|
جامعة قطر .. بين البرتقالة وقشرتها .. للحقيقة وجه آخر/عواطف عبداللطيف
|
جامعة قطر .. بين البرتقالة وقشرتها .. للحقيقة وجه آخر
• جاء في كتاب " العرب وعصر المعلومات " لنبيل علي 1994م " كيف لنا ان نهدأ ونحن نسمع وزير خارجية فرنسا يحذر من الامبريالية الثقافية ( الامريكية ) الوافدة اليهم عبر المحيط الاطلنطي واذا كان هذا حال فرنسا – التي تعد منارة العالم الثقافية – فما بالنا نحن العرب خاصة وان قدراتنا على التصدي ضامرة للغاية " وفي فقرة اخرى " لا ريب ان العرب واقعون في مأزق حضاري شديد الحرج فقد حلت بهم هذه الموجة ( المعلوماتية) العارمة في حين انهم ما زالوا يعانون من اقصى درجات التشتت والفرقة". • مناسبة هذا الاقتباس الحرفي موجة تدفقت صاخبة ومتزمجرة ناصعة مرات وسوداؤية اخر فيما نسب لرئيسة جامعة قطر حين الباسها درجة دكتوراة فخرية في القانون من جامعة دلهاوزي – كندا نهاية الشهر اعترافا بحيازاتها العلمية ومساهماتها في الحراك التعلمي والاجتماعي ضمن نسيج ابناء وبنات قطر وهي تشرئب باعناقها لحيازة مقعدا مميزا بين دول العالم المتقدم مما أنبت لها بذور عداء في محيطها الاقليمي والدولي وتدفقت ضد مساراتها الاحبار الموصوفة والمحاكة باتقان شديد وساهم ذلك ايضا في إنجلاء ابصار من على عيونهم عتامة فارتفع رصيدها وعلا متاريس تحدي نفسها بنفسها وبأبنائها . • ما يعرف بمواقع التواصل باتت تسابق البرق انظر في السماء لطرقعات يوم ممطر لا تستطيع العين البشرية المجردة احصاء الجزئيات وسرعة انطلاقتها ذلك إن قدر لأحد ان يقف يحصي ويعد ودون ان ترتعد اطرافه وينغزه قلبه .. جاءت بجديد الاكتشافات العلمية ومعارف فنون الحياة وايضا ما يضرب اوصالنا ويمس وجداننا .. ولن يستطيع اي من كان ان يتابع هذا التدفق " ليقلبه وينقحه " لتدفقه كما طرقعات البرق تماما . • في صباحيات احدى ايام الاسبوع المنصرم طرقت هاتفي رسالة تقول ( تقرير مخزي عن مديرة جامعة قطر ونظرتها واستهزائها للشعب القطري امام المحافل الدولية ) !!! تملكتني حيرة شديدة وتطايرت امام ناظري الاسئلة الممكنة والمستحيلة من هي هذه المديرة .. من اي كوكب جاءت .. وفي أي مربع تصنف .. من زمرة الامبريالية .. ام من تنظيم الاخوان .. ام .. ام .. تدفقت الاسئلة كطرقعات البرق الذي لا يحصى ولا يعد .. د. شيخة بن عبدالله المسند رئيسة جامعة قطر منذ 2003م يمكن بضغط نفس ازرار التقانة معرفة حيازتها لمؤهلات اهلتها إعتلاء كرسي المسؤولية في مواقع مختلفة نختلف ام نتفق معها فكثير منه آتي ثماره او هو في طور القطاف خاصة ان جله ضمن اعراف ولوائح ومواثيق تحكم المؤسسات الاكاديمية والعلمية وضمنها جامعة قطر المؤسسة العام 1973 اول كلياتها وفتحت رسميا 1977 خرجت اجيالا من الرواد يقود جلهم دفة العمل في دواووين الدولة او القطاع الخاص من وزراء ومعلمين وكوادر طبية الخ .. وما وقوفها في ذلك المحفل الدولي إلا حصاد يضاف لوطنها اولا قبل ان يكون مضافا لرصيدها الشخصي وهي الحائزة لدرجة اللاستاذية ودكتوراه جامعة دورام المملكة المتحدة عام 1984 ونشرت مقالاتها وأوراقها البحثية وحضورا في مؤتمرات وندوات مرموقة." حيث جبلت المؤسسات العلمية الاعتراف بالمؤثرين في البحث العلمي او ترسيخ قيم العدالة وتوطين التعليم والصحة الخ . ,وتتمتع د.