|
تضليل مدفوع القيمة/ اشراقة شاع الدين خلف الله
|
مدى .. ومداد
اشراقة شاع الدين خلف الله
تضليل مدفوع القيمة
سيناريوهات كثيرة ,واخراج ضعيف المستوى ,وممثلين فاقدى التاهيل والأداء المسرحى .. فهنالك ضروب شتى من البؤس الفكرى والتساؤل المتواصل فهل جريدتا الراية و الوان فى عهد الديمقراطية كانتا تحققان دورهما المنوط بهما من توصيل الرسالة الإعلامية بصدق او تحقيق الهدف الأسمى بالنسبة لهما من تفكيك للديمقراطية وارساء دعائم حكمهم الحالى..فمسرحية الخال الرئاسى كاملة الدسم بعنوان علىّ وعلي ابن اختى غير مهضومة للشعب السودانى الذى انكوى من الطيب مصطفى وامثاله رغم قوة التراجيديا والحبكة والإخراج المثير للدهشة .. .ومع تواصل الدهشة يخرج علينا ربيب الحركة الإسلامية صاحب قناة ام درمان ببرنامجه المثير للتساؤل ليضعنا امام السؤال الكبير هل اصبحت الحريات متاحة للجميع ؟ وهل هناك مساحة تسع الجميع ؟ وهل هبّة سبتمبر اعطت انفراجا سياسيا اصبح ملموسا لنعطى ومن هذه اللحظة لمنبرنا هذا الحق بان يتحرر ويكتب ما يريد المواطن السودانى معرفته .. ينبهنا الأستاذ حسين خوجلى يوم اربعة وعشرين نوفمبر لذكرى مقتل الخليفة عبدالله التعايشى وخلفائه فى ام دبيكرات ويأسى لعدم الاهتمام من الجهات المعنية بهذا الأمر وهى بادرة طيبة .. وذكرى غالية علينا .. ولا نقدح فى بسالتهم وبطولتهم ولكن مالم يقله الاستاذ حسين خوجلى ان الخليفة عبدالله التعايشى عندما فرش فروته واستقبل على القبلة ووضع خليفته احمد فضيل علي يمينه وعلى ودحلو على شماله كان فى انتظار معجزة إلهية تنجيه واصحابه من رصاص العدو لانهم يحاربون بتفويض إلهى وبوحى من السماء وكما ورد القول : عندما كان الخليفة وصحبه هاربين من العدو قال لهم الخليفة ارى الخضر عليه السلام .. فقال له الخليفة على ودحلو ود تورشين بطل كضيباتك نحن معرِّدين ( هاربين) من الإنجليز الخضر معرد من شنو ؟؟ .وقضية وطنيتهم ليست محل خلاف.. فلو عدنا للإسلام السياسى والطائفية نجدهما قد شوها معانى وقيم الانسان والوطنية لأنهما يزعمان سيادة الناس بالحق الربانى وهنالك دعوة الإمام محمد احمد المهدى ومزاعم الإسلاميين الاخيرة ..والنتيجة كانت انفصال الجنوب والواقع السياسي المؤسف الذى نراه فى مشهدنا السياسي .. ونخشى اذا استمر هذا الوضع المرير والمجافى للواقع ان ينقسم الباقى من الوطن .. ونعتقد بان العبرة من موت الخليفة بهذه الطريقة وتغلب الرصاص على السلاح الابيض عبرة وعظة للمدعين بالزارعنا غيرالله يجى يقلعنا بان السماء تمهل ولا تهمل .فكثرة الأصوات الإسلامية المعارضة دليل ازمة النظام وكثرة خلافاته ام زيادة فى التمثيل والتغفيل للشعب الصابر.. ليزيد بؤسا ام خوفا من ظهور وطنيين يملؤن الفراغ السياسى الموجود اصلا ولم تستطيع حتى المعارضة من ملئه فيحاولون ملء المقعد الشاغر بقياداتهم ليلتف الشعب حولهم ببطولة مدفوعة القيمة لينقسمم وينفتن ولكن هيهات ان ينخدع الشعب الآبى المستغفل بمسرحيا ت معادة ومكررة تكتب نهايتها .وحتى تكتب النهاية من سيدق او من ستدق صدرها وتجمع شمل الوطنيين والوطنيات لفجر قادم .؟؟
الجريدة
|
|
|
|
|
|