|
تفاصيل صادمة ومقلقة لأولياء الأمور بقلم نورالدين مدني
|
كلام الناس
mailto:[email protected]@msn.com
*من الأخطاء التي صاحبت مشروع الثورة التعليمية في السنوات الأولى لحكم الانقاذ قرار تجفيف داخليات جامعة الخرطوم، ورفع يد الحكومة عن الخدمات التي كانت تقدم لطالبات وطلاب الجامعة، خاصة أبناء وبنات الولايات. *لا ننكر التوسع الأفقي في الجامعات بفتح جامعات ولائية، لكن ذلك لم يمنع زحف أبناء وبنات الولايات من الحضور للخرطوم لاكمال دراستهم/ن في في جامعات الخرطوم، خاصة من الولايات التي تعاني من عدم الاستقرار . *منذ ذلك الوقت تفاقمت مشكلة طالبات الولايات مع الداخليات وأصبحت هناك تقسيمات جهوية لم تكن معهودة عندما كانت هناك داخليات مثل داخليات جامعة الخرطوم التي كانت تجمع كل طالبات وطلاب الولايات دون أن تفرق بين أحد منهم / ن. *الذي دفعني لتناول هذا الموضوع التعليمي والتربوي والأخلاقي ما قامت به الصحفيتان تفاؤل العامري وسمية بشير في "فلاشات " السوداني امس الأول السبت، بعد أن اقتحمتا بعض داخليات البنات واكتشفتا حكايات"غريبة" وتحالفات "مثيرة" وتفاصيل "صادمة". *كانت حصيلة هذه الجولة الصحفية الميدانية معلومات صادمة ومقلقة من أرض الواقع الذي تعيش فيه بعض بناتنا في بعض الداخليات، وهن أكثر حاجة إلى الاستقرار والأمن والحماية اللازمة لمواصلة دراستهن في بيئة صحية معافاة. *لا أريد هنا تكرار سرد المشاهد الصادمة التي تعيش في كنفها بعض الطالبات في بيئة غير صحية، لا تتوفر فيها أبسط الخدمات الضرورية والقواعد اللازمة لتأمين الحماية الاجتماعية والأخلاقية لهن، خاصة وأنهن يسكن في مناطق متفرقة في " الطاحونة البشرية". *أدعو المسؤولين لأن يقرأوا معي إفادة الطالبة"س" لتفاؤل وسمية بعد أن إدعتا بأنهما إنما تبحثان عن داخلية للسكن فيها : والله يا أخواتي أنصحكن تشوفن مكان تاني، نحن اتورطنا فيه، ده غير المشاكل والسرقات والحاجات غير الأخلاقية .. ما فيهو شيء!!. *الصحفيتان تفاؤل العامري وسمية بشير قدمتا - عبر "السوداني" -معلومات مهمة للمسؤولين عن التعليم العالي وللآباء والأمهات وأولياء الأمور، الذين لا يدركون حجم المعاناة التي تواجه بعض بناتنا في بعض الداخليات، والمخاطر والمهددات الأخلاقية التي تحيط بهم، وتهدد مستقبلهن الاجتماعي والاخلاقي. كلام الناس مكتبة بقلم نورالدين مدني
|
|
|
|
|
|