|
حانت ساعة الافتراق/محمدين محمود دوسة
|
بسم الله الرحمن الرحيم
من ويلات الدهر ونوائب الزمان ان يظل الانسان مطيه لدى الاخرين بشحنات جاذبه وبفطرته المبكره يستجيب للنداءات ويحدوه الامل الى الاسترخاء للاستملاء والمفاجئة دون قيد يمليه للاستجابة الفورى وهذه الاهداف وليدة لحظات وهو فى باكورة شبابه وينساق الى الاستدامة بكل مستجد فى حينه عبر ارادة تستوحيه للملاطفه وتستبين الوجدان واجهه وتعكس شذرات من الامال فى حقه وبهذه الانطلاقه السرمدى يتوانى ويزداد القا وتعظيما لتملكه حبال الوصل الذى يربط تلك الجسر لدفع التواصل قدما الى واحات خضراء يستزرع الاحبه الجوانح فى شخصيهما وتسقى بماء الحياه لغرض الاستدامه وترويح الانفس عند ا تتازم بحور الشوق فى خليجات الارواح المتالفه تمهيدا للاستكانة لاحتواء مظاهر التفرد ومحاسبة النفس عند ماتثور العواطف الجياشه فى لحظات الانسجام لايجاد مدافىء لامتصاص تلك الانات المحبوسه فى الدواخل ولكى تتحقق ما استرضى الطرفين من ترشيد واستدامه للحفاظ على الاوتار ذات الرنين للمحيا يظل الاصوات صدى تبعث فى وجدانهما روح التجديد وينداح جسر التواصل الى ما لانهاية فى تلك السفر دون تحديد الواجهه ويظل الحديث فاتحه للدخول الى مرافىء الشوق فى دياجير الليالى المظلمة وتختص تلك الاحلام فى لحظة الوجوم وينحصر الانطلاقة فى مساحه ضيقة وتبقى الهيام مخيله ليظل البعد والظلمة هاجسا تحد من التلاقى وهما خارقان فى اجواء يحجب من الترويض بين العشاق فى لحظة الافتراق ويتولد الاستجداء ويتنازل المحبين عن التعصب ليظل التواكب قاسم مشترك يفرضه لحظة الانس والاستجابه فى دفع الروح الى حيث ينال كل واحد منهما حنين الاخر ويكون الالتزام سمة لبناء الثقة وتوحيد الرؤى والمشاركة الاكيدة فى الاستمرارية وتمر الليالى فى مرح كل ينشد الاخر ويظل الهيام متقد بلظى الاشواق الحاره والاجواء تستلطف بين الاحبه وتزداد وجدانا متفرد تهوى الانفس وتصبح الحنين الى ماضى ايام اللقاء وان الذكرى صدى السنين الحاكيه ويدور بالخواطر اسئلة تتطلب الاجابة فى حينها ولكن التوالف سرى فى دمائهم وبقى الاسترخاء متلازمه وهم يفكرون الى اين تدور بهم هذه السفينة فى ظل تلاطم الامواج وقربت زمن الفراق لما اتضح من مستجدات خارجه عن الارادة دون علمهما فى زمان يكلؤ المرء بنوائبه حائرا والى اين يتجه وهو فى لهب وحرقة مما دنى وياليت عقارب الساعة تدور مطردا حتى يجد الملاذ الامن للخروج من هذا المازق وفى لحظة تنتعش الذاكره وهو يخاطب محبوبته على البعد منشدا مع ساعة الغروب مشيت اسال عليكم حليكم يا احبه حليل امالنا فيكم رحت بعيد نسيتو الريد والحنان والالفة الجميل والسعد الكان لكن فرقتنا اقدار الزمان يوم سافرت انت بقيت انسان وحيد بكيت من جو قلبى ربيع عهدى السعيد متين ترجع لحبك وتبقى ايامنا عيد وبقدر ما خاطب المحب محبوبته استجابت المحبوبه وهى تتلو لاتلومو القلب ما خاف الوداع ولا تلومو الدمع ما سال اندلاع ولهيب الشوق يزداد اندلاعا من وداع كيف لايخشى الوداع وتذكرت ايام الوصال بقربكم فيهجو قلبى بالوصال لهيب والله ما فارقتكم بارادتى ولكن تصريف الزمان قريب وبهذه الكلمات تفرق الحبان وتعاهدهم الذكرى اذا ما امتدت بهم الاعمار محمدين محمود دوسة
|
|
|
|
|
|