جامعة ميسوري: بأية حال عدت يا عنصرية؟ (1-2)

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 11:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-16-2015, 02:20 AM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 2080

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جامعة ميسوري: بأية حال عدت يا عنصرية؟ (1-2)

    02:20 AM Nov, 16 2015

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر





    وما كل هاو للجميل بفاعل ولا كل فعال له بمتمم (المتنبيء)

    (هذه كلمة تعود إلى 2003 كتبتها بين حادثين. الأول هو اشتراكي في موكب بجامعة ميسوري بمدينة كولمبيا يستعيد ذكرى ليولد لينول قينز الأسود الذي اختفي في ملابسات غامضة في 1939 وهو يقاتل دون حقه في دخول هذه الجامعة التي اقتصرت على البيض وقتها. أما الحادثة الثانية فقد كانت هي إنذار الرئيس بوش لصدام حسين أن يتقاعد عن الحكم وإلا غزاه. كان الموكب في الساعة الخامسة مساء ونهاية الإنذار هي السابعة مساء. وكتبت المقال أراوح بين الحادثتين. وسيجد القاريء اسم الدكتور مايكل مدلتون ماثلاً في الكلمة وهو نفسه مايكل مدلتون الذي صار رئيساً موقتاً للجامعة قبل أيام بعد استقالة مديرها الذي عاب عليه الطلاب وغيرهم سوء نهجه في معالجة حزازات عنصرية وقعت في زمنه).
    دعتني طالبتي النجيبة كريستل بيرنال، الأفريقية الامريكية، لحضور طقس ترحم علي ليولد لينول قينز، الطالب الأسود الذي اختفي عام 1939 في ملابسات غامضة خلال صراعه العنيد الصبور للالتحاق بجامعة ولاية ميسوري بمدينة كولمبيا حيث أُدَرس انا الآن. كنت سمعت بطرف من مأساة قينز في مناسبات مضت تضرب مثلاً في تباطوء الجامعة الطويل (والمجتمع الامريكي الواسع أيضاً) عن الحق الابلج متورطة في العزة بالعرق واستدامة الاسترقاق بوسائط اخري. ومع أن أعداد الطلاب والاساتذة السود ماتزال خافتة بالجامعة ويتداعي الناس الي دعمها بالمعاملة التفضيلية لرفع غبن السنين الأول عن السود، الا انه مما يفرح ان علي رأس جامعة الولاية بأقسامها الاربع، أكاديمي امريكي أسود. وهذا من باب العودة الي الرشد والتكفير عن الذنب لجامعة اوصدت بابها في وجه طالب اسود منذ ستين عاماً.
    كان يوم إحياء ذكري قينز هو يوم نهاية انذار الرئيس بوش لصدام حسين ان يهجر العراق او يلقي حرباً تقضي علي حكمه وتبدل العراقيين بأفضل منه. وكان موعد طقس الترحم هو الخامسة مساء ونهاية الإنذار السابعة مساء. وكان يوماً ماطراً. ومع أنني غالباً ما اعتذر بتقدم العمر عن الخوض في مثل هذه الطقوس الا أنني وجدت في نفسي ميلاً قوياً لحضور الترحم علي قينز. لربما رغبت أن ادفن نفسي، والحرب تؤذن بالاندلاع، في حشد بعيد من الحرب بمعني وقريب منها بمعني.
