بسم الله الرحمن الرحيم حبيبنا الزميل ثروت قاسم إذا كان كل مصرى فرعون فكل سودانى موسى ولكل فرعون موسى ولكل شاهنشاه خمينىأبعد كل هذا الإستعراض التوثيقى تريدنا أن نغفر ونعذر !بقلم الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه / لندن{ سبحناك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم} [ رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى ] [ رب زدنى علما ] أعرف الأسم الحقيقى للحبيب الزميل ثروت قاسم ولهذا يطيبلى أن أخاطبه بإسمه الحركى الذى إعتاد الكتابة به إطلعت على مقاله الأخير وهو مرافعة بحيثيات تتوسل للسودانيينأن يفهموا العقلية المصرية على حقيقتها ومن ثم يلتمسون لهم العذر وأنا أعرف مدى حب الأستاذ للإمام الصادق المهدى ولهذا جاء المقال بصورة غير مباشرة دفاعا عن وجوده فى أرض الكنانة وتبريرا وتمريرا للشفاعة لأولاد بمبه السلخو النملة بداية ونحن بدورنا إكراما للإمام وتفهم موقفه لم نطالبهبالخروج من بلد يضطهد فيها السودانى ويذل ويهان بشتى ألوان الإستبداد و الإستعباد والصلف والعنجهية المصرية الفرعونية وتفنن فى الكبرياء والإزدراء نحن نفهم موقفالإمام السياسى والأخلاقى عند خلافه مع الإنجليز فى الدراسة لنفس الأسباب قصد مصر للطلب العلمى والتعليمى وعند خلافه السياسى مع النميرى تم نفيه أيضا إلى مصريا أستاذ ثروت مصر دمنا ولحمنا تربطنا أواشج الدم والرحموالتأريخ والجغرافيا والنسب والحسب أنا عمى الكاتب الصحفى حسن المجمر طه متزوج من عمتنا المصرية حميدة رحمة الله عليها وأسكنها وإياه فسيح جناته وتغمدهما برحمتهوأنجب منها أفضل ذرية بنين وبنات قدموا للوطن الكثير وما يزالون وكذلك خالى محمد عبد الله درس الطباعة فى مصروجاء إلى السودان مع الصحفى ورجل الأعمال الشهير السلمابى لتركيب مطبعته وهو أيضا رحمة الله عليه متزوجمن مصرية وهى عمتنا أم كلثوم ودرجنا أن نناديها بثومهأمد الله فى أيامها وأنجب منها ذرية صالحة قدمت للبلد الكثيرليس هذا فحسب أول رئيس لجمهورية مصر السيد اللواء أركان حرب أول عسكرى مصرى خريج جامعى الأستاذمحمد نجيب أمه سودانيه أنا قمت بنشر بعض مذكراتهولم أوفق فى نشرها كاملة تحت عنوان ما أمر ظلم ذوى القربى ما الذى حدث له قبض عليه جمال عبد الناصر وسجنه بعد أن غدر به لماذا لأن عبد الناصر أبوه صعيدى وأمه إيرانيه وقبل الثوره لا يعرفه أحد أما اللواء محمد نجيبعلم فى رأسه نار ومن حقد عبد الناصر عليه شطب إسمه من كتب التأريخ كأول رئيس لجمهورية مصر العربية ونصب نفسه أول رئيس لمصر وعندما أطلق الرئيس السادات سراحهوأخرجه من السجن هاجمه الصحفى الناصرى محمد حسنين هيكل بمقال تحت عنوان شبح من الماضى وقدمه اللواء نجيب للمحاكمة ورفع دعوى قضائية ضده وإتهمه بأنه عميل أمريكى وجاسوس يعمل لحساب السى أى أيه بالأدلة ولم ينكر هيكل التهمة بل أرسل له وساطات لسحب القضية وكذلك الرئيس السادات أمه سودانيه فى حياته لم يجرؤ هيكل بالهجوم عليهولكن بعد وفاته هاجمه فى كتابه خريف الغضب فى الصفحات الأولى وعيره بلونه الأسمر وأن أمه خادم سودانيه إسمهاأم البرين وهو الذى زعم بأنه شاهد عصر ولابد لشاهد العصرأن يتجرد من أمراض الصدر ولكن كما قيل الغرض مرضوبدأت القصة بالسد العالى الذى شيد وأنجز على حساب السودان بعد غمرت المياه حلفا القديمة وغمرت معها أفضل أنواع أشجار النخيل فى العالم وأخصب الأراضى الزراعيةوأهم الأثار التأريخية الفرعونية النوبية .ثم وقعت كارثة الوكسة والنكسة وهزم الجبش المصرى شر هزيمة من الإسرائليبن وقدم المشير عبد الحكيم عمر كبش فداء للهزيمة النكراء نحروه وقالوا إنتحر وتحرك محمد أحمد محجوب لنجدة عبد الناصر معلوم ومعروف ماقدمه المحجوبلعبد الناصر ولا داعى للتكرار فماذا قدم عبد الناصر إبن الإيرانية للمحجوب طعنة فى الخلف إنقلاب العقيد جعفر محمد نميرى توفى عبد الناصر وجاء السادات إنتصر فى إكتوبروقال إن جنحوا للسلم فأجنح لها جنح اليهود للسلم فجنح السادات ووقع معهم إتفاقية كامب ديفيد ولأنه أمه سودانيه قاطعه كل العرب وقالوا هذه خيانة عظمى وهم اليوم يرتعون فى الخيانة العظمى حتى النخاع على الأقل قدم السادات نصر إكتوبر وحرب إكتوبر فماذا قدموا هم ؟ المهم عاقب العرب السادات وقاطعوه بسبب كامب ديفيد ولم يقف معه إلا الرئيسجعفر نميرى مات السادات فى حادث المنصة الشهير الجرم الذى إرتكبته جماعة الإسلام السياسى وتراجعوا عنه وندموا عليه وقالوا لو كنا نعرف حسنى مبارك هكذا لما قتلنا الساداتالسادات كان أرحم منه وهو الذى أخرجهم من السجون وأطلق حريتهم وسمح لهم بمجلات وصحف .ثم جاء حسنى مبارك وأخذ حلايب وشلاتين عنوة وفتلوا العشرات إن لم يكن المئات من إخوتنا الجنوبيين فى حديقة مصطفى محمود الواقعة الشهيرة ذهب مبارك وجاء السيسىوقتل الكثير من السودانيين فى شريط سيناء كما جاء فى إستعراضكم للأحداث والكل يعلم تعذيب الجنود المصريين للسودانيين فى الزنازين بعد تجريدهم من أموالهم سواء كان دولارات او يورهات ومنعهم من العمل بينما المصريين فى السودان يرعوا حدث ولا حرج سداح مداح مشاريع ومصانع ومطاعم وعقارات وآخر إحترام كله تمام التمام كان العشمالمعاملة بالمثل لكن الإحتقار والإستحقار والإستصغار وتعال ياحمار باصديقى طفح الكيل وبلغ السيل الزبى وقد قال سبحانه عزمن قائل :{ لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلامن ظلم } ويا إستاذثروت مصر على مدار التأريخ ظلمتنا ظلم الحسن والحسينوالظلم ظلمات يوم القيامة برغم أن كل السودانيين غنوا مع كابلى جانا فى الخرطوم فى جنح الدجى زعيم إسمه ناصر ومصر يا أختى شقيقه مصر ما عادت شقيقه ولا صديقه مصر صارت عنيفهفلابد من رد إعتبارنا ولابد من رد كرامتنا ولابد من رد حقنا حلايب وشلاتين حق والساكت عن الحق شيطان اخرس وانت ياصديقى أجدادك الأنصار علموك معنى الدفاع عن الأرض والعرض وكنت أتوقع منك مخاطبة السيسى ليعتذرلا الشعب السودانى إلى متى ننبطح إذا كان كل مصرى فرعون فكل سودانى موسى ولكل فرعون موسى ولكل شاهنشاه خمينى والسودان أكبر من أن يهان وأستأذنك لأرددمع الشاعر :بلادى وإن جارت على عزيزة وأهلى وإن ضنوا على كرامبقلم الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه / لندن أحدث المقالاتروابط لمواضيع من سودانيزاونلاين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة