ثلاث قصص للأطفال هي آخر إصدارات مشروع كلمة الإماراتي من الإيطالية، الأولى بعنوان "رَجُل الماءِ والنّافُورة" لأوفو روزاتي وغابرييل باكيكو، وهي حكاية تروي قصة "رَجُلَ الماءِ، بِالتَّحديدِ. أَقولُ ثانية، لِمن لَم يَفهمْ. رَجُل مِنَ الماء، بَعْدَ أَن كَوّنت القَطرةُ الأَخيرةُ خصْلة شَعْره المنْحنية في منتصفِ جَبينهِ، اِنتصبَ فَجْأة عَلى قَدميهِ، قَفز خارج المِغسلةِ وصاحَ: يا إلَهي.. ما الذي يجرِي هنا؟" أما القصة الثانية فهي بعنوان "الأَسد آكِلُ الرُّسومِ" لبنيامينو سِيدوتي وهي لا تقلّ تشويقا عن سابقتها، تروي قصة "أسَد شَغوف بِرُسوم الأَطفالِ. كان يحِبّها حبّا جمّا! وكان يَقولُ: "رُسوم الأَطفالِ حَسنةُ المذاق، أَلذّ مِنْ بَقيّةِ الرُسوم". وَيقولُ أيضا: "لا أعْرفُ لماذا… رُبّما بِسببِ كلّ تلك الألوانِ، أَو لِأنّ الخطوط عَريضةٌ. على أَية حال، إنّها شَهِيّة جدّا. لا شَيء يعْجبنِي أَكثر منْ رَسم طازج رَسمه طِفل لِتوه!" في حين القصة الثالثة "رحلة إلى المَجهول"، فهي لكريستيانا فالنتيني وفيليب جوردانو، تحدّثُ عن بذرة طارت من شجرة "ففي يَومٍ مُزهر هَبّت الرّيحُ وَداعبتِ الغُصون فَحَيّت الشجَرة البُذورَ الصّغيرة وهي تَبدأُ رِحلتها الطّويلة إلى المصيرِ المجهول. ولِكي تصبِح أَشجارا، حَلّق بَعضُها نَحو الجَنوب الدافئ، وبَعضها إِلى الشّمال البارِد، طار بَعضها قريبا، داخلَ مزْهرِيّة على إِحدى الشُرفات. وهناكَ بُذور هَامت بَعيدا بَعيدا، ربّما إلى المصيرِ المجهولِ". القصص الثلاث من ترجمة العراقي عدنان ومراجعة التونسي عزالدين عناية، وهي تندرج ضمن مبدأ أقره "مشروع كلمة" اعتماد الترجمة من اللغات الأصلية مباشرة دون لغات وسيطة، والأطفال هم أجدر القراء لمراعاة حقهم هذا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة