|
جبال النوبه: نظرة تاريخية أم سرقة أدبية؟
|
لكم هو مؤلم ان تطالع مساهمتك الاكاديمية فى مسأ لة ما ممهورة باسم شخص اخر, والذى يؤلم اكثر عندما تدرك سقوط احتمالية الخطأ المطبعى و أن كل ذلك قد تم و يتم مع سبق الاصرار و الترصد. و أعنى هنا ذلك البحث المنشور باسم الكاتب( هنوه كندو إيرقو) على الصحيفة الالكترونية سودانيز اون لاين فى باب أراء حرة و مقالات بتاريخ الثانى من ابريل2004, تحت عنوان:النوبه النظرة التاريخية و الجغرافية وتطلعات مستقبلهم السياسي الاجتماعى والتقسيم القبلى الادارى فى إطار السودان الموحد. البحث نشر باسم نفس الكاتب و نفس العنوان على صفحات سودانايل عدد 2004-04-09 . و قد حاولت معالجة الامر مع الكاتب بطريقة ودية بالرسالة التالية عبر بريده الاليكترونى . العزيز هنوه كندو إيرقو بقيت منتظرا لفترة راجيا منك الاتصال لتبرر لى دوافع اختيارك لهذا البحث الذى تنشره على صفحات الانترنت تحت عنوان النوبه النظرة التاريخية و الجغرافية وتطلعات مستقبلهم السياسى والاجتماعى والتقسيم القبلى الادارى فى اطار السودان الموحد. لانى اعلم انك تعلم ان هذا البحث يخصنى مع ملاحظة انك قمت بتغيير عنوان البحث من (النوبه النظرة التاريخية وتطلعات المستقبل) و تعمدت ان تنشره بأسمك. بل تجاهلت تماما ما قد يسبب ذلك من حرج اكاديمى وأدبى ولم تكلف نفسك حتى الاتصال لتسألنى رأيى. لان ما كتبته للجامعة الامريكية بالقاهرة قبل تسع سنوات قد تحول لمشروع كتاب طورت فيه كثيرا من الافكا ر ا لمطروحة. ضف الى هذا اعتراضى التام على مثل هذا المنهج الذى اخترته فى التعامل مع البحث.فانا من يقرر توقيت النشر و باسمى حتى أكون مسئولا عن الافكار المطروحة .لأن الباحث هو المسئول الاوحد فى الدفاع عن أفكاره ولا توجد أى مساحة للوكلاء . لهذا أخى أرجوك معالجة هذا الامر بايقاف نشر بقية البحث وإثبات حقى الادبى على نفس الصفحة.. مع خالص تقديرى . أخوك شمس الدين السنوسى إنتهى. و بما أن الكاتب المحترم قد تمادى و أنزل الجزء الثانى من البحث فى سبيل الوفاء بعهد قطعه للقراء الكرام , اذن فهو بذلك التصرف قد أوصد منافذ الحكمة المؤدية الى معالجة الامر بالطرق الودية و لا يترك أمامنا خيارا سوى هذا الذى حاولنا إجتنابه. وعليه لزم توضيح الاتى: البحث المنشور باسم الكاتب ( هنوه كندو ايرقو) بحث أكاديمى كتبته للجامعة الامريكية بالقاهره فى اغسطس 1995 ضمن فعاليات المركز السودانى للثقافة والاعلام , و البحث نشر في مجلة ثقافات سودانية عدد أغسطس من نفس العام( مترجما للانجليزية) و نشر أيضا على أجزاء بجريدة الاتحادي الدولية. وهى محاولة فى إتجاه إلقاء الضو على التركيبة الثقافية لجبال النوبة من وا قع التاثير والتاثر بالوافد , وكيف أسهمت بعض السياسات الحكومية في تغير الوا قع الثقافى الاجتماعى للمنطقة. و الامر لا يحتاج لمجهود لاثبات أحقيتى فيكفى الرجوع لشعبة الدراسات الافريقية - الجامعة الامريكية بالقاهرة. و لم اكتب هذا البحث من أجل وحدة السودان أو تمزقه , إلا ان الكاتب قد تلاعب بالنص الاساسى وذهب الى تطويع البحث فى إتجاه فكرته السياسية عن وحدة السودان متبعا منهج (ملاح البطاطس بالكول) , ورغم ان الكاتب قد نقل البحث نقلا إلا أنه إرتكب كثير من الاخطاء القاتله والتى افرغت النص الاساسى من بعض الافكار المحورية , وهذا لعمرى منتهى عدم المسئولية. و الاخ هنوه بإختياره التجاهل للرجاء الذى بعثته له فهو يسوقنى قسرا للنفاذ اليه عبر سودانيز اون لاين لاسحب رجائى الودى فى احتواء الامر وأطالبه بالتوقف الفورى من إنزال بقية البحث و ذلك حتى لا يضطرنى( لقطع شعرة معاويه ) . أما الرجاء فهو للاخ بكرى ابوبكر أمين الموقع بايقاف الكاتب من مواصلة البحث حتى لا تكون الصحيفة طرفا فى نزاع وحتى أكون موضوعيا ادعوك العودة لمقالات سابقة للكاتب هنوه كندو ومقارنة لغة الكاتب بلغة البحث موضوع النزاع. فالكاتب من أولئك الناشطين جدا فى الكتابة, فهو مسئول العمل الخارجى للحزب القومى السودانى وأمين العلاقات الخارجية لما يسمى برابطة الاجانق- فرع الولايات المتحدة الامريكية, الامر الذى يضعنا فى موقع تشكك فى كل ما كتب و يكتب باسم تلك المؤسسات. ويلبسنا الخوف لدرجة الفوبيا على مستقبل جبال النوبه إن عاد اليها قادة و رؤساء تلك المؤسسات الانشطارية بالخارج , و مخطئ من ظن ان أزمة جبال النوبه تنتهى بانتهاء التهميش السياسى . كيف تنتهى الازمة؟ وتد بيج البيانات و المقالات و انتحال البحوث هى من المساهمات الاساسية التى تقدم للنهوض بتلك الرقعة الجغرافية العزيزة من ارض الوطن و التى إبتليت بابنائها قبل اعدائها . و لفهم الظاهرة أستعير من اخى و صديقى (هرون جبريل) عنوان مقالته الرائعة والتى يتساءل فيها و بزاوية مختلفة إن كانت مثل هذه الظواهر هى في تواضع الموهبة او الحرمان من الخيال؟؟ لتكون إجابتى الاثنان معا . بدليل توقف خيالنا عند حزب وحيد ننشطر حوله و ننشطر لننشطر مرة اخري حتى استنفذ خيالنا كل الاسماء ( القومى, الجماعية, الام, الحر, المتحد , المتوالى, الديمقراطى, الماحى) و الان ذهبنا نستلف الاموات فى سابقة تاريخية تستحق التسجيل, وتجاوز عدد الرؤساء لهذا الحزب الاوحد المجموع الكلى لسكان جبال النوبه. هذا الوا قع يستدعى من الذاكرة مقالا قراته للكاتب الساخر محمود السعد نى والذى ذكر فيه ,( أنه و برغم خطته المحكمة الاعداد للقيام بانقلاب على الحكم , إلا أنه صرف النظر فى اخر لحظات التنفيذ عندما فكر فى أختيار شهر معين يسمى به انقلابه فوجد أن كل الشهور قد استخدمت لنفس الغرض). وفى جبال النوبه كل الاسماء قد استهلكناها حول هذا الحزب ( الهيدرا) و لست ادرى متى نصرف النظر عن فكرة الانشطار الذاتى والذى نخدع به أنفسنا ونكذب معتقدين أنها احزاب جديدة. لان التجربة علمتنا ان ظهور اى زعيم او رئيس لهذا الحزب الاوحد ياخذ من الرصيد الكلى لقضية جبال النوبة , فالزعماء الجدد لا يجيدون شيئا بقدر اجادتهم تعبئة الهواء و الخواء معا. و نصاب بالاكتئاب إن فتحنا الانترنت قاصدين الترويح ولم نجدهم لانهم اصبحوا من الركائز الهامه فى مسرحية العبث , والعجيب فى أمرهم أنهم يكتبون ولا يقرأون. وحتى يغطوا عجزهم يدخلون معنا نحن( الدهماء و الغوغاء ) من العامة فى معارك دونكيشوتية يقاتلون فيها أنفسهم, فيقتلون ويقتلون, ولا يتركوننا وإن احتمينا بحجراتنا الداخلية. فهاهو مسئول العمل الخارجى لهذا الحزب ينتزعنى انتزاعا من قاعة محاضراتى ليعطينى محاضرة إجبارية فى الطباعة بالاحرف العربية على جهاز يتعرف للمرة الاولى على أبجد هوز, فقط لاثبت انه يسلبنى جهارا وان ادعوه بالابتعاد عن أبحاثى, لان ما أكتبه ينزل عندى فى مقام إبنتى الوحيدة , والدفاع عن بنات أفكارى عقيدة .
شمس الدين السنوسى
|
|
|
|
|
|