|
تعليق علي بيان حزب الامة حول اغتصاب نساء !! جبريل حسن احمد
|
اطلعت علي بيان حزب الامة حول اغتصاب 200 امراة في قرية تابت بدار فور هذا البيان لم يعجبني و لم يروق لي وحسب تقديري انه لا يليق بحزب عمره في سياسة السودان ستة وستون عاما و المنطقة التي قيل ان الجريمة ارتكبت فيها كانت قديما فيها عدد كبير من انصار حزب الامة و قد لا يزال فيها من ينتمي الي هذا الحزب ،جاء في البيان ان قوات تابعة للنظام تعتدي لمدة اربعة ايام من 31\10 الي 2\11 علي 200 مواطنة باغتصاب جماعي و الملاحظ ان المدة من 31\10الي 2\11 اقل من اربعة ايام كما ان اغتصاب 200 امراة في ضوء النهار و برودة وظلام الليل يشين ويمس سمعة الانسان السوداني امام العالم بصورة لا يمكن معالجة اثارها . كنا نتوقع من حزب الامة ان ياتينا بالخبر اليقين و يحدثنا عن هؤلاء النسوة بدقة من اصغر امرأة الي اكبرهن سنا و من هذا يتضح للمتابع بان حزب الامة لصيق بقواعده ولكن البيان صدمنا و يظهر انه اجتهاد من فرد او مجموعة جالسة في غرفة مكيفة و لم ياخذ فيه راي حتي اهل تابت المتجولون في شوارع الخرطوم امكانيات حزب الامة لايعجز من ان ياتينا بالخبر اليقين وطلب حزب الامة من الامم المتحدة ان ترسل فريقا خاصا للتحري عن الحقائق و نشر بياناتها يعطي انطباع بان حزب الامة عاجز و لم ياخذ الامر بالجدية المطلوبة و يوضح اننا في السودان دائما نوكل شاننا للغير و اذا راي المسئولون في حزب الامة ان تدخل الامم المتحدة انفها في الامر عليه ان يزودها بالمعلومات الموثقة والدقيقة و يطالبها باخذها بكلياتها . المسافة بين تابت و الفاشر 30 ميلا أي 58 كيلومتر و الطريق بين تابت و الفاشر سالك ويمكن الوصول الي تابت بالحمير والرجوع في نفس اليوم و اذا زدنا علي ذلك وسائل الاتصالات الحديثة بامكان حزب الامة ان يزود الشعب السوداني بحقائق تخيف كبير القوم في كافوري اذا كان ما تطرق اليه البيان صحيحا . انا اتساءل و قد يتساءل غيري اين رجال القرية وهل ابيدوا حتي يحدث ما ذكر و حسب راي ان البيانات الضحلة تسيء للحزب وبذل المجهود العملي مطلوب و قول حزب الامة في بيانه المشار اليه بانه يستنهض الشعب في الوقوف صفا واحدا للعمل بكل الوسائل لمعرفة الحقائق قد يشير الي ان حزب الامة حتي لحظة كتابة بيانه يجهل حقيقة الامر . جبريل حسن احمد
|
|
|
|
|
|