|
حرف عطف بقلم سابل سلاطين --واشنطن
|
10:52 PM Jul, 09 2015 سودانيز اون لاين سابل سلاطين- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
بسم الله الرحمن الرحيم
mailto:[email protected]@gmail.com همس روح ساكنه علي أذن متلهفة للاستماع , أداة نقل راقيه بين الهامس والمهموس , كلام من غير حروف ولا كلمات يوصلنا الي دغدغات من نشوه المعاني وأستكانه للضمير , فمشيئة القدر الجميل دائما تحملني اليكم مغردا رغم أختلاف مناخات الشعور وتقلبات أجواء الاحاسيس ولكنني دائما أخلق مزاجية القارئ وأكيفها وأضبط أيقاعات الكلمات لكي تعزف في أفكاره لحن يوائم طقس مزاجية الفكر والروايه حتي أضبط روح عبق المكان وأذكي حضراللحظة بأروع ما عندي من أيحاء وروح وريحان . لجأت بروحي ونأيت بها في ركن هادئي ورزين في أحدي مقاهي ( لمادلين ) بمدينة (فولس شيرج ) جلست علي ركن هادئ في أحدي أمسيات وسط الاسبوع , حيث لاضجيج , وطلبت قهوه وكوب ماء بارد وكان المساء قد أرخي سدوله علي بأنواع الهموم ليبتلي , وقد فرحت السماء وأزرفت زخات من دموع المطر الناعم الذي كان يلاطف الجسد بملامسته الناعمه والرقيقه فاحسست أن السماء فرحه لان دموعها اليوم كانت رقيقة رقة الكلمات العاطفية الودوده . جلست وحيدا أغازل دواخلي علني اجد في ثناياها من المواضيع أنيس يشاطرني في جلستي هذه , رشفت من فنجان قهوتي وحدقت حولي من حضور فكان المكان هادئا وساكنا , الا من بعض الجالسين الذين كنت أعدهم عدا , و كنت أتلفت حولي كانني أنتظر أحد سوف يأتي ولكنني كنت متيقنا في داخلي بأنني وحيدا تذاورني رياح الوحدة ولانني أخترت أن أكون مع نفسي في ذاك اليوم . وجلست في ذاك الوقت الغارق في الصفاء و الشاعريه والابداع , تستلهمني اللحظه بشاعريه المكان وتسوقني الهاماتي الي مدي بديع أتخيل فيه وجود شخص مميز يداعب مشاعري وأحاسيسي ويلعب بخيالي المسكوب بين رياض قلبه الكبير , توقفت أفكاري فجأة تحيه له وهو يعلم علم اليقين بانني دائما أفرد له من مساحات العطف والحب حيز يختال فيها كبرياء , لا يفوتني أن أدعوه اليوم معي في هذا المساء العليل علني أتصفح بضع من دفاتره ومذكراته التي لم أقرؤها من قبل رغم معرفتي الغائره في لحم السنين والايام , دعوتها اليوم معي وأفردت لها كرسي يوازيني في الطاوله لكي أغوص في بحر عينيها الجميلتين وأخرج الللأئي والددر وعلني أجد بعض المعادن النقيسه التي خبئت عني كل تلك السنين , دعوتها وكنت أعلم بأنها لاتأتي جاسمه أمامي لان بعد المسافات دائما يحرمني منها . وتطوقني أغلال الغربه عن الوطن عنها لكنني رغم ذلك أدعوا طيفها الذي لا يفارقني دائما كالظل . وبين هذا الشرود والتوهان الرائع الجميل تكبلت أفكاري التائهة بنقطة خلاف قد دار بين أثير الهاتف تعثرت كلماتي التي كانت تنساب ببعض أختلال القوافي ونظم القصيد ولكنني وسط انجرافي اللغوي وتغمسي داخل بحر القصيد أفقدني السيطره علي قياده محاور الكلام ونظم القوافي وأختلت قصيدتي وعجز مخارج الحروف من تركيب اللغة وصياغة الكلام وهنا توقف الزمن وعقارب الساعة ودقات القلب وجريان الدم في الشرايين وتوقفت الانهار عن المسير . وتوقف كل الاشياء المتحركة وتوقف هاتفي عن الكلام . لان هاتفي هو همزه الوصل الوحيده التي كانت تمدني بطاقة الدوران والمسير .وأنقطع همس الكلام ووتر اللحن وتوقف الغناء الجميل . كانت هي لحظات أنس رائعة وكنت أظن أنني اأكتشفت الحرف التاسع والعشرون من حروف اللغة العربيه وكنت أظن انني قد أضفت علي حياتي وعد جديد وشعرت بالطمئنينة والسلام وفجأة وجدت نفسي وحيدا لم أجد من ابادله الحوار والحديث والمناجاة وجدت نفسي احاور حروف الكلمات وأنسج منها كلمات ليست كالكلمات , وحروف عطف وجر علني ان اخفف عن نفسي و ازور بها محطات وادخل في مناخات مختلفة ويأخذ كلامي وتعابيري شكل الورد احيانا , وشكل الجرح المفتوح مرة , وتحول مناخاتي الكلاميه والتعبيرية هي مجموعة من أنفجارات مشاعر علي شكل كلمات تشكلها أتون اللحظة المشحون بعبق الحنان فهويتي الشخصية مكشوفة ككفي الايمن امده للسلام والمصافحة دائما وأبسطه للعرافة لكي تقرأء ما به من تخرص ودجل , وأرفعه مشير بالتحيه لكل حبيب . وليس عندي بضاعة مشاعر للعرض وبضاعة للتهريب , انني لا أتعاطي أبدا السريه في مشاعري وليس لدي فكرا ولا احساسا أخبؤه تحت الارض أومصنعا لتزوير المشاعر الحب والود والعطف . فما يخرج من بين ثنياي وتترجمه وحي مشاعري وتصيغه أيحائاتي البريئة هو انعكاس لما تجوش به خلجاني ومحيطاتي الداخليه فاذا كان بين العشاق حواجز وأسوار تمنع تدفق المشاعر الرقيقة فعلي الحب السلام , وأذا كانت عثرات الكلام الكثير العسل في الحب جريمه فالحب لا يعرف عنصرية الكلام ولا تفرقة المعاني ولا لون الحرف الاسود والابيض ( فجمهورية الحب الديمقراطية ) تتيح للعشاق أن يفصحوا عما يقولون بحرية تامة , فعشاق جمهورية الحب الديمقراطيه لايعيشون أزمة ماء , ولا أزمة خبز ولا كهرباء ولا مواصلات ولا تفرقهم كلمات ولا تنشب بينهم حروب ولا سجال , لان جنسيتهم واحده وعرقهم واحد ونسبهم سيكون واحدا طال ما ان الحب هو رباطهم الابدي . والحب جنسية البشر كلها وجواز السفر الوحيد الذي لايعرف الطائفية ولا القبلية ولا جغرافية المكان ولا الزمان . أنني ضد أحتكاريه الحب , وتسلط الاحبه علي عروش كراسي الحب أؤمن ان الحب هو أحساس للجميع وأن مذاقاته تختلف من شخص الي اخر وطريقة تعاطيه وممارسته , لان البشر أنهار مختلفة لكل واحد طريقة تفكيره وأيقاعات مشاعره و كل له طعم مميز ورائحة تحدد اتجاهاته . أنني لا أكتب لكي أغير مزاجيه الفكر ولا طقوس الكيان ولا أحدد مساحات الشعور . أنني أريد أن أوسع دوائر الفرح في نفوس الناس وأقلل مساحات الحزن النبيل , لانني أنسان حنين أحب للعالم أن يكون مساحة للحب والعشق , وأريد أن أخفف للبشر حرارة الشمس لانني أكون حزينا حينما يتبقي بقايه طعام علي طاوله منزلي وأحس أن طفلا جائعا هناك يحتاجها , لا أستطيع تناول الطعام وحدي لاني احس بالاخرين الذين يتضورون جوعا وعطشا . كيف لي أن يكون قلبي مليئ بالحب ولا أوزعه زهور من الكلمات حتي تصبح مساحات الحزن أقل . نهايات الاشياء الجميله والصلات الطيبة بين البشر لا تحددها كلمة جارحه في الكبرياء ولا خدشه في جدار العلاقة لان الحب كائن متجدد الخلايا لا يموت أبدا ما دامت علي الارض حياة ونبض . كان شريط من حبل افكاري الرفيع مر علي خاطري وانا جالس علي كرسي في داخل ذاك المقهي , الذي بعدها شهد حضور من الناس ياتون من كل فج عميق يتأنسون ويتسامرون ولكنني فضلت الفرار لانني أحسست أن شريط ذكرياتي عرض أمام الحضور , وخرجت محسورا عليه فصار الحزن يوجعني , وكدت أريد أن اصرخ حتي أخرج الاهة من داخلي . أنني أعاني من الحساسية المفرطة امام الاشياء الجميلة والبريئة , وخاصة أن كانت هذه الاشياء تعني شياء بالنسبة لي , ما كنت أعلم بأن الحب تفصله حدود جغرافية وما كنت أعلم ان الغرام والتغمص فيه يحدث ارتجاجا في قشرة الكرة الارضية ويغير موازين الكون ويغير في خارطة الانسان , اني كنت واهم نفسي بان قد أكتشفت حروف العطف , ولكنني رغم كل شئ أدركت بأن حبي كمنيل الورق الذي يمكن أن يحمله نسيم الكلمات فعليكم السلام أيها الاحبه فدئما أزرعوا زهورا في دروب هواكم , فأنني أكتب اليكم لكي أتكاثر , ولكي أكون متعدد , ولكي أدافع عن حروف العطف .
أحدث المقالات
- "حركات " !! (2- 10) بقلم أبو البشر أبكر حسب النبي 07-08-15, 10:09 AM, أبو البشر أبكر حسب النبي
- لاالسودان مزرعة ولا الساسة خراف!! بقلم حيدر احمد خيرالله 07-08-15, 10:05 AM, حيدر احمد خيرالله
- حضرة الوالـي إيـلا بقلم حامد ديدان محمد 07-08-15, 10:04 AM, حامـد ديدان محمـد
- ذكرى عملية العنف المسلح 1989- الاخيرة ولماذا لا تحكم الجبهة القومية الاسلامية.. وماذا بعد حكمها..!! 07-08-15, 10:01 AM, محمد علي خوجلي
- ذكرى عملية العنف المسلح (3) لماذا لا تحكم الجبهة القومية الاسلامية.. وماذا بعد حكمها..!! عرض-محمد عل 07-08-15, 09:59 AM, محمد علي خوجلي
- يستقيل ليه؟ بقلم مصطفى عبد العزيز البطل 07-08-15, 09:27 AM, مصطفى عبد العزيز البطل
- دواعش مامون خطر يتعدي الحدود بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات 07-08-15, 09:24 AM, سيد عبد القادر قنات
- قريمانيات .. بقلم .. الطيب رحمه قريمان .. بريطانيا... !! ذكريات رمضانية.. 5 ... !! 07-08-15, 09:22 AM, الطيب رحمه قريمان
- هل استشعرت تركيا بالخطر....؟؟؟؟"" نظرة تحليلية"" بقلم سميح خلف 07-08-15, 09:20 AM, سميح خلف
- أمسية المواهب الشبابية السودانية في سدني بقلم نورالدين مدني 07-08-15, 09:19 AM, نور الدين مدني
- الله اكبر.....ورز أصفر............!! بقلم توفيق الحاج 07-08-15, 09:17 AM, توفيق الحاج
- اهمية تكثيف نشاط اعلامى وحقوقى لحلحلة مشاكل اضطهاد المسيحيين بمصر بقلم جاك عطالله 07-08-15, 09:15 AM, جاك عطالله
- بيرس المفاوضات أولوية والفرصة ذهبية بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 07-08-15, 09:13 AM, مصطفى يوسف اللداوي
- ازمة الهويه وتعقيداتها في السودان بقلم فاروق عثمان 07-08-15, 08:35 AM, مقالات سودانيزاونلاين
- الابطال قالوا لن نبيع دم الشهداء بقلم د. ابومحمد ابوآمنة 07-08-15, 08:32 AM, ابومحمد ابوآمنة
- تدهورت أحوالهم بقلم كمال الهِدي 07-08-15, 08:30 AM, كمال الهدي
- معركة الرقم الوطني في عهد العميد عمر البشير بقلم جبريل حسن احمد 07-08-15, 08:28 AM, جبريل حسن احمد
- التراجع عن الأورنيك الإلكتروني!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 07-08-15, 01:52 AM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
- قلب واحد لقطر الخيرية بقلم عواطف عبداللطيف 07-08-15, 01:36 AM, عواطف عبداللطيف
- جداريات رمضانية (14) بقلم عماد البليك 07-08-15, 01:31 AM, عماد البليك
- الهجرة إلى داعش .. كفى بك داءٌ أن ترى الموت شافيا بقلم مصعب المشرّف 07-08-15, 01:29 AM, مصعب المشـرّف
- دحلان!! .. و .. نحن (الآن) في عام 2020م .. / بقلم: رندا عطية 07-08-15, 01:23 AM, رندا عطية
- تاني ياشيخ الترابي ؟! بقلم حيدر احمد خيرالله 07-08-15, 01:19 AM, حيدر احمد خيرالله
|
|
|
|
|
|