلومين هي التي تدفعنـــــا لتقديم المزيد من التضحيات وسوف تكون وباءً يزلزل أركان هذا النظــــام الفاشل. وأن الثوار الآن أكثر منعة وقوة وإيمان لمواصلة النضال وصناعة التغيير، والعمل مع شركائنا في الجبهة الثورية وكل قوي المعارضة الأخري بغرض تحقيق جميع الأهداف المشتركة عسكريـــاً ام مدنيـــاً لإزالة هذا الكابوس وبناء ســـــودان تعم فيه الحرية والديمقراطية والسلام والعدل وتختفي فيه كل مظاهر الإستعـــلاء والإستبداد والظلــــــم، لهم الرحمة والمغفرة ونتمني الشفاء العاجل للجرحي والمصابين الـذين سالت دماؤهـــم الذكية وقـــوداً للثــــــــورة وشعلةً للتغيير . وبهـــذه المناسبــــة أبعث التحايا الي الشباب والطلاب فى الجامعات السودانيـــة، ونثمن دورهم الريـادى وأخذ زمام المبادرة في التغيير، وإلي المعتقليين والناشطين السياسيين الذين يكابــدون الأمرين في زنازين الظلـم والأضهــــــــــاد.
لهم الرحمة والمغفرة. وثورة ثورة حتي النصر. فيصل عبدالرحمن الســــــُحيني
|
|
|
|
|
|