|
جبهة الشرق أيضاً في إنتظار الفطيسة خالد عثمان
|
جبهة الشرق أيضاً في إنتظار الفطيسة خالد عثمان [email protected]
أفادت الأنباء الواردة من شرق السودان اليوم على تواصل التوتر بين الشرطة وقوات الأمن السودانية ، عندما أعترضت قوات الشرطة قافلة من المحروقات يتم تهريبها من السودان الي أرتريا ، بالاضافة الي تواصل تهريب الغذاء والحبوب ، وتتواصل هذا التوتر ايضاً مع قوات الجمارك ، حيث تشكل قوات الأمن مافيا بقيادة والي البحر الأحمر إيلا للمتاجرة في محروقات وقوت الشعب السوداني وتنفيذ سياسات الحكومة السودانية المعلنة في دعم النظام الأرتري المجرم.
والنظام الأرتري قد إنهار اخلاقيا واقتصاديا من زمن طويل ، حيث أصبحت أرتريا عبارة عن معتقل يصعب الخروج منه إلا عبر المافيا السودانية الارترية على الحدود.وكانت المقررة الخاصة بدولة أرتريا السيدة شيلا كيثاراث قد صرحت في الاسبوع الماضي بان الوضع الإنساني في دولة أرتريا مأساوي وبأن هنالك نحو 3000 أرتري يهربون يوميا ، وتعرضت شيلا في تقريرها للأمين العام للاـمم المتحدة لحالات الاعدام العشوائية خارج نطاق القضاء ، الاختفاء القسري ، الاعتقالات الظالمة / حالات السجون الغير انسانية ، الخدمة الالزامية الممتدة الي ما لانهاية ،بالاضافة الي غياب حرية الرأي والتعبير الخ ....وركزت السيدة كيتاراث في تقريرها المطول على التجنيد الممنهج المتشدد المطّول (the excessive militarization ) وعلى العسكرة المفرطة التي تؤثر سلباً على نسيج المجتمع الأرتري والأسرة عندما يتم إرغام الرجال والنساء على التجنيد لفترات غير محددة، وعزت السيدة كيثاراث الحادث المؤسف لغرق اللاجييئن الأرتريين الي الوضع اللانساني في أرتريا.
أما في بورتسودان التي تتزين لمهرجان السياحة القادم ، يقوم جهاز الأمن بكسر مواسير المياه خارجها حتى يتم بيعها بأسعار باهظة عن طريق الصهاريج والدوانكي ، وبينما يطالب أهلها بوالي عادل تتم محاربة تعيين اللواء شرطة أونور المشهود له بالكفاءة في منصب الوالي في أحد الولايات الشرقية.
سياساً، ماتت جبهة الشرق تماماً وسكتت بل أيدت إجراءات رفع الدعم تماماً كاحزاب الخيبة في الخرطوم في إنتظار فطيسة من الإنقاذ، كذلك لا يقوم مؤتمر البجا بأي نشاط أو إعتراض على قوافل التهريب والحدود المفتوحة لكل الهاربين من جحيم القرن الأفريقي، هذه القوافل التي كانت تتجه الي سينا ومنها الي إسرائيل يتم تهريبها الي ليبيا عن طريق السودان لتلقى حتفها في البحر الأبيض المتوسط.
لقد أدرك الشباب في شرقنا الحبيب ان جبهة الشرق قد وئدت، وان مؤتمر البجا في سُبات و ثبات ، ويدرك شبابنا في أرتريا ان مستقبلهم مرتبط بالتغيير في السودان والذي بدون شك يعني الخير للشقيقة أرتريا.
|
|
|
|
|
|