ثم ماذا بعد؟ بقلم الطيب مصطفى

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 07:53 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-08-2017, 04:49 PM

الطيب مصطفى
<aالطيب مصطفى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1101

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ثم ماذا بعد؟ بقلم الطيب مصطفى

    03:49 PM October, 08 2017

    سودانيز اون لاين
    الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر


    نحمد الله كثيراً فقد رُفعت العقوبات الأمريكية التي ضيّقت على شعبنا الصابر المحتسب، كما ضيّقت على السودان وأسهمت بقدر كبير في الحد من تطوره ونهضته وأعاقت تنميته، وأدت إلى تخلفه الاقتصادي، ويكفي ما حدث لقطاع النقل فقط من طيران وسكة حديد ونقل بحري ونهري ناهيك عن بقية القطاعات التي تأثرت كثيراً بتلك المقاطعة الظالمة.
    شاركتُ خلال الأيام القليلة الماضية في ندوة أقامها اتحاد الطلاب السودانيين في قاعة الشهيد الزبير للمؤتمرات، وفي حوار تلفزيوني أجراه الأستاذ الطاهر حسن التوم في قناة (سودانية 24)، شارك فيه كذلك وزير الإعلام دكتور أحمد بلال عثمان حول العقوبات الاقتصادية الأمريكية، وقد تعرضتُ خلال اللقاءين للمواقف السياسية الخاطئة التي اتخذتها حكومة الإنقاذ بُعيْد قيامها وأدت إلى تلك المقاطعة الظالمة، فذكرت فيما ذكرت أننا في حاجة إلى ممارسة النقد الذاتي على سلوكنا السياسي وتسليط الضوء على أخطائنا وخطايانا حتى نتجنّب إتيانها أو تكرارها مجدداً، وقلت إنه بالرغم من أن الإنقاذ اتخذت الإسلام منهجاً ومساراً لطريقها، فقد تنكّبت الطريق حين اتخذت مواقف متطرفة، وأبديْتُ عجبي أن رجلا بفقه وعبقرية دكتور الترابي يفوت عليه أن يتأسّى بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي لم يناطح قريشاً في بداية الدعوة بل كان صابراً على إذاها يُلقى (السلا) على ظهره الشريف وهو يصلي ويُعتدى عليه من سفهاء قريش وكبرائها، ويُحاصَر في شعب بني هاشم السنوات الطوال ويُقتَل أصحابه ويعذبون وبالرغم من ذلك تنزل عليه آي القرآن تأمره بألا يقاتل قريشاً رغم ما كانت تفعله به وبأصحابه: (كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة).. ويهاجر إلى المدينة المنورة متخفياً ويرجع إلى المدينة بدون أن يؤدي العمرة بعد أن وصل أطراف مكة إذعاناً لشروط قريش في صلح (الحديبية) بعدما يقرب من عشرين سنة من بداية الدعوة!
    أما الإنقاذ التي جاءت خروجاً على رغبة معظم جيرانها فقد أسفرت من أول يوم عن وجه مكشّر ومتحدٍّ، معلنة عن مشروع أممي تعمل على نشره في العالم، وفي جوارها الإقليمي رغم ضعفها الاقتصادي والسياسي ورغم خوف الجوار من مشروعها الإسلامي فبادرت بالدعوة إلى (المؤتمر الشعبي العربي والإسلامي) في الخرطوم الذي تداعى له (الثوار) من شتى أنحاء العالم ومنحت التأشيرات لكل راغب فجاءها الشيخ (الشهيد) أسامة بن لادن (مقيماً) وجاء غيره من المغضوب عليهم في بلدانهم ومن قبل أمريكا وأوروبا، ثم اتخذت الإنقاذ موقفاً من حرب الخليج أغضبت به السعودية والكويت ومصر ودول الخليج، فكان أن عُزلت من مؤتمر القاهرة المشرعَن لتحرير الكويت ثم للتحالف الأمريكي الأوروبي الذي لم ينفرط عقده حتى أطاح صدام حسين.
