|
تنسيق أمنى تشادى/ مصرى لمكافحة الإرهاب في شمال ليبيا؟ !!!
|
قراءة /محمد على كلياني/باريس من المتوقع ان تتطورالعلاقة المصرية التشادية الى ان تصبح تحالف اقليمي تشادي مصري من اجل التنسيق للحرب في جنوب ليبيا ضد الارهاب، وتشيرأخر المعلومات ان زيارة رئيس الوزراء المصرى ووزيرالخارجية للشؤون الافريقية الى تشاد اول أمس، بأنها تأتي ضمن خطة أمنية محورها انجمينا-القاهرة ضد الارهاب الموجود فى ليبيا، وهذا ما كشف عنه اليوم المشير/ السيسي الرئيس المصري المنتظر لأحد وسائل الاعلام، بان مصر ستسدد ضربة عسكرية لمعسكرات في ليبيا يقتعد انها تاوي جهاديين، وهذا المحور يذكرنا بعهد الرئيس المصري الراحل أنورالسادات حينما أعلن وزير دفاعه آنذاك عبد الحليم ابو غزالة، بان الوحدة التي أعلنتها تشاد مع ليبيا تشكل تهديدا لأمن مصرالقومي!. ويعتبرالخبراء ان تلك الخطوة تأتي في إطارالحاجة الملحة للرئيس دبي الفريق عبد الفتاح السيسي للخروج من مأزق ازماتهما الداخلية والإقليمية عبرنافذة مكافحة الإرهاب في المنطقة !!!، وقد أكدالبيان الختامي لزيارة الوزير المصري الى انجمينا ضرورة التنسيق والتعاون ودعم تشاد لمصر مسعى العودة الى مؤسسة الاتحاد الأفريقي والتعاون في قضايا مكافحة الإرهاب والأمن في المنطقة، ولكن السؤال هل ان الأوضاع الداخلية للبلدين تسمح بإدارة حرب في قالب الصحراء في ظل محدودية إمكانية الدولتين؟.. وفي الوقت الذي نرى ان الاضطرابات لازالت تعصف بجزيرة سيناء، هذا اذا ما أضفنا اليه الوضع السياسي الداخلي في مصر، فضلا عن ان تشاد هي الاخرى تحيط بها أزمات إقليمية كبرى في المنطقة، ويخشى ان تمتد اليها، ويمكن ان نشيرفي الأخيرالى سابقة سياسية حدثت في الماضي في ذات السياق، وهي نشوء محورانجمينا/القاهرة ضد محورالخرطوم/ طرابلس والذي انفض فيما بعد بحرب مدمرة في شمال تشاد باستخدام التنداسات التشادية المسلحة كواجهة للأحداث، لان ذاك التخالف جاء نقيضا لتحالف الرئيس جوكوني ودي/القذافي الساعي الى وحدة وتكامل تشادي/ليبي في ذاك الوقت، وهي الوحدة التي أشاراليها الفريق ابو غزالة بأنها تشكل تهديدا لأمن مصرالقومي، ولذا من الواضح ان زيارة وزيرالخارجية تعيد ذلك الى الأذهان من خلال البيان السياسي الصادر في انجمينا!!
|
|
|
|
|
|