تأثرت النخبة السودانية في بدايات تكوينها الثقافي و السياسي في الربع الأول من القرن الماضي بتيارات فكر القومية العربية، و التيارات الريديكالية في أوروبا و الماركسية، و أرتبطت تنظيماتها الناشئة بمشروعات التحرر و النهضة في المنطقة العربية، و من خلال بعض الكتابات القادمة من مصر، و ظلت تتابع بشقف رغم ضيق مصادر المعرفة بإنتاج هذه التيارات القومية و الاشتراكية. لقد بدأ التحصيل المعرفي فرديا و ساعد علي إنتشاره التعليم الحديث الذي أسسته الإدارة الاستعمارية، ثم أخذ طابعا جماعيا بعد تكوين الجمعيات الأدبية، التي شكلت بدايات الوعي الوطني المعاصر، حيث أتاح التعليم الحديث توسيع دائرة الوعي الفردي، إضافة لاستيعاب لغة أخرى جديدة علي المجتمع، جعلتهم يتعرفون علي تيارات الفكر العالمي "الفابية و الماركسية و الوجودية و غيرها" و في الجانب الأخر بدأت تصل كتابات "ساطع الحصري و صلاح البيطار و ميشيل عفاق و آخرين" ثم التيار الإسلامي بعد تكوين حسن البنا في مصر تنظيم الأخوان المسلمين عام 1927، و إن كانت النخبة التي أرتبطت أسمائها بالنهضة العربية و الإسلامية من خلال دراستهم و وجودهم في الغرب، و خاصة في فرنسا، أغلبهم ينتمون إلي مرجعيات إسلامية، أمثال "الأفغاني و محمد عبده و الطهطاوي إلي جانب أجتهادات رشيد رضا و عبد الرحمن الكواكبي" ظل التأثير الخارجي مسيطرا علي عملية التحصيل المعرفي و كيفية التجاوب مع تطوراتها. في الثلاثينيات من القرن الماضي، و بعد ثورة 24 التي شكلت بداية اليقظة الوطنية المعاصرة في السودان، و أيضا قد طرحت تساؤلات عديدة علي النخبة السودانية ، والتي بدأ وعيها الوطني يتشكل، كانت الثورة و البحث عن المعرفة حافزا لهجرات الطلاب السودانيين، و التي بدأت تطرق أبواب دور التعليم في مصر و غيرها، و هؤلاء لم يجعلوا التعليم هو المبتغي وحده، إنما كانوا أيضا يبحثون عن إجابات للتساؤلات التي طرحتها ثورة 1924، حول قضايا الهوية و التحرر و النهضة و غيرها، باعتبار إن ثورة 1924 تعتبر الثورة الأولي في السودان التي تتجاوزت الهوية الدينية إلي الهوية الوطنية، لذلك كانت أبواب السياسة هي مداخل للإجابة علي هذه التساؤلات، فمنهم من ذهب للتيارات الماركسية، و منهم من ذهب لتيار الأخوان المسلمين، و منهم من تأثر بالتيارات القومية، و الكل كان يبحث عن إجابة لتلك التساؤلات في هذه التيارات الفكرية المختلفة، إذا الحزبية السودانية قبل أن تتشكل في السودان، كانت قد تشكلت وسط الطلاب السودانيين المهاجرين، و خاصة في مصر، و هؤلاء الطلاب كان إنتمائهم لتلك التيارات الفكرية عن وعي و إدراك، لذلك بعد رجوعهم للسودان ارتبطت الإستنارة السودانية بهؤلاء، في ظل تيارات سياسية ناشئة في السودان، و لأول مرة يظهر التنوع و الإختلاف الفكري في الساحة السودانية بشكل واضح، و الحاجيات من مواد أولية التي كانت تحتاجها المكننة الأنجليزية، جعلت الاستعمار يشيد مشروعاته الاقتصادية تلبية لتلك الحاجيات، و توسيع رقعة التعليم الحديث تيسيرا و تسيرا لتلك المشروعات، و أيضا تلبية لمتطلبات الدولة، الأمر الذي خلق طبقة جديدة في المجتمع، ذات تفكير مغاير عن التفكير التقليدي، و استطاع أن ينقل عملية الوعي إلي درجة أعلي، و ظهر الصراع الفكري في الخطاب السياسي و الثقافي و الفنون و غيرها. و هنا يتأكد قول محمد أبو القاسم حاج حمد في كتابه " السودان المأزق التاريخي و أفاق المستقبل" حيث يقول ص 120 ( فالسودان لم يتدامج قوميا أو وطنيا ليصبح الحكم الذاتي تتويجا لذلك التدامج) فهل ما تزال النخبة السودانية تبحث عن انموذج الأفضل الذي يمكن أن يتم علي ضوئه هذا التدامج؟ أم هي ماتزال تبحث عن الإجابة التي طرحتها ثورة 1924م؟ إن تكوين الأحزاب السودانية، و خاصة الأحزاب الأيدولوجية " القومية و الماركسية و الإسلامية" بدأ هذا التكوين للأحزاب هو الذي يحدد درجة و حدود التحصيل المعرفي، و التنظيم يتابع أن لا يخرج التحصيل المعرفي و الثقافي عن المنظمومة الفكرية التي يحددها التنظيم، و أية إجتهاد للعضو في هذه التنظيمات، أو محاولة منه أن يقدم تصور خارج دائرة المرجعية الفكرية، لا تخضعها القيادة للحوار الحزبي الداخلي، و لكن يتم تصنيفها من قبل القيادة بأنها خروج عن المنظومة الحزبية، ربما تؤدي بصاحبها أن يكون خارج أسوار الحزب، الأمر الذي بدأ يقلص مساحة الحرية و الممارسة الديمقراطية داخل هذه المؤسسات. في التيار القومي و خاصة المجموعة التي كانت تتبع " للبعث العراقي" فقط " للتعريف" و هي المجموعة التي قدمت أفرادا من النخب المنتجة في مجال الفكر " الدكتور بكري خليل و محد بشير المعروف بعبد العزيز حسين الصاوي و محمد علي جادين" و الأخير وحده الذي ظل مرتبطا بالحزام الحزبي، أما خليل و الصاوي قد غادرا الإرتباط الحزبي فالأول حصر مجهوداته بقضية الهوية السودانية في آطارها الفلسفي، و الصاوي حصر مجهوداته في قضية الديمقراطية و الاستنارة. و معروف في بداية المسيرة السياسية السودانية إن النخب السودانية المنظمة، و خاصة في التيارات اليسارية كانت الأكثر إنتاج في مجال المعرفة و الثقافة، و في التيار القومي حاولت نخب التيار القومي أن تربط قضيتي النهضة و التنمية في السودان بتطور قضية الوحدة العربية، لأنها لا تستطيع أن تخرج من الإطار الفكري المرسوم لها، و لنا في كتابات الدكتور بكري خليل الأولي نموذجا لذلك. كتب الدكتور بكري خليل أستاذ الفلسفة بجامعة النيلين، و الذي كان يشغل منصبا قياديا في حزب البعث العربي الاشتراكي "منظومة العراق" في كتابه " الفكر القومي و قضايا التجديد الحضاري" ص 173 تحت عنوان مشروع النهضة و منهج نقد الآخر. توصيف عن النهضة يقول فيه ( من مقدورنا توصيف العلاقة بين مشروع النهضة و تحققها، بإنها علاقة بين ذات و موضوع من جهة، و ترابط التصورات بالمحيط القومي و ممكنات استئناف الدور الرسالي للعرب المتصلة بالمؤثرات الواقعية المادية و المعنوية) فالدكتور خليل من خلال هذه الفقرة يؤكد إن مشروع النهضة و تحققها مربوط بالتصورات القومية، باعتبارها الرسالة العربية للعالم، فأية نهضة في قطر عربي لا تتم إلا إذا تم ربطها بقضية الوحدة العربية، لأن قضية النهضة عند الدكتور خليل هي مشروع قومي منبثق من تصورات كلية. و يقول الدكتور خليل في ذات الكتاب في فقرة أخرى ( فقد جالت حركة اليقظة العربية الحديثة في موضوعات الإقلاع الحضاري بين حدي الأحتكاك بالغرب و إندفاع قوى حداثية و انداح انتشارها الكوني من جهة، و ما أتاحه الاتصال المتجدد بالتراث و معاودة قراءته لدى الأجيال الصاعدة من جهة أخرى) و يضيف قائلا ( أمام أوضاع التخلف، اتخذ التفكير النهضوي المبكر تجاها لحاقيا تجاذبيا مثالا عبرا عن نزاع متعدد الأوجه بين الوعي و التاريخ، إي بين موجبات المعاصرة و مقدمات الهوية، فكانت مصادر المعرفة التي استنبط منها مشروع النهضة، هما المدنية الغربية و الحضارة العربية الإسلامية) في الفكر القومي إن الحضارة العربية مرتبطة رباطا قويا بالحضارة الإسلامية، ألتي كانت منتجا من المجتمع العربي، و فالحضارة الإسلامية أنجزت من خلال مجتمع كان موحدا، و بالتالي لا يمكن أن تشيد صروح حضارة في المنطقة إلا من خلال الوحدة، فالرجوع للتاريخ مسألة ضرورية في الفكر العربي و إلا فقد مقومات وجوده، باعتبار إن الوعي العروبي يكتمل من خلال ربطه بالتاريخ. و لكن الدكتور بكري خليل لا يعتقد أن الاتصال بأية حضارة أخرى و الأخذ منها و التفاعل معها، لا يتم إلا بوعي و كيفية المحافظة علي الخصوصيات و الاستقلالية، لذلك يقول ( يمكننا أن نلاحظ من خلال انتظام الحركات و المذاهب الفكرية اللاحقة أن تطلعات النهضة قد حافظت في خطها الرئيس علي مفهومي الاستقلالية الثقافية و العقلانية في تقدير الخيارات و تحديد ماهية اتصالها بروح العصر) لكن الدكتور بكرى لم يتحدث عن ما يقدمه المشروع القومي للحضارة المعاصرة في قضية التفاعل الحضاري العالمي، فالغرب استطاع أن يقدم حضارته للعالم، في كيفية يتم الاتصال معه من خلال وسائل الاتصال التي أنتجها، و الدراسات و البحوث التي تعرف الإنسان بهذه الحضارة، و إذا نظرنا إلي قضية الحرية و الديمقراطية، التي نتاجتها ثقافة المجتمع الغربي، إنهم قد استطاعوا في مجال تكنولوجية الاتصالات أن يغزو المجتمعات المغلقة، أي توفير المعلومة و تقديم الرآى حتى من قاع المجتمع من خلال وسائل الاتصال الاجتماعي، و هي كسر الاحتكارية، و لا يمكن أن نعزل التطور في وسائل الاتصال الاجتماعي عن فلسفة الغرب في ترسيخ عرى الديمقراطية و الحرية في مجتمعات دول العالم الثالث، و التي تعاني من الديكاتوريات و النظم الشمولية. و أيضا إن الدكتور خليل لم يوضح هل السودان يستطيع أن يقيم نهضة خارج آطار الوحدة العربية، أم ليس في مقدوره ذلك، و عندما كتب الدكتور خليل هذا الكتاب، لا يتوقع ذلك، لأنه كان مرتبط بالتصور التنظيمي و الفكري لحزب البعث، الذي لا يمنح الحرية للفرد أن يفكر خارج هذه الدائرة الحزبية، حيث يقول فيه ( فأصبح الإنتماء القومي و الاستقلال و الفكري قلبا للاستراتيجية الحضارية و الذي بدونه لا تتأهل النهضة، أو ترتفع إلي مستوى رسالتها. فلا نهضة إلا بالوحدة العربية إن كانت علي نطاق الوطن العربي، أو إن عنينا بالنهضة العالم الإسلامي) في هذه الفقرة حسم الدكتور بكري خليل إمكانية أية نهضة يمكن أن تتم خارج دائرة الوحدة العربية، و هنا لكي يؤكد إنتمائه الحزبي و العروبي و الثقافي، و لكن التحديات في المنطقة و أزمات البعث في كلا الدولتين العراق و سوريا، جعلت الدكتوربكرى يعيد ترتيب أوراقه الفكرية و الثقافية من جديد، خاصة عندما غادر حدود التنظيم، لكي ينطلق إلي رحاب الفكر بعيدا عن أية مقيدات و موانع، و بدا يكتب عن السودان كمشروع نهضوي بعيدا عن مؤثرات أخرى، حيث بدأها بقضية الهوية. في بحثه " الهوية في السودان إعادة للقراءة" و يقول فيها ( إن التنوع الثقافي و وجود هويات جهوية أو أثنية مختلفة لا يمثل عامل ضعف لوحدة السودان الوطنية، أنما يشكل عنصر قوة ينبغي استثماره في تفعيل دور مكوناتها لإثراء تجربة الجماعة السودانية) و يضيف قائلا ( مختلف النزاعات المفهومة كصراع هويات، هي في حقيقتها نتائج لمشكلات بناء الدولة الوطنية الحديثة، و ما يواجه مسارها نحو الأمام، مما يقتضي توضيح جوهر القضايا الأساسية، و تعميق الوعي بجدلية الوحدة و التنوع، و التي يؤدي تجاهلها إلي طغيان مظاهرها و احتجابها وراء أستار التشويش و الالتباس) هنا يتحدث الدكتور خليل عن وحدة السودان الوطنية و هو مصطلح يتعارض مع مصطلحات الفكر القومي الذي لا يعترف بالقضايا الوطنية خارج الدائرة القومية، و الثاني أن الاعتراف بالتنوع الذي أصبح عنصرا أساسيا في تكوين الشخصية، أيضا يعد تعارضا مع الفكر القومي، الأمر الذي يؤكد إن الاهتمام بالقضية الوطنية في الأطروحة الفكرية للدكتور بكري خليل بدأ يأخذ مكانه في كتاباته بعد هجرته لحدود الفكر القومي، و الارتباط بالمنهج الاكاديمي و الدراسات الفلسفية بعيدا عن المؤثر الأيدولوجي. أيضا هذا التحول تجده في كتابات كل من محمد علي جادين الذي لم يخرج من دائرة التنظيم الحزبي حتى وفاته، و لكنه مع بعض رفاقه بدأوا يعيدون قراءة الفكر القومي في السودان، إنطلاقا من منصة وطنية، لذلك أسسوا حزب البعث السوداني، كمؤسسة تنبئ إن هناك فكرا مغايرا بدأ يتخلق عند بعض القوميين العرب، و جادين واحد من مؤسسي حزب البعث في السودان، و يقول في إحدي حواراته الصحفية ( إن تقاعس الخطاب القومي في السودان في صيغته البعثية، ساهم في دخول الثقافة العربية في نفق الإتهام، بعدم القدرة علي التعايش مع الثقافات الأخرى، و أصبحت مدغومة بلإقصائية) و هنا يقدم جادين إدانة للخطاب البعثي الذي عجز عن تطور ذاته في مواجهة تصاعد الموجة الوطنية، ليس في السودان وحده إنما في عدد من الدول العربية، كما إن جادين كتب كتابه " الديمقراطية" دون أن يحاول ربطها بالاشتراكية و قضية الوحدة العربية، لكي يقول إن الشعار البعثي القديم ممثل " الوحدة و الحرية و الاشتراكية" ما عاد يعنيه في شيء، أنما المجتمع هو الذي يفرض علي الفكر عناوينه و شعاراته القادمة، كتاب الديمقراطية لجادين يشكل تمردا