|
جهاز الأمن و الحريات الصحفية زين العابدين صالح عبد الرحمن
|
إن الممارسات التي يمارسها جهاز الأمن و المخابرات، تجاه جريدة "الجريدة" هي ممارسات تؤكد عمق مشكلة الحرية الصحفية في البلاد، و تؤكد إن النظام لا يؤمن بقضية الحرية و الديمقراطية، و هي الأسباب التي جعلت بعض القوي السياسية تتجه في تحقيق أهداف إلي وسائل العنف، إذ أغلقت أمامها أبواب التعبير و التظاهرات السلمية، و كل ممارسات جهاز الأمن و المخابرات في التضييق علي الحريات الصحافية، و مصادرة الصحف بعض طباعتها، و لكي تخسر مواردها المالية، هي ممارسات توصل البعض للاتجاه إلي وسائل أشد احتجاجا علي السلطة القائمة، و هي أساليب تضر بعملية التغيير التي تتحدث عنها قيادات النظام، و من أهم أولويات التغيير، هو رفع الرقابة عن الصحافة و إلغاء القوانيين المقيدة للحريات، و يجب أن يعلم جنرالات جهاز الأمن و المخابرات ،إن من أهم مهام النظام الديمقراطي، هو أن تراقب الصحافة كل السلطات الثلاثة في البلاد التنفيذية و التشريعية و القضاء، و ليس هناك من هو فوق المراقبة، فالصحافة هي عين الجماهير، التي تكشف كل الفاسدين و الفساد الذي أصبح مرضا ينخر في عظم الدولة كما يجب فتح ملفات البترول و معرفة أين ذهبت عائداته التي تبلغ 72 بليون دولار، التغيير إذا كان هو بالفعل من أجل الوطن، يجب أن يترك للصحافة مساحات واسعة من الحرية لمعرفة بؤر الفساد و إرجاع أموال الشعب الذي نهبت. إذا كانت القيادات تتحدث عن التغيير و منهج جديد، اعتقد أن ممارسات جهاز الأمن و المخابرات، هو أو مؤسسة يجب أن تطالها يد التغيير ، باعتبار إن العقليات التي لا تعرف غير القمع و التعذيب و القتل، و مصادرة الصحف و الاعتقالات، و التدخل فيما يعنيها و لا يعنيها، هي قيادات لا تصلح في أية نظام ديمقراطي، إذا كان الرئيس بالفعل هو صادق في عملية التغيير و التحول الديمقراطي، و لكن إبقاء هذه العقليات في مواقعها تأكيدا علي أن عملية التغيير و حتى مفاجأت الرئيس لا رجاء منها، لأن المنهج سوف يكون ذات المنهج القديم، هو إطلاق يد جهاز الأمن و المخابرات و التحكم في كل شيء. و أية تغيير لا يطال العقليات التي درجت علي تضييق الحريات، و محاربة حرية الصحافة، و مطاردت السياسيين، هو تغيير صوري، و لذلك نؤكد موقفنا مع إدارة جريدة الجريدة عدم تقديم أية تنازلات تحد من مساحة الحرية، و لا تجعل الصحافة أن تقوم بدورها في كشف الفساد و عناصره، و ما جاء علي لسان رئيس مجلس إدارة جريدة الجريدة و رئيس تحريرها هو مقف وطني شجاع نقف معه في خندق واح،د لأننا نناضل من أجل التغيير الحرية الديمقراطي، و الله الموفق.
|
|
|
|
|
|