شعبنا لم يعد لديه من خيار سوى المضي في ثورته لإسقاط النظام الظالم الفاسد المستبد. النظام المجرم سرق وطننا وثرواته جهارا نهارا ووّزع كل شئ على منسوبيه وعلى المؤلفة جيوبهم من ضعاف النفوس، من باعوا قضية شعبهم واستبدلوها بفتات نعيم النظام الزائل. النظام اللصوصي سرق حقوق اليتامى والفقراء ليملآ بها كروش منسوبيه من تجّار الدين، وليعطيها للكلاب التي تحرس قافلته، قافلة القراصنة التي تمضي فوق جماجم أبناء وطننا وفوق أحلامهم وطموحهم في دولة الحرية والعدالة . النظام الحاقد دمّر كل شئ جميل في بلادنا، وسعى بكل قوته لتدمير القيم وإحياء العصبية وبذر الفتن بين أبناء شعبنا، وفاق في جنونه وفساده وإرهابه كل الأنظمة المجرمة على إمتداد التاريخ. النظام الذي لم ير منه ابناء شعبنا سوى القتل والظلم والتجويع والتعذيب، أعيته الحيل بعد أن باع كل شئ يمكن أن يباع من أرض بلادنا ومؤسساتها. وبعد أن تنقل في أحضان الدول من تحالف الى تحالف مستثمرا في كل أزمة أقليمية، لا ردا لظلم، ولا حُبا في إرساء دعائم الأمن والسلم الدوليين، بل بحثا عن المال لبطون وأفواه منسوبيه التي لا تشبع أو ترتوي من المال الحرام المقتطع من أفواه يتامى وفقراء ومحتاجي وطننا في كل مكان. الدولار الذي (كاد ان يصل عشرون جنيها لولا الانقلاب) فاق ذلك الرقم بعشرات الالوف! وأصبح إنهيار العملة الوطنية في كل دقيقة تمر، عصي على الرصد والمتابعة. ومشروعات التنمية التي رفدت اقتصاد بلادنا بالعملة الصعبة وضمنت لمواطن بلادنا دولة ترعى الحقوق وتجبر العثرات، وتضمن حبة الدواء وقلم الرصاص والكتاب لأطفالنا. تلك المشروعات العظيمة دمّرها النظام الحاقد وفكّك آلياتها وباعها لمصانع منسوبيه (كحديد خردة)! مثلما باع الارض بدعوى الاستثمار، وباع مؤسسات دولتنا لمنسوبيه بدعوى الخصخصة، وباع سواكن وغيرها طمعا في عطايا الغرباء تنفيذا لأوامر تنظيمه الدولي. شعبنا الأبي العظيم لن يسمح لمجموعة من اللصوص و الساقطين بالتحكم في مصيره ومستقبل أجياله.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة