*بماذا نسمي (حالتنا) الجديدة هذه ؟.. *هل هي سذاجة ؟...أم طيبة ؟...أم شعور بالنقص؟.. *أم هم كل أولئك معاً لنصير (الشعب السوداني المنبهر) ؟!.. *وأعني حالة الانبهار التي تصيبنا إزاء كل زائر لبلادنا من الخارج.. *ننبهر حكومة...وشعباً...وإعلاماً...و.........قصرا.. *زارتنا واحدة سمراء زعمت أنها من سلالة ملوكنا النوبيين.. *فانبهرنا إلى حد التكفل بنفقات إقامتها بفندق الهلتون (سابقاً)...ونفقات ترحالها.. *وانهالت على (الأميرة) دعوات الاحتفاء بها من كل صوب.. *وحملناها على أكفنا إلى أي مكان تمنت رؤيته ببلادنا...بما في ذلك قصرنا الرئاسي.. *ثم اكتشفنا إنها تستحق الضرب بهذه الكفوف التي حملتها.. *فقد (طلعت) مجرد واحدة نصَّابة استغلت طيبتنا...وسذاجتنا...وإحساسنا بالنقص.. *بينما نحن الذين نستحق الضرب...والطرح...والجمع.. *زارنا خواجة أمريكي وأوهمنا أنه شخص مهم...وذو صلة بدوائر التشريع هناك.. *فقمنا له...وقعدنا.... وأقمنا الدنيا له...وأقعدناها.. *وجرينا به يميناً ويساراً، وشمالاً وجنوبا ، وشرقاً وغرباً.... ونحو القصر.. *ثم اكتشفنا أننا قمنا...وقعدنا...وجرينا......(في الفاضي).. *فهو مجرد مواطن أمريكي (فاضي) استغل طيبتنا...وسذاجتنا...وشعورنا بالنقص.. *زارتنا خواجاية تحمل قميصاً لميسي من سوق (سعد قشرة).. *فـ(قشرنا) بها - وبه - و.......بنادي برشلونة.. *ثم هرولنا بها- وبه - إلى الشاشات...والإذاعات...والصفحات....والقصر.. *وضحك العالم من طيبتنا...وسذاجتنا...وشعورنا بالنقص.. *كما ضحك ميسي...وقميصه.....والخواجاية.. *زارتنا الشيخة موزة فكدنا نصيح: (زارتنا الملائكة).. *و(قطرت) كاميراتنا أميرة (قطر) حتى طغت أخبارها على أخبار الفقر و ...القصر.. *وقالت لنا : أنتم أصل الحضارة........فكبرنا.. *وأن بلادكم هي أم الدنيا......فهللنا.. *وأن آثاركم هي الأجدر بالسياحة... فصفقنا...ورقصنا...وطربنا.. *وتفاخر (العباسيون) منا بأصلنا النوبي...لأول مرة.. *ثم اكتشفنا أنها اكتشفت مدى طيبتنا... وسذاجتنا... وإحساسنا بالنقص.. *زارنا الإعلامي الشامي جورج قرداحي.. *فاستضفناه في برنامج مسابقات تلفزيوني سُرقت فكرته من برنامج له مشابه.. *ومارس على مقدمه أستاذية تقبلها بدونية (رحبة).. *وفرشنا له طريق الفوز بأسئلة يضحك لها...ومنها...وفيها.....حتى طالب الأساس.. *ثم فرشنا له الطريق نحو القصر...بكل ورود الطيبة.. *وبفضل طيبتنا هذه...وسذاجتنا...ونقصنا.....صار جورج قرداحي (جورج الخامس).. *زار حكومة ولاية سنار(مجنون).....من مستشفى المجانين.. *نعم ؛ مجنون...سوداني...محلي....وليس زائراً أجنبياً (عاقلاً) هذه المرة.. *وكتب زميلنا يوسف التاي - ابن سنار- عن هذه الزيارة.. *وتظاهر المجنون بأنه مستثمر قادم من الخارج.. *فاحتفى به العقلاء في حكومة الولاية.... أو من يُفترض أنهم كذلك.. *وجابوا به مناطق الاستثمار في أرجاء الولاية كافة.. *وأكرموه...وضيفوه...وفسحوه...وونسوه.... وضحَّكوه......و(دلعوه).. *وكادوا - من شدة الفرح - أن يأتوا به إلى القصر.. *ثم اكتشفوا أنه (مطوفش)....(طفش) من مشفى للأمراض النفسية والعقلية.. *واكتشف هو مدى طيبة...وسذاجة...ونقص (عقلاء) وطنه.. *رغم إنه.......(مجنون !!!).
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة