|
تضحية في سبيل الإستقامة بقلم Mohammed Alfatih Mubarak Adam
|
06:20 AM Mar, 22 2015 سودانيز اون لاين Mohammed Alfatih Mubarak Adam-Kassala-Sudan مكتبتى فى سودانيزاونلاين
خرج من منزله صباحآ بعد إذ أنارت الشمس الدجى في طريقه نحو عمله. إذ يتوجب عليه ملآقات بعض أصدقاءه السكرى! إلتقوا وتمازجوا كما البوهيات مكونين ما يعرف بأصدقاء العمل. حيث يظلوا يتمازحون حتى يصلوا مآل رزقهم. يعملون بجد ،كد وعناء. ليس لأجل أحدآ! لآ لأنفسهم. ربما هناك من ينتظرهم أو بقية الحصول على حق"القارورة" أو "الكباية" والتي هي أدآة قياس متعارف عليها في ذاك مجتمع. هكذا صارت حياتهم، مذ أن بدأو بالتزمر والتضجر من مأسآة الجلد الذي على ما يبدو قد تمازج هو الأخر مع الحكة. صارت حوجتهم أكبر من ذي قبل، وزادت الصعوبة لتغير الهواء"الحكة" المحيط بهم. أعينهم الحمراوات وأيديهم الخشنة يهابها المال الذي صار كبش لعيد أضحى متكرر ، يومآ تلو يوم. فهو اساس حياتهم المعاصرة. عشاءآ يجلسون على ضوء القمر الخافت ينظر كل منهم إلى أوراقه ثم يمررها للذي هو يساره ، زاعمين فعل ذالك وإن تك نعامة تجري من فوقهم! جارهم ذي الجنب ، يخرج و يسلم عليهم. أجابه ملك كريم. الواحدة صباحآ، يرحلون تاركين ورأهم الورق ممزقا كسابق عهدهم. ينظر إليهم بحسرة و شفقة . يسأل لهم الهداية، بعد أن مضوا قدما نحو منازلهم. يتراقصون دون قصد، مع رغبتهم في الإعتدال. إلا أن المحاولة في الإعتدال؛ هي المسبب لمزيد من التراقص. يسقط أمام بيته، بعد محاولات شتى لإقتحام باب بيته. تهرول نحوه وتترك النوم جالسآ بالكرسي الذي هو جار كرسي لها. تسأله، ما المتعة في ذالك؟ ينظر إليها بعين حمئة فتستسلم لعينيه الحمراواتان وتخفض ستار عينيها. تمدده على سريره، تغسل رجليه، تطعمه و تتركه ليطمئن إذ تشاهده عيناها. يتحسر على أمره، وأصدقاءه السقيا. يصطحبه النوم و يتركها وحيدة. فيحزن لأجلها الفجر، فيصيح الديك أن: هوني عليك سيدتاه... تقبض عليه ليذبحه صباحآ بقية الغداء! تسجد فتطيل السجود، تدعو له كثيرآ. يتذكر ريعان شبابه بمجرد أن تذوق قهوتها. سن الخمسين؟؟!! يتساءل ، ما للزمان يعدو مهرولآ هكذا؟! ماله.. سيارته الفارهة.. الممتلكات اللا بالكاد تحصى. تقف الدموع على شاطئ عينيه. تنوي النزول، فتخاف هيبته و جبروته الذي بالكاد يتلاشى. يسحب بعضها بعضآ أدراجهم على أمل القدوم مجددآ. المألوف المتكرر، و صراحه الذي مله أهل الجوار. عيد لنا ولا راحة لهم فيه! والأيام تمضي عكس رغباته و ميوله، أملآ بتمهلها قليلآ. العاشرة صباحآ، يستيقظ و يناديها بصوت عال فتسقط مابيدها و تجري مهرولة نحوه. تتمنى لو يعود الزمان بعيدآ فتنعم بحنه كما ذي قبل. إستاك وتناول إفطاره، وغسل يداه بشكل جزئي و يخرج صوب صحبته. لا يجد أحدآ من رفاقه، فلا يأبه أجلهم. يذهب إلى "الفدادية". فيطلب منها "كباية". تهز يدها قاصدة؛ المال. يفتح عينيه المحمرتين، يغمضها مجددآ فتهزمه عيناها الجهنميتين فيتحسر على نفسه و يستغرب شأنها. يستشيط غضبآ، فيسقط على الأرض مغمى عليه. لا تأبه لأجله كالمئات أمثاله_ربما هي أخر أنفاسه. يدخل صحبته الذين قد سبقهم توا. يحملوه إلى المشفى. من حقها أن تعرف بشأن زوجها و ما حدث له. تجري مهرولة نحو "الإستبالية". تأخذها اللهفة والخوف عليه، فتدخل لتجده في حالة يرثى لها. تفيض عيناها دمعآ، وتبدأ الصياح و النواح لأجل حالته. يطمئنها الطبيب عليه، لا تستكين و لا تهدأ. يطلب منها رفاقه الذهاب إلى المنزل لأخذ قسطآ من الراحة و بعد جدال طال بينهم في ذهابها أو مكوثها قبلت برأيهم. شريطة أن يعتنوا به خير عناية. الخامسة صباحآ... تستيقظ و تعد شيئآ يبتلع و أخر ليحتسى ثم تخرج إليهم بهرولة. تلغي على أذانهم وقلوبهم الأمان. فيستجيبوا بالإجماع داعين لها السلام. تطمئن على زوجها الممد على سريره. تثامره بعد إذ جلسوا خارج غرفته فتخبره بأن تحبه حبآ جما، وأن الشقاوة هي إمتحان و ليس إلا. وبينما هم يتحدثون؛ يدخل عليهم الطبيب ليطمئن على صحته و يعطيهم الوصفة الدوائية. يخرج و يتركهم مجددآ. تنظر إليه بقية الحصول على المال فيخفض عيناه اللتان أبتا البكاء خجلآ من حاله. تنظر إلى الخاتم الذي تحلى بها. تخرج من المشفى تودعه لتحضر الدواء. تأتي و الدواء و سائق التاكسي، فينهض على قدميه نحو العربة. يسألها عن مصدر مال الدواء فتخبره بما حدث. و أخيرآ تدمع عيناه، فتحاكيها عيناها.! يمسح عليهما، تمنحه البرد و السكينة تتكأ على حافة كتفه الأيسر. لا يعيرها السائق باله، فهو أيضآ يعيش مأساته!. كطبيعة حالهم يتقدمون إلى بيته، يشاركونه لحظته و معاناته و يتفقدون حاله. أحضروا له ما يعينني في حالي إلى أن أستعيد صحتي. فلسوف أشرب كثيرآ.! يأتي رفافه عشاءآ يخبره بفقده، يتمنى فقدهم! تطعمهم جميعآ، فيخرجوا نحو منازلهم على وعد الرجوع مجددآ إليه. تأتي لتحاكيه تجده قد مضى بعيدآ وقاص في نومه عميقآ. تجلس نفسها بساطها، تصلي و تدعو نجاته. تذهب إلى الفراش، فتغمض عيناها أملآ في النوم. يستيقظ والليل لم على بعد خطوات من الصبح. كالعادة لا تسأله عندما يخرج في مثل تلك الأوقات إلى أين أنت ذاهب؟ تنظر إليه بعين شبه مقفلة. تتجرأ وتسأله لأجل صحته. يدخل الحمام ليستحم بعد أن طلب منها جلبابآ نظيفآ. يخرج فيقول لها: أردت أن أجيب نداء ربي، فما دعوته إذ ساعدني و مالي وعصيانه! فأذن المؤذن أن حي على الصلاة. 27 رمضان 2011.
مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
- MAN OF EVIL short story by Mohammed Alfatih Mubarak Adam 03-21-15, 00:20 AM, Mohammed Alfatih Mubarak Adam
- CAT REVENGE short story by Mohammed Alfatih Mubarak Adam 03-21-15, 00:19 AM, Mohammed Alfatih Mubarak Adam
- Aroma by Mohammed Alfatih Mubarak Adam 03-21-15, 00:16 AM, Mohammed Alfatih Mubarak Adam
|
|
|
|
|
|