حقيقيا علي المنظومة البعثية التي عجزت أن تتصالح مع قضيتي الحرية و الديمقراطية عبر مراحل تاريخها الطويل، و الغريب في الأمر إن حزب البعث في منظومتيه العراقية و السورية قد دخل في نفقا مظلما في التحديات التي تواجه المنطقة الأول خسر سلطته في العراق، و الآخر ما يزال يقاوم و يدافع علي البقاء، و لكن في الإطار الفكرى؛ عجزت القيادات الحالية أن تقدم دراسات نقدية لتجربة البعث التاريخية في السلطة، و التي لم يستطيع أن يقدم فيها أية تجربة ديمقراطية أو يفشي فيها الحريات. و إذا رجعنا إلي تجربة المفكر عبد العزيز حسين الصاوي " محمد بشير" إنه أول من بدأ ينقد الخطاب القومي و البعثي بصفة خاصة فيما يتعلق بقضية الحرية و الديمقراطية، و هذا النقد لا يمسح ذاكرته من المرجعية الفكرية القومية، و لكنه أعتبرها من التجارب التاريخية التي يجب إعادة قراءتها بموضوعية، من خلال معرفة العوامل التي ساعدت علي ابتعادها عن الحرية و الديمقراطية، و يقول في أحدى فقرات مقدمة كتابه " السودان حوارات الهوية و الوحدة الوطنية" يقول ( إن إشكالية المسألة القومية العربية في المجال الفكري الأكاديمي السوداني، كمصدر لوجهة نظر في نهضة البلاد و تقدمها أنها عندما دخلته في أواخر الخمسينات فعلت ذلك كمظهر لاستعراب سطحي لتيار وحدة وادي النيل الوطني ، بعد حلول الناصرية في مصر مكان حلفائه التقليديين، و ليس كنتيجة لتفتحه عن ممكنات تجديدية إزاء تحديات ما بعد الاستقلال تستلهم النظريات الحديثة في بناء المجتمع وفق تفسير معين للعلاقة العضوية بين الوحدة العربية و النهضة الحضارية الجذرية بفسح مكانا رئيسيا لمصالح أغلبية المجتمع الشعبية) فالصاوي عندما كتب هذا الكتاب، كانت هناك بعض الخيوط التي تربطه بالعمل التنظيمي، رغم إن الكتاب نفسه كان يعد بداية للتمرد علي الروابط العضوية الحزبية، حيث يناقش قضية الهوية الوطنية في السودان، و قضية الديمقراطية، حيث كانت من قبل محسومة إن قضية الهوية في السودان مرتبطة بالهوية العروبية، و لكن تحديد محدداتها تعني تمردا و تحديا لثوابت القومية. و في كتاب الصاوي " الديمقراطية المستحيلة معا نحو عصر تنويري سوداني" كان يعني مغادرة السجن الحزبي إلي فضاء واسعا لا تحكمه سوي المنهج العلمي، بعيدا عن الأيديولوجية، و أصبح هم الصاوي قضية الحرية و الديمقراطية، و البحث عن قضية النهضة السودانية من داخل المجتمع السوداني حيث يقول ( إنه لابد لأية إستراتيجية سياسية ترمي إلي تفكيكها من إفساح مكان لهدفين محورين مترابطين يتناسب و أهميتهما، هما الإصلاح التعليمي و المجتمع المدني) و بالفعل بدأ الصاوي يقدم إجتهادات فكرية في كيفية الإصلاح التعليمي و تطور المجتمع المدني، و هي تعد بعض محاولات و اجتهادات الفكر القومي. و نسأل الله حسن البصيرة. العنوان القادم "تيارات الفكر و أثرها في مشروع النهضة في السودان 2 – 6" الحزب الشيوعي دوره في مشروع النهضة نشر في جريدة الجريدة الخرطوم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة