|
تهافُت المتهافتين من أجل السلطة فوق جماجم الشعب بقلم عاطف نواى
|
03:54 PM Oct, 10 2015 سودانيز اون لاين عاطف نواى-الخرطوم-السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
عندما تأسست الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان فى 16 مايو 1983 كان الهدف هو بناء سودان جديد ديمقراطى، علمانى، قوامه العدالة، والمساواة، والمواطنة وقبول الآخر، سودان نكون فيه حكاماً ومحكومين. وبعد إنفصال الجنوب عبر إستفتاء شعبى كانت نتيجته (98 %) أفضى إلى قيام دولة جنوب السودان الحالية وترتب على ذلك قيام الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان – شمال بواسطة فك الإرتباط. وحتى يستقر الوضع السياسى والإجتماعى فى السودان الشمالى، كان لا بد من قيام المشورة الشعبية فى النيل الأزرق وجنوب كردفان / جبال النوبة عبر الإنتخابات لمعرفة مطالب شعب المنطقتين، إلا أن نظام الإبادة الجماعية فى الخرطوم بدلاً عن تهيئة مؤسساته لمرحلة البناء الوطنى صار يُهدد ويخطب فى الهواء الطلق متوعداً بقيام الحرب ويحشد الجيوش والعتاد الحربى، ودونكم خطاب البشير فى المجلد والقضارف فقامت الحرب فى جنوب كردفان ومن ثم النيل الأزرق وإرتكب فيها النظام مجازر وإعتقالات، وهدم الكنائس ومصادرتها، وأصبح علماء السلطان فى المساجد يخطبون بضرورة الجهاد من أجل الإسلام. حشد النظام الجيوش لقتال الجيش الشعبى فى المنطقتين، إلا إنهم إنهزموا شر هزيمة وتكسَّرت جميع متحركاتهم وصاروا كل مرة يصرحِّون لأذيالهم بواسطة ناطقهم الصوارمى ووزير دفاعهم الأسبق/ عبد الرحيم محمد حسين والرئيس البشير، مُبشرين ببتر التمرد عبر حملاتهم الصيفية. وما أن تبدأ حملتهم الصيفية حتى يهرولون تاركين قتلاهم وجرحاهم فى أرض المعركة. وعندما يأتى الصيف التالى ينالون نصيبهم من الهزيمة بطريقة أشد وجعاً وألما وخسارة من سابقاتها، مما جعل أحمد هارون يهرب ويطلب من البشير أن يبعده من جنوب كردفان إلى شمال كردفان والياً. بالمقابل زلزال آخر فى قيادة الجيش ومليشياته إلى أن تم إعفاء وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين وتعيينه والياً لولاية الخرطوم. تم ذلك بفضل إنتصارات الجيش الشعبى والقائمين على أمره والمواطنين الملتزمين ببرنامج الحركة الشعبية لتحرير السودان. لقد لاحظنا فى الآونة الأخيرة بعض الأقلام وخاصة بدول المهجر تغرد خارج السرب وآخرين فى جهات أخرى تتهافت من أجل الإستوزار والجلوس على كراسى السلطة وفوق جماجم شهداء الجيش الشعبى لتحرير السودان. لا أحد ينكر موقف الرفاق بدول المهجر والدعم الذى قدموه من كساء ودواء ودعم سياسى عبر الإعلام والوقفات الإحتجاجية والتظاهرات عبر الروابط ومنظمات المجتع المدنى لإظهار قضية الهامش بشكل عام وقضية المنطقتين للعالم وكشف كل التجاوزات والمجازر وقصف المدنيين والمؤسسات المدنية من مستشفيات ومدارس وغيرها، حتى وصل الأمر أن تعرَّف العالم فى فترة وجيزة عن ما يجرى فى السودان عموماً والمنطقتين بشكل خاص، فأصدر المجتمع الدولى قرارات تُساند الحركة الشعبية فى الحقوق السياسية والإجتماعية. ولكن من المؤسف إن بعض الأشخاص اليوم يتحدَّثون عن برامج خاصة بهم ويحثُّون الآخرين على دعمهم فى ذلك خاصة من هم بدول المهجر. إذ لم نُشاهد لهم أى مجهود فى الحرب التى يقودها المُهمَّشون عبر الجيش الشعبى لتحرير السودان – شمال، وعندما لاحت فى الأفق بوادر ومؤشرات للتسوية خرجوا من كل فج عميق وصاروا يتهافتون ويبحثون لهم عن موطيء قدم للإنقضاض على مُخرجات التسوية دون عناء أو مجهود بذلوه، بل للأسف مدخلهم عرقى وعنصرى بحت يبحثون به عن قمة الهرم متناسين إن فعلهم هذا هو قمة الإنتهازية والتسلُّق. فهل يُعقل أن تجد إنسان يصل به التفكير لأن ينال شيئاً ليس له حق فيه تنظيمياً وسياسياً .. !!؟. وماذا إستفاد أتباعهم بدول المهجر من وجودهم فى دول العالم الأول غير إنهم سافرين فى العداوة والبغض والسعى لسرقة عرق الثوار. فمن الأجدى ان يساعدوا الحركة الشعبية لتحرير السودان بمقترحات تجعل المكاسب كبيرة ومُثمرة بدل صب الزيت على النار لأن الحركة الشعبية لها تجارب تاريخية مع هؤلاء والمثل يقول (العضاهو الدبيب بخاف من جر الحبل). لقد أضعف الإنتهازيون سابقاً موقف الحركة الشعبية فى نيفاشا وكان موقفهم ليس لمبادىء تُحترم، ولكن كان إنقياد مدفوع الثمن ومقابل (ظرف) أو شنطة. إن مُعاناة شعب المنطقتين فى الوقت الحالى ناتج عن مواقفهم وتخاذلهم التاريخى وعدم إدراكهم لقضية شعبهم، فـ(الجمرة تحرق واطيها)، وهم أرجلهم خارج محيط الجمر الذى يحرق شعب جنوب كردفان / جبال النوبة والنيل الأزرق، وهناك من يقول لك فى جبال النوبة (الله – المنظمات الوطنية – والحلو) فمن يريد السلطة السلطة ليست فى بلاد الثلج والميترو، السلطة فى مناطق (الشهاب، والأنتينوف، والميج، والسخوى)، وأكل البليلة وصفق الأشجار. أحدث المقالات
- (غاء) غنم !! بقلم صلاح الدين عووضة 10-10-15, 02:20 PM, صلاح الدين عووضة
- آخر المطاف..اليوم الحاسم! بقلم عثمان ميرغني 10-10-15, 02:18 PM, عثمان ميرغني
- متى نستكمل الحوار المنقوص؟ بقلم الطيب مصطفى 10-10-15, 02:16 PM, الطيب مصطفى
- غرفة حامد ..!! بقلم الطاهر ساتي 10-10-15, 02:14 PM, الطاهر ساتي
- مستقبل الكيان الصهيوني إلى الزوال بقلم د. غازي حسين 10-10-15, 06:12 AM, مقالات سودانيزاونلاين
- الحوار والحواريون الكذبة!! بقلم حيدراحمد خيرالله 10-10-15, 06:09 AM, حيدر احمد خيرالله
- الولايات المتحدة لا يمكنها التنصل من المسؤولية بقلم نقولا ناصر* 10-10-15, 06:07 AM, نقولا ناصر
- آخر نكتة (المؤتمر الوطني يحاور المؤتمر الوطني)!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 10-10-15, 06:05 AM, فيصل الدابي المحامي
- ديموقراطية مصر الحديثة المزمعة تحرم الراقصة سما المصري وتحارب حزب النور السلفي وتشتطرت كشف النقاب لل 10-10-15, 00:20 AM, عثمان الوجيه
- مع قبايل العيد بقلم عبدالله علقم 10-10-15, 00:16 AM, عبدالله علقم
- كيفيه انجاح مؤتمر الحوار الوطني بقلم د. محمد الطيب 10-10-15, 00:15 AM, مقالات سودانيزاونلاين
- البشير عمر المشير والوثبة من الشجرة إلى القلعة بقلم أكرم محمد زكي 10-10-15, 00:13 AM, اكرم محمد زكى
- خطيئة النظام الكبرى هذا الجيل المربوك عقائدياً بقلم بدور عبدالمنعم عبداللطيف 10-09-15, 11:36 PM, بدور عبدالمنعم عبداللطيف
- وإنتكس حوار السودانيين ولا عزاء ! بقلم د. على حمد إبراهيم 10-09-15, 11:33 PM, على حمد إبراهيم
- رعاية المواهب والمسؤولية التربوية بقلم نور الدين مدني 10-09-15, 11:31 PM, نور الدين مدني
- الانتخابات: الواقع ـ المسار ـ الآفاق.....6 بقلم محمد الحنفي 10-09-15, 11:29 PM, محمد الحنفي
- لقد أفسد عصام البشير الرئيس عمر البشير ! 2 بقلم عثمان الطاهر المجمر طه 10-09-15, 11:27 PM, عثمان الطاهر المجمر طه
|
|
|
|
|
|