|
تصنيف الناس خطا ,,,وخطر بقلم المحامي ابومحمد الخاتم
|
هل نسترجع الماضي الجميل حين كانت البساطة والوضوح وحسن الظن والاحترام سلوكيات سائدة بين الناس دون تكلف؟ وهل من المفيد الرجوع الي الماضي للمساعدة في التخلص من مشكلات الحاضر؟
من اخطر مشكلات الحاضر هو الاستسلام لفكرة تصنيف الناس ؟وكم هو مؤلم تقسيم الناس لفئات وتعليلها ووسمها مثل ليبرالي ومتدين وعلماني وموضة الايام دي كافر ؟وغيرها من التصنفيات في مجتمعنا المسلم. واستسلم بعضنا لهذه المسميات واصبحت راسخة في لغتنا وحواراتنا والنتيجة دائما بسبب تاثيرها القوي ان نفقد التقييم الموضوعي وتقودنا افكار متنافرة الي نتيجة ليست في صالح الوطن .
من صالح الاوطان تعدد الاراء واتساع نطاق المشاركة ولكن ليس من صالحها تقسيم الناس الي فئات واصدار اقسام اقصائية فالوطن للجميع والجميع للوطن ومن صالح الاوطان وجود حوار هادف وليس من صالحها اهدار الوقت في جدل غير مفيد بل يتضمن مخاطر نشر العداوات بين افراد المجتمع .
من صالح الاوطان ان يكون فيها مساحة للنقد وليس من صالحها ان يفتقد النقد للموضوعية وهل يجوز تسليط اضواء النقد علي جهاز معين بسبب رئيس الجهاز الذي تقرر انه ينتمي الي تيار معين؟وحين يحل مكانه رئيس اخر من تيار اخر حسب تصنيفنا عندها يتحول السخط الي مدح ؟ لماذا نفعل ذلك؟
وعندما نتكلم عن الازمة الثقافية وهذا عنوان كبير تندرج تحته عناوين فرعية مثل المسجد والمدرسو والجامعة والخطاب الديني والخطاب الاعلامي ومؤسسات المجتمع المختلفة .تلك المنظومة حين تتكامل جهودها وتقوم بينها علاقة علمية تحت مظلة استراتيجية وطنية فان النتيجة يمكن اختصارها بكلمة واحدة هي التنمية .
ولكن تخيل لو ان ظاهرة التصنيف انتقلت من الافراد الي المؤسسات ؟عندها سيكون الخاسر الاكبر هو الوطن وهذا يعني خسارة الجميع .
اعرف ان مشكلة التصنيف مثلها مثل التعصب الرياضي لا تحل بقرار ولكن بتلك المنظومة التي اشرت اليها وثم بالقانون الذي يتضمن الامن والكرامة والعدالة والحقوق الانسانية للجميع والكل سواسية امام القانون قانون لا يميز ويسعي الي العدل بدون اي مؤثرات ..
المحامي ابومحمد الخاتم 141206
mailto:[email protected]@gmail.com
|
|
|
|
|
|