شيخه بعضوية العديد من المؤسسات والهيئات العالمية المرموقة منها على سبيل المثال عضوية اللجنة التوجيهية لندوة مؤتمر اليونسكو العالمي حول تطبيق التعليم العالي في دول الخليج العربي الذي عقد في الدوحة في الفترة من 5-7 ديسمبر 1999 ، وسجلها حافل بمساهماتها في حقل التعليم شهرة وتقديرا كبيرين ليس على المستوى المحلي وحسب بل في منطقة الخليج العربي والساحة الدولية أيضا. * وجامعة قطر توفر أوسع مجموعة من البرامج الأكاديمية في دولة قطر و لديها بنية تحتية للأبحاث بما في ذلك المختبرات البحثية المتقدمة ، والسفينة العابرة للمحيطات ، بأحدث المعدات التقنية لاجراء البحوث الاقليمية خاصة في مجالات البيئة وتكنولوجية الطاقة ومكتبة كبيرة آلاف المساكن من الكتب ، بما في ذلك مخطوطات نادرة. بها هيئة طلابية متنوعة تضم أكثر من 52 جنسية مختلفة ،والنساء يشكلن نحو 70 and#1642; من عدد الطلاب ، • وفي بادرة تحسب لها لتوطين حرية الاعلام وتقديره كسلطة رابعة سارعت بتمليكه الحقيقة جاء فيها ( من المهم توضيح السياق الذي جاءت فيه هذه التعليقات حيث ان طبيعة الحدث تؤثر علي طبيعة النقاش .. المناسبة التي تم عرض تصويرها ليست بخطاب رسمي وانما هي حلقة نقاشية في مناخ اكاديمي يتسم بالتحليل النقدي وبالتركيز على طرح التحديات التي تواجه عددا من رؤساء الجامعات حول العالم في سعيهم لتطوير التعليم في دولهم .. كما يؤسفني ما تم عمله من استقطاع لتعليقاتي بعيدا عن السياق الكامل للحديث وبالفعل فبعد الاخراج الاحترافي الذي قام به احدهم لمقطع الفيديو يمكنني ان اتفهم ما اثاره المقطع من استياء)الخ . • الرسالة الصباحية أججت المشاعر لطرقعتها على الوتر الحساس " المواطنة " وهو نوع دخيل على المجتمع القطري المتماسك الآمن فتدافع البعض للكيل بمكيالين او عبر عن احباطاته الذاتية في حين تجرد البعض من الآنا وعالج الحدث بمنظور تحليلي بحت واخرين وقعوا في " ماذق شديد الحرج مع تدفقات المعلوماتية " لان رئيسة الجامعة كشفت ان حديثها " اخراج عن السياق العام " ووضعت النقاط على الحروف . and#61623; وها أنا ايضا قد اقع في مرمي حجارة البعض طالما افرغت احباري بين " البرتقالة وقشرتها " وايضا بسبب المواطنة المفترى عليها بعض الاحيان .
عواطف عبداللطيف [email protected]
اعلامية مقيمة بقطر همسة : مبروك لجامعة قطر لباس رئيستها اعلى درجة تقديرية تمنحها جامعة دلهاوزي- كندا مما يضعها على خارطة تحدي جديد يحتاج لتشابك الايادي طالما للاوطان ... وقوة د. شيخة .
|
|
|
|
|
|