    تجمع المترحمون أمام قاعة جيسي التي هي مقر إدارة الجامعة وتشرف علي ميدان جليل خضير تقام عليه المناسبات الغراء مثل حفل التخريج أو اللقاءات المشهودة. وقد حضرت فيه لقاءً لهنري كلينتون خلال الحملة الانتخابية عام 2000 . وللميدان حرمة إذ يحتوي علي عدد من الأعمدة الرومانية المعمار. وقد كانت هذه الاعمدة في أصل قاعة جسي قبل أن تحترق عن بكرة ابيها في 1892 .وقيد أعيد بناء القاعة علي مسافة من الأعمدة التي بقيت نصباً تذكارياَ به شبهة قداسة. وإذا نظرت من القاعة فوق تلك الأعمدة، وعلي امتداد الشارع نحو الشمال علي جهة وسط المدينة، رأيت أعمدة أخري منسوخة من أعمدة الجامعة ومقامة أمام مبني المحكمة في المدينة. وقد أصبحت هذه الاعمدة المتناظرة رمزاً للمدينة وميزة اثرية وسياحية لها.
    بدأ طقس الترحم علي قينز بكلمة من منظم الحفل وهو هيئة الطلاب الجامعيين السود بالجامعة. صمتنا دقائق وأصابع الشمع بين أيدينا بلهبها الخافت الذي هو لسان حال الامريكيين متي أصابتهم مصيبة وطلبوا السلوي والذكري واليقظة والغفران. ثم ألقي الدكتور والس، مدير الجامعة، كلمة قصيرة جداً وتلاه نائبه الاسود، مايكل ميدلتون (الذي صار رئيس الجامعة المؤقت بعد الحادثة الأخيرة)، بكلمة روي فيها قصة قينز من ألفها الي يائها. وطلب المنظمون منا في ختامها أن نسير في موكب نحو الأعمدة التي أمام المحكمة ثم نفترق بعد كلمة أخري أقصر. ولم أتبين فطنة خط مسار الموكب بين مقر إدارة الجامعة والمحكمة إلا حين وقفت من كلمة مدلتون علي أطوار نزاع قينز الذي تعاورته الجامعة والمحكمة قبل أن يتلاشي الرجل في ليل شيكاغو البهيم. فقد بدا لي أن منظميّ الطقس ترسموا هدي المسيح ورتبوا موكبهم ليرسم طريق آلآم قينز بين جامعة جاحدة ومحكمة متلجلجة. وكان هذا عذاب المسيح يحمل صليبه علي كتفه في طريق الآلام.
    ليولد لينول قينز من أهل مدينة سنت لويس بولاية ميسوري. تخرج من جامعة لينكن، وهي جامعة للسود الامريكيين بمدينة جيفرسون سيتي عاصمة ولاية ميسوري، عام 1935. وسعي للإلتحاق بكلية القانون بجامعة ميسوري بمدينة كولمبيا التي تقع علي مسافة نحو نصف ساعة بالسيارة شمال جيفرسون سيتي. وهي جامعة دولة غير أنها اقتصرت علي البيض علي عهدها. فقد كانت فرص السود في التعليم علي تلك الأيام محكومة بقرار المحكمة العليا المعروف ب "بلسي ضد فيرغسون" لعام 1895 الذي قضي بدستورية فصل البيض والسود في مدارج التعليم شريطة أن توفر الحكومة للسود تعليماً مساوياً للذي يتلقاه البيض نوعاً وكماً. وبناء علي هذا الحكم كان من حق الطالب الأسود أن يتلقي العلم مجاناً في جامعة سوداء خارج ولايته إذا كان التخصص الذي يريده معدوماً في جامعات ولايته السوداء. ولما لم تكن بالولاية كلية قانون للسود فقد حولت جامعة ميسوري طلب قينز الي مدير جامعة لينكن ليدبر له الدراسة بجامعة خارج الولاية علي نفقة الحكومة. ولم يقبل قينز هذا الترتيب. وكتب إلى مدير جامعة ميسوري يلتمس منه النظر في طلبه لأن رأيه قد قر علي الالتحاق بها ولايريد عنها بديلا. وبهذا يكون قينز قد سبق السيدة روزا باركس إلى خرق العازل العرقي. وبارك هي السوداء التي رفضت أن تترك مقعدها في مقدمة بص بمدينة مونتغمري بولاية ألباما الجنوبية عام 1954 وأن "تتزاخر" الي الخلف حيث مربط السود في المركبات العامة. وبموقفها الحارن هذا يؤرخ الناس هنا لتفجر حركة الحقوق المدنية التي قادها القس الشهيد مارتن لوثر كنج. وقد أتي الفيلم المسمي "مشوار طويل الي البيت" علي جهاد سود المدينة لنصرة بارك وإضرابهم عن ركوب البصات والسير راجلين إلى مقاصدهم حتي تلغي المدينة قانون المركبات العامة العنصري. وذلك البص التاريخي معروض الآن بأحدي المتاحف التي تعني بآثار حركة السود في أمريكا.
