|
حديث المدينة انصع من اشراق الضحي كتب صلاح الباشا من السعودية
|
:- ونحن في غفلة من الزمان بعد ان ادار هذا الزمان دورة كاملة علي بلادنا وقد كانت تقطاعاته قوية الباس علي حاضر ومستقبل بلادنا فبعد ان كان شعبنا تغلب عليه قيم التسامح والخير والفضيلة .. وبعد ان كنا نتمسك بالمقولة الراسخة ( انني قد اختلف معك في الراي ولكنني علي استعداد ان ادفع بحياتي في سبيل الحفاظ لان تقول رايك ) .. اصبح هذا الشعار الخالد بعدما حدث للزميل المهندس عثمان ميرغني هو ( ساغتالك حتي لا تقول رايك ). ومما حدث يمكن القول بما لا يدع مجالا للشك مطلقا ان بلادنا التي كانت تجمع كل العرب عند النائبات وتحقق تضامنها القوي ملثما حدث عقب نكسة حزيران /يونيو 1967م بما عرف وقتها بمؤتمر اللاءات الثلاثة بالخرطوم في زمان الديمقراطية المتالقة .. اصبحت بلادنا الان في حاجة لمن يجمعها. لذلك ... تظل حادثة الاعتداء علي الاستاذ المهندس وبقية طاقم التيار مؤشرا جديدا لحدوث شرخ كبير في النسيج الاجتماعي الذي كان متينا في اوساط مجتمعنا .. وهذا بلا ادني شك يعيدنا الي ماضي بعض دول المنطقة التي شهدت هذا النوع من الانتقام لمجرد الاختلاف في الراي والفكرة مثل لبنان السبعينات والثمانينات من القرن الماضي. المجال هنا ليس بمجال سرد وقائع محزنة .. حيث لا نملك الا ان نشكر الله تعالي ان يحفظ زميلنا عثمان ميرغني الذي كتب له الله تعالي حياة جديدة ممتدة .. ليواصل اداء رسالته الرفيعة مع عاطر تحياتي. [email protected]
|
|
|
|
|
|