|
تمرد اللواء/ بندر البلوله هل يصحي الضمائر النائمه لما تبقي من جنرلات المسيريه الخاضعة للمركز ؟/ مهن
|
تمرد اللواء/ بندر البلوله هل يصحي الضمائر النائمه لما تبقي من جنرلات المسيريه الخاضعة للمركز ؟ في صيف العامand#1633;and#1641;and#1640;and#1636;م التحق الشهيد/الكوماندر/ رحمه رحومه الي صفوف الجيش الشعبي لتحرير السودان بقيادة الراحل د.جون قرنق و يعتبر رحمه رحومه من الاوائل الكردفانيين و الشماليين الذين انضموا للحركة الشعبية و الجيش الشعبي لتحرير السودان و ينحدر الشهيد رحمه رحومه الي قبيلة المسيرية . أن الاسباب التي ادت الي التحاق رحمه رحومه بالدكتور جون قرنق مازلت لم تراوح مكانها بل اذدادت تعقيد اكثر ، تميز الشهيد البطل البطل رحمه رحومه عن جيله بالنضوج المبكر و الوعي المتجاوز لتعقيدات المجتمعات العشائريه و مع ذلك لم يكن لديه اي انتماء سياسي او فكري يستخدمه كمرجعية للتفكير حول مستقبل البلد ، بل كان انسان بسيط و عادي اذ لم يحالفه الحظ لكي يحظي بتعليم عالي حتي تتفتح ازهانه اكتر . و يتعبر الشهيد من اوائل القادة العسكرين الذين افتتحوا العمليات الحربية في جبال النوبه برفقة الشهيد البطل يوسف كوه مكي في العام 1987م . بداء تمرد الضباط من ابناء المسيرية من القوات النظامية منذ منتصف التسعينيات عندما تمرد العقيد عبدالقادر حامد مهدي و انضم للجيش الشعبي لتحرير السودان بعدها توالت حركة الانضمامات والانشقاقات من القوات الحكومية خصوصآ صف الضباط و الجنود حتي عام 2012 عندما انشق النقيب بشاره عيسي حمدان قائد كتيبة المدفعية/ الجنينة بغرب دارفور لينضم للجيش الشعبي للتحرير السودان / شمال _ بولاية جنوب كردفان .و يعتبر انشقاق النقيب بشاره عيسي من اكبر الرتب العسكرية التي انشقت من الخدمة العسكرية و انضمت للجيش الشعبي لتحرير السودان /شمال في الحرب الثانية . ان الواقع المرير الذي تمر به منطقة غرب كردفان المتمثل في انعدام الخدمات و التهميش و الظلم و نهب الموارد و غياب البني التحتية و الانفلات الامني و زرع الفتن القبلية بالاضافة لمسائلة البترول الذي اصبح شبح قاتل يقضي علي الاخضر و اليابس ، هذه الاسباب بالاضافة لاسباب اخري كفيلة بان تجعل كل ابن / بنت منطقة يعيد التفكير حول علاقته بالسلطة المركزية و لابد ان يتخذ موقف واضح تجاهها . جاء تمرد اللواء بندر لمواصلة مشوار طويل ملئ بالمخاطر ساروا علي دربه رفاقه النبلاء قدموا فيه خيرة ابنائهم شهداء تزين دمائهم النقية قضيتنا العادلة. تعتبر منطقة كيلك التي ينحدر منها اللواء بندر منطقة تمازج و تعايش كبيرين لانها بالقرب من مناطق سيطرة الحركة الشعبية بجبال النوبه و ان مواطنين تلك المناطق لديهم تاريخ طويل من العيش المشترك و تجلي ذلك في الحرب الثانية (الاخيرة) الدائره الان ، عندما رفض اهالي المنطقة مشاركة النظام حربه الخاسره ضد الحركة الشعبية بل انضم عدد كبير منهم لقوي المقاومة المسلحة السودانية و ظلوا مدد لها ، لذلك من الطبيعي ان يدرك اللواء بندر اهمية التحاقه بالمقاومة و هذه الخطوه الجريئة ستكون محرجه لكل الضباط من ابناء المنطقة داخل القوات الحكومية و ستضعهم امام خيارات صعبة اما ان يلحقوا برفاقهم في المقاومة او يظلوا في مؤسساتهم ليتحملوا عبء الانتكاسة و مرارة التاريخ . مليون مبروك للرفيق بندر و مذيد من الانتصارات ..
مهند زامل
|
|
|
|
|
|