    لم يتلق قينز رداً علي طلبه. واضطرت الربطة الوطنية للدفاع عن حقوق الملونيين لرفع قضية للمحكة الجزئية في كولمبيا تطلب رداً من مدير الجامعة علي طلب قينز. وجاءها الرد برفض الطلب لأن مجلس أمناء الجامعة متمسك برفض شعب ولاية ميسوري أن يتلقي السود التعليم في جامعة ميسوري. واشتكت الرابطة إلى المحكمة العليا في الولاية التي قضت في يناير 1936 أن الفرصة المتاحة لقينز لدراسة القانون خارج الولاية عادلة بحسب قرار "بلسي ضد فيرجسون" الحاكم لدستورية العدالة في تعليم السود. وحملت الرابطة المسألة إلى المحكمة العليا الأمريكية التي قضت في ديسمبر 1937 أن علي الولاية أن توفر لقينز تعليماً جيداً في القانون في حدود الولاية ذاتها لا خارجها. وكان هذا نصراً كبيراً للسود آنذاك لأنه ربما سمح لطالب أسود بدخول جامعة ميسوري لأول مرة بالنظر أن ليس بالولاية كلية قانون للسود. ولتفادي دخول قينز جامعة ميسوري وجه مجلس الولاية التشريعي جامعة لينكن أن تشرع في إنشاء كلية للقانون تبدأ بقينز ومن سيتبعه وأن يفرغ من تأسيسها في سبتمبر 1939. وأحالت محكمة الولاية العليا الأمر لمحكمة جزئية كولمبيا لتقرر أن كانت كلية القانون السوداء الجديدة قد توفرت بها المزايا التي تجعل منها فرصة تعليمية علي قدم ما يتلقاه البيض. ولما تدافع ناشطو منظمة الدفاع عن الملونيين الي كولمبيا لنقض القول بتوافر تلك المزايا بحثوا عن قينز في كل مكان فلم يجدوه. وبالتحقق من والدته علموا أنه كان بمدينة شيكاغو يبحث عن عمل حتي يأذن يوم التحاقه بجامعة ميسوري. واشتكي لها من انسداد ابواب الرزق في وجهه لأن سمعته في طلب ما لايستحق من مخالطة البيض لم تحببه لأرباب العمل. ولم يسمع أحد عن قينز أبداً وكأن الأرض قد انشقت وبلعته.
    وختم ميدلتون كلمته عن قينز قائلاً: "في حين ظل اختفاء قينز لغزاً فإن نضاله للفرص العادلة في تعليم السود مشهود ومشكور. فقد كانت قضيته في المحاكم لنقض "بلسي ضد فيرجسون،" التي قَنَّنت الفصل العنصري في التعليم بشرط المساواة في فرص ونوع التعليم، هي فاتحة لقضايا توالت حتي جاء النصر والفتح بقرار المحكمة العليا المعروف ب "بروان ضد لجنة التعليم" (1954) الذي قضي بلا دستورية التعليم المفصول للأجناس لأنه لن يعدل بين البيض والسود في التعليم أبداً. وهو القرار الذي به بدأ دمج الطلاب البيض والسود وسط غبار كثيف من الاحتجاج والمقاومة مايزال بعضه يلبد الحياة الامريكية. وأضاف مدلتون أنه ربما لن نعرف أبداً ما وقع لقينز غير أننا نعلم علم اليقين خيره العميم علي تعليم السود. فلقد جازف بالخطوة الأولي في الطريق الغامض المنذر بالخطر. وفتح بذلك لشعب ميسوري من بعده بوابة جامعة الدولة وفرض علي أمريكا أن ترتفع إلى وعدها في الحرية والكرامة لمواطنيها قاطبة. إننا لنطأطي الرأس تواضعاً لصنيعه الجميل فينا وأننا بذلك لفخورين و ممنونين."
    أحدث المقالات

  • Kamal Hassan Ali Minister of International Cooperation meets Blue Nile State's Wali
  • Sudan’s Eastern Front ex-combatants still wait for rehabilitation
  • President Al-Bashir Affirms State Support to Agricultural Sector
  • Sudan-Ethiopia border urgently needs demarcation
  • Assistant of the President Informed on Situation at Halaib Locality
  • Statement of Solidarity with the People of Paris


  • Malik Agar Eyre:IN SUPPORT OF THE FRENCH PEOPLE and GOVERNMENT
  • NISS pulls plug on radio show, restricts Sudan's media
  • Sudan condemns in the strongest possible terms the ferocious bombings in Paris
  • Troops harass travellers in Sudan's Red Sea
  • Embassy , Sudanese community in Egypt celebrate UN award for Touti island
  • SPLM-N: Paris Attack is a Crime Against Humanity
  • الموسوعة المنسيّة د. أحمد عبد الودود كرداوى 1945-1995 بقلم د. طارق مصباح يوسف
  • تحية اجلال واحترام للمجتمع المدنى الدارفورى فى موقفه الرافض لاستفتاء دارفور بقلم محمد بشير ابونمو
  • الهوية السودانية وموقع الفلاتة – الفلانيين فيها من الإعراب !! (1-4) بقلم د. محمد احمد بدين
  • أحداث فرنسا ...... ردود الأفعال العربية والإسلامية بقلم مصعب المشرّف
  • (البنجوس) الحسن الميرغني يمسح اسماء البروفيسيرات بالاستيكة! بقلم عثمان محمد حسن
  • لماذا موقف الحكومة الان مغايرا لما كان عليه عندما تم قتل لاجئين سودانيين بالقاهرة؟؟
  • فكر فاسد بقلم د. محمد بدوي مصطفى
  • رداً علي دعوة الرفيق ياسر عرمان للمهمشين القوميين (1- 2) بقلم المحامي عبدالعزيز كورمي سلوف (ناشط حق
  • أقوي حلفاء البشير.. خلافات المعارضة بقلم احمد قارديا خميس
  • الذكرى الخامسة بعد المائة . معركة دروتى 1910-09-11تاريخ دارمساليت !! التى شكلت حدود السودان الغربي
  • (حناكيش للطيش)!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • ( أوف سايد) بقلم الطاهر ساتي
  • الوطني.. إلى أين يسوق البلاد؟! بقلم الطيب مصطفى
  • بعض صور إفتقاد المعقولية في القوانين السودانية بقلم نبيل أديب عبدالله
  • ازمة الهجرة الى اوربا لن تنتهي بدعم البلدان الدكتاتورية : السودان وارتريا نموذجا
  • بمناسبة اليوم العالمي لمرض السكري بقلم بدرالدين حسن علي
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (34) فوارق ومميزاتٌ وثوابت بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • ياسر عرمان و الواهمون علي الحل الشامل بقلم ناصر الاحيمر

  • كاركاتير اليوم الموافق 15 نوفمبر 2015 للفنان عمر دفع الله عن عملية داعش الارهابية فى فرنسا
  • ندوة سياسية بعنوان أزمة الدولة السودانية صراع المركز والهامش.
  • حزب الترابى ينتقد بيـان قـوى نداء السودان
  • بيان من المنبر الديمقراطي السوداني بهولندا حول الاعتداءات المستمرة على طلاب دارفور
  • الخارجية: سفارتنا في القاهرة لديها توجيهات للتأكد من حُسن معاملة السودانيين
  • تفاصيل خطيرة تنشر لأول مرة عن دفن مواد كيميائية بالشمالية























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de