تفاهم دحلان والسنوار حاجةٌ وضرورةٌ بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 11:01 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-08-2017, 00:52 AM

مصطفى يوسف اللداوي
<aمصطفى يوسف اللداوي
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 1201

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تفاهم دحلان والسنوار حاجةٌ وضرورةٌ بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    11:52 PM July, 08 2017

    سودانيز اون لاين
    مصطفى يوسف اللداوي-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر


    يترقب سكان قطاع غزة بفارغ الصبر وبكثيرٍ من الأمل، نتائج الحوارات التي جرت في القاهرة بين يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني القيادي محمد دحلان، المتصدر للتيار الإصلاحي في حركة فتح، والمتطلع إلى أدوارٍ وطنيةٍ جديدةٍ انطلاقاً من قطاع غزة، وقد انشغلت مختلف الأوساط الفلسطينية الشعبية والرسمية بهذه الحوارات، وشعرت بجديتها وأهميتها، في الوقت الذي شكك فيها البعض وأبدى مخاوفه منها، وقلل من أهميتها وإيجابية نتائجها، ورأى فيها تناقضاً وعدم انسجامٍ، واجتماعاً بين المتناقضين ووحدة بين المتعاكسين، ولقاءً هشاً بين أعداء الأمس وخصوم الماضي، الذين صنعت بينهم الأيام في سنواتها الماضية جسوراً من الحقد والكراهية، وأنهاراً من الدماء والضحايا، وثاراتٍ لا تنسى وانتقاماتٍ لا تموت، إذ لا تزال آثارها باقية وتداعياتها المؤلمة حاضرة.

    لكن سكان قطاع غزة الذين يتطلعون بأمل إلى هذه الحوارات، لا يقفون عند أوهام الماضي وتراكمات السنين التي خلت، ولا يريدون أن يعيشوا أبد الدهر أسرى الأخطاء وعبيد الأحقاد، ولا يريدون الاستمرار في دفع فاتورة الاختلاف وضريبة الانقسام، لهذا فإنهم يعولون كثيراً على هذه التفاهمات ويستبشرون بها خيراً، ويتوقعون منها أن تسفر عن خطواتٍ عمليةٍ وانفراجاتٍ ملموسةٍ، وإجراءاتٍ على الأرض حقيقية تنعكس إيجاباً على سكان القطاع، ويشعر بها المواطنون ويلمسها السكان، تخفف من معاناتهم، وترفع الحصار المفروض عليهم، وترمم جراحهم وتبلسمها، وتجمع شعثهم وتوحد صفهم.

    ويسكنهم الأمل أن تفتح التفاهمات الجريئة معبر رفح الموصد الأبواب دونهم، وتنظم حركة المسافرين والعابرين فيه بالاتجاهين، وتنهي أزمة قوائم الانتظار ولوائح التنسيق ومعاناة الترحيل، وتنساب بموجبه الحركة التجارية بسهولةٍ، وتصل البضائع المصرية والعربية وغيرها بحريةٍ إلى أسواق قطاع غزة، تنافس المنتجات الإسرائيلية وتطردها من الأسواق، أو تقلل من انتشارها وتحد من رواجها، وتحرك عجلة الاقتصاد الجامدة، وتزيد من فرص العمل، وتحارب البطالة المميتة، وتخلق فرصاً حقيقية ووظائف جديدة، تشغل المواطنين، وتبعث فيهم الأمل من جديد، بعد أن كاد يقتله الحصار، ويقضي عليه اليأس صراع الأخوة واحتراب الرفاق.

    ويحذوهم الأمل إلى غير ذلك مما يقوى المتحاورون على صنعه، والرعاة على توفيره، والممولون على تشغيله، سواء كان توليداً للكهرباء، أو تحليةً للمياه، أو شقاً للطرق وتسريعاً لعملية إعادة الإعمار، أو تعويضاً للسكان عما أصابهم وحل بهم بسبب الحروب الإسرائيلية الثلاثة، فضلاً عن المباشرة في إجراءات المصالحة الاجتماعية، وأداء الذمم المالية، ودفع الديات المتوجبة، التي من شأنها أن تضمد الجراح وتهدئ النفوس، وتلطف القلوب، وتطفئ جمرة الانتقام المتقدة، وغير ذلك مما يأمل به سكان القطاع ويتطلعون إليه.

    ولما كان كلا الرجلين التربين الندين العنيدين القويين من قطاع غزة، وقد سكنا مدينة خانيونس وأقاما في مخيمها، ولعبا في أزقته وركضا في جوانبه، وكان لهما فيه ذكرياتٌ وحكايات، عاشوها فترة الصبا وأيام الدراسة، وخلال سنوات المقاومة ومراحل المواجهة، وما زال أهلوهم فيه يسكنون، ومثل غيرهم فيه يعانون ويقاسون، ويشكون ويتألمون، ويأملون ويتمنون، ويرجون ويحلمون.

    لهذا فقد كانت لقاءاتهم جديةً، وحواراتهم بناءةً، واتفاقياتهم صادقة، تدفعهم معاناة أهلهم، وتحركهم آماله، وتحذوهم أمنياته، ويحرضهم على تقديم التنازل لبعضهما ما يلاقي أهلهم من ويلات الحروب ومرارات الاعتداء، والإحساس باليتم وتخلى الأخوة والأشقاء عنهم وعن قضيتهم، وما يشكون منه من ضيق الحصار وقسوة العقاب، ولؤم الشريك وظلم الجار والقريب، وحصار العدو والصديق، وغير ذلك من انسداد الأفق وغياب الأمل وضياع المستقبل، وقد شعرا باجتماعهما معاً بعظم الأمانة التي يحملون، وثقل المسؤولية التي يديرون، وخشيا العجز وخافا من الفشل، فأقدما على الحوار بجرأة، وأبرما الاتفاق بقوة، وباشرا بمباركة مصر الخطوات العملية لتنفيذ بنود ما اتفقا عليه، وبقي الأمل يحذوهما نحو إنجازاتٍ أكبرٍ وآفاقٍ أوسع.

    قد يرى البعض في هذا الاتفاق مضيعة للوقت، وخسارة للجهد، وتجربة فاشلة للمجرب، وتسليم القيادة للمجهول، والمغامرة بها بدون ضمانات، وفيه تنازل عن الثوابت، وتخلي عن القيم، وخيانة للدماء وتفريط في حق الشهداء، ومكافأة في غير محلها ولغير أهلها، وغير ذلك مما يمكن ذكره في هذا المقام على قاعدة عدم الثقة، والتاريخ الأسود والماضي الملوث، ووجوب الانتقام وعدم النسيان، وسفاهة العفو والمغفرة، وعبث المصالحة والاتفاق، مما يدفعهم لنقد الاتفاق ورفضه، وعدم القبول به والاطمئنان إليه، وفتح النار عليه بقصد قتله أو وأده، وحرمانه من الفرصة ومنعه من التجربة، ظانين أنهم بهذا يحسنون صنعاً ويسدون نصحاً، ويخدمون برأيهم شعبهم ويساعدون أهلهم.

    لكن الحقيقة أنهم بمواقفهم الرافضة يزيدون في معاناة أهلهم، ويعمقون مأساتهم وينكأون جروحهم، ويجبرونهم على العيش في غيتو الجوع والفقر والمرض والحصار والحرمان، ولا يقدمون لهم البديل الشافي ولا الحل الذي يغني، لذا فإن على المعارضين لهذه التفاهمات أن يتوقفوا عن معارضتهم، وأن يكفوا عن انتقاداتهم، وليسعوا إلى تحصين هذه التفاهمات وتوسيعها، وضمان صدقيتها واستمرار العمل بها، ولتكن عيونهم على أهلهم في قطاع غزة، وليشعروا بهم وبمعاناتهم، وليعيشوا آلامهم وأحزانهم، عندها ستتغير لهجتهم وستتبدل نبرتهم، وسيكون خطابهم إن كانوا مخلصين لوطنهم ومحبين لشعبهم مختلفاً، ومنصفاً متزناً، وإلا فإني أراهم يدعون أهلهم للانتحار، ويدفعونهم للانهيار، إذ أن واقع القطاع مزري، وحاجة السكان كبيرة، ومعاناتهم شديدة.

    دعونا نرأف بحال أهلنا ونحسن إليهم، ونقف معهم وإلى جانبهم، ونخفف عنهم ونساندهم، وهم الذين وقفوا مع المقاومة وكانوا سبباً في انتصارها، وأساساً في ثباتها، وقد قدموا الكثير من أجلها، وضحوا بأعز ما يملكون لتبقى رايتها مرفوعة وكرامتها موفورة، وإن كان للمتحاورين أهدافٌ أخرى وغاياتٌ خاصة، فإن هذا التفاهم يخدم أهلنا ويأخذ بأيديهم، ويساعدهم ويمد يد العون إليهم، فلنؤيده لأنه حاجة للشعب، ولنباركه لأنه في هذه المرحلة ضرورة للأهل.

    بيروت في 8/7/2017

    https://www.facebook.com/moustafa.elleddawihttps://www.facebook.com/moustafa.elleddawi

    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de