    لا أقول إن موقف الإنقاذ الأخلاقي خاصة في مواجهة التدخل الأمريكي لتحرير الكويت كان خاطئاً لكن موقفها السياسي بالقطع لم يحالفه التوفيق، فقد كان الصمت أولى من اتخاذ موقف كلفنا كثيراً فيما بعد.
    عشرون عاماً من المقاطعة والحصار الشديد في ظل نظام عالمي تشكّل على الظلم يوم انتصرت أمريكا وحلفاؤها في الحرب العالمية الثانية فجثمت على صدر العالم وأذاقته من طغيانها صنوفاً من القهر والإذلال وفرضت حق الفيتو لتمكّن دولة الكيان الصهيوني من أرض الأقصى، وهل أدل على العلو والهيمنة الأمريكية أكبر من ما حدث في عالمنا الإسلامي خاصة مصر والعراق وسوريا وأفغانستان والصومال وما أصاب السودان من عدوان وقهر وتضييق؟!
    أمريكا لم تكتف بذلك إنما مضت إلى السيطرة على المنظمات الأممية لتستخدمها في فرض ثقافتها ونمط حياتها.(Way of life) وبلغ بها الفجور درجة أن تدعو إلى الحرية (الجنسية) وفرض الشذوذ على شعوب العالم والويل لمن لا يستجيب للتفاهة والانحطاط الأمريكي، فقد باتت المؤسسات الاقتصادية الدولية رهناً لإشارة أمريكا التي تسعى لتنميط العالم على ثقافة واحدة طاغية باغية لاهية !
    قلتُ في الندوة الأولى إن سلوك الحكومة السياسي الحالي في التعامل مع أمريكا واقعي حتى ولو بدا فيه شيء من (الانبطاح) مقارنة بمواقفها المتطرفة القديمة حين كانت الإنقاذ تتحدى وترفع صوتها المناهض للسياسات الأمريكية، فإذا ببعض الصحف تُبرز كلامي مبتوراً من سياقه بمانشيتات وعناوين صارخة.. (الطيب مصطفى: أيدنا سياسة الانبطاح لأمريكا)
    وأخرى.. (الطيب مصطفى: لا مانع من الانبطاح لأمريكا) هذا بالإضافة إلى أخبار ببنط صغير في صحف أخرى!
    لا مانع من استخدام تعبير الانبطاح الذي (لصق) باسمي فقد كان ذلك فحوى ومعنى كلامي، ولكن ليت الصحف قدّمت الحيثيات والمنطق الذي قدّمته كتبرير لتبني السلوك السياسي الجديد الذي انتهجته الحكومة حتى حدث الانفراج وصدر قرار رفع العقوبات.
    للأسف فإن القرار رغم ضخامته يحتاج إلى تعضيد بالقرار الآخر المتعلق برفع السودان من قائمة الإرهاب التي تحدّ من تمتع السودان بالإعفاء من الديون التي ظلت ترهق كاهله والتي تجاوزت (40) مليار دولار أمريكي وكذلك الاستفادة من قروض صندوق النقد الدولي.
    ليت الحكومة والبرلمان يقومان بدورهما كاملاً، فبالرغم من الآثار الكبيرة للقرار على مختلف أوجه النشاط الاقتصادي، فإن الفائدة تتعاظم لو صحب ذلك حزمة من القرارات الاقتصادية والمصرفية والاستثمارية العاجلة، فقد انفتحت دروب وأبواب كانت مغلقة وآن للقرار الاقتصادي أن يفيد مما حدث بسياسات عاجلة.
    كذلك فإن الجهازين التنفيذي والتشريعي ينبغي أن يسرعا في إنفاذ مخرجات الحوار وأهم من ذلك أن تقدم مبادرات لإدخال الممانعين في الداخل ومن الحركات المسلحة في العملية السياسية، ولا فائدة كبيرة من حوار لا يوقف الحرب ويقود إلى احتكام الجميع لصندوق الانتخابات عوضاً عن صندوق الذخيرة فقد جربنا كيف أجهض قرنق ديمقراطية السيد الصادق المهدي بإصراره على الحرب رغم ادعائه الأجوف بأنه ينشدها.


    assayha























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de