· خذلناك حتى الآن .. و ( مخرجات) تعيينات الشرطة و القضاء في دولة الظلم و ) التمكين( في طريقها لافتراسك في نهمٍ مسعور.. و فساد مشهود.. و كل فاسد مأفون و كل راشٍ و كل مرتشِ في البلد يهاجمك يا عاصم، و ينَزِّه خطايا الشرطة و القضاء في حقك مطالباً بوجوب أخذك إلى المقصلة..
· وا حرَ قلباه! و الدنس يلطخ العدالة في السودان على مدى حوالي ثلاثة عقود!
· الفساد يحكم البلد...لا تحدثنا يا عاصم عن ما خبرته من فساد ( التمكين) في الشرطة.. و تتحدث عن تمكين ( التمكين) في السلك القضائي .. ذينك تمكينان يجيٍّران إلقاء القبض عليك و على الأبرياء الواقفين ضد ظلم عصابة أتت لتنتشل نفسها من القاع إلى القمة ..
· و يُصلب العدل في المحكمة!
· لم تعد أحكام القضاء تعطينا الثقة فيه.. بعد أن عم الفساد كل شيئ في البلد.. و صارت تعيينات الشرطة و القضاء ( أي كلام)..!
· و الفساد يأخذ أشكالاً متنوعة في كل مكان في السودان.. و يتمتع بخاصية اللعب على حبلين.. و الكيل بمكيالين.. و القتل له اسمان: لقتل الأبرياء اسم و لقتل القتلة اسم آخر.. و الموت له اسمان أحدهما شهيد و الآخر ( فطيسة ساكت).. و الدفاع عن السودان له قوتان، أقواهما، و الأفصح تعبيرا عن النظام، هي الأكثر دموية و عدم الانضباط و الالتزام بالمثل و الاخلاق.. و أسموها قوات الدعم السريع..
· " و من يعشْ، فسيرَ اختلافاً كثيراً!"
· " هرمنا!" و ما زال العبث بحياتنا و حياة أبنائنا هو ديدن زبانية النظام كل يوم.. و نحن كأننا لسنا نحن الذين " هزمنا الليل... هزمنا الليل ".. أيام كانت لروح الانسان السوداني قيمة يدافع عنها كل السودانيين الآخرين..
· و لكن صرنا جبناء نحن.. فخذلناك يا عاصم عمر.. و الحبل يتدلى أمام أعيننا ليأخذك!
· في قلوبنا نيران تشتعل، لكننا صرنا أجبن من أن نسد شوارع المدن و القرى في ثورة لا تتراجع أو تلين كما كنا.. صرنا نخشى الصدام مع نيران الجنجويد .. ليس لأنها أقوى منا، بل لأننا نحن الذين نمدها بالقوة اللازمة حين نخاف الموت.. مع أن الموت يطارد الثوار حتى و إن لم يشاركوا في تظاهرة يقتل فيها شرطي لا ذنب له سوى أنه ( خادم الفكي)..!
· و البشير يبالغ في الثناء على القتلة: " ما فى رئيس عندو زى قوات الدعم السريع..." أواه.. اواه! أين الجيش؟
· خذلناك يا عاصم.. و أنت تنسى نفسك في غمرة انفعالك بما يجري في الوطن و القيود تكبلك في القفصٍ .. ما أشبهك ب(صلاح) يا عاصم.. صلاح الطالب السوداني الذي اغتالته يد الجلادين في مصر قبل عقود..
· " يا صلاح.. آه.. يا صلاح آه.. يا صلااااح...... حسبوه سيساوم حين يدنوه المصير.. وجدوا حراً يقاوم و هو في النزع الأخير..."
· لا تحدثهم عن أنهم إذا قتلوك، فسوف يقفون معك أمام الله.. كلا، لا تحدثهم عن الله يا عاصم فقد سمعوا به كثيراً و قرأوا عنه كثيرا.. لكنهم لا يهتمون به.. الدنيا مغرية و نعيمها مذهل.. و هم الذين كانوا يخيفون البسطاء باسم الله.. و يكبرونه في كل لقاءاتهم الجماهيرية تكبيراً كثيراً..
· خذلناك يا عاصم.. و باعك شهود الزور للجلاد..
· نصح سيد البشر، عليه الصلاة و السلام، كل من يشهد أمام القضاء أنْ:- "إذا رأيت مثل الشمس فأشهد وإلا فدع"... لكن شهود الزور تدفقوا على منصة الشهود.. و قرأنا العجب العجاب في شهادة الشهود حين قرأنا المرافعة النهائية لهيئة الدفاع عنك يا عاصم، و أدناه نموذج واحد فقط:
· " في أقواله في يومية التحري يذكر أن عمره (23) عاماً حين أنه أمام المحكمة الموقرة يذكر أن عمره (22) عاماً ويتضح أن عمره (25) عاماً ..! (ب) خلافاً لإفادته أمام المتهم يذكر في يومية التحري على صفحة (4) "فجأة أثناء دايرين ننزل في واحد ضرب ملتوف جوة العربية" وعلى صفحة (5) من ذات اليومية يذكر " واحد ضرب ملتوف جوة العربية من الاتجاه الأمامي محل الضابط ولع نار" ثم على صفحة (6) من يومية التحري "أنا شفت الشخص الضرب ملتوف كان على الاتجاه اليمين". (ج) وصف هذا الشاهد المتهم بأنه "أسمر اللون" حين انه ولدى سماعه أمام المحكمة وعلى صفحة (104) من محضر المحكمة يقول "ووصفت لونه أخضراني" وشتان ما بين اللون الأسمر والأخضر..! (د) في حين أن الشاهد (فارس) يؤكد في أقواله أمام المحكمة فيما يتعلق بلبس المتهم عند مشاهدته يوم الحادثة 28/4/2016م بقوله "لابس فنلة برتقالية " .. نراه في يومية التحري على صفحة (6) والأحداث لا زالت ساخنة يذكر ".. كان لابس فنلة تقريباً ما بذكر كويس مع لهيب النار"..
· قاضيان ي النار وواحد في الجنة!
· ان يتشكك الناس في حكم القضاء.. عادي! عادي! عادي جداً!
· و يقول اسحق أحمد فضل الله، أحد عتاة المدافعين عن نظام البشير في مقال له منشور على صحيفة سودانيزأونلاين الاليكترونية: " والخراب.. في القضاء.. نحدث عنه.. من بعيد.. ذات يوم.. ويجري استدعاؤنا.. ومن يحقق معنا هو رئيس القضاء.. يتهمنا بالإساءة للقضاء والرجل نجيبه بان: ما قلناه طاقية ملقاة في الشارع.. القدر راسو يلبسا ومثلها عن الشرطة.. > ومثلها عن الامن..> ومثلها عن السياسة... والفساد السياسي الذي يصبح فساداً اجتماعياً.. ينبح وينقح مثل الدمل"! ( انتهى الاقتباس)..
· لقد شهد شاهد من أهل الانقاذ عن فساد شرطة النظام و قضاء النظام و أمن النظام و سياسة النظام..
· إن النظام اهترأ و نخر فيه السوس حتى اللب.. و لا نحتاج سوى إلى هبة عارمة لاقتلاعه من جذوره الفاسدة اقتلاعاً قبل أن تلتف حول عنقك حبال المشنقة يا عاصم..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة