انهيارت المفاوضات حسرة على الشعب السوداني علي ضياع امالهم وسراب احلامهم وتتبدد في كل يوم لا تسألوا الامة التي خرجت من بيتها ولم تعد ولم تعد لأهلها ابدا ولا تسالوا الرجل العسر الذي هجر بيته وعياله ولا تسألوا اولاد المشوارع المشردين الذين فقدوا ابائهم في الحروب اللعينة ولا تتضجروا منهم إذا حقدوا على المجتمع وسرقوا ونهبوا وقتلوا لا تسالوا كل هولا لأنهم بلا وطن ردوا لهم الوطن من مغتصبه وردوا لهم الحياة ليعيشوا مثل البشر. الله يلعن ابليس ويقول الناس اليشطان فعل كذا وكذا للفعل السئء وفلان غشه ابليس وفعل كذا فهل اخذا الشيطان من الانسان شيئا فهل قتل الشيطان انسا واغتصب ونهب وحرم الانسان من نعمة الحياة فهل شاهدتم الشيطان يفعل سيئة فجرم الشيطان إدعاء الانسان ما اخفى في نفسها من خساسة ومكر وجرم المؤتمر اللا وطني ظاهر للعيان ، كان حقا يكون شرطا مضمن في خارطة الطريق عند انيهار المفاوضات تسقط ويعتبر نداء السودان غير مسئول من أي تداعيات تحدث . لماذا يرفض النظام التوصل إلى سلام ؟ هذا النظام يتعامل مع الشعب السوداني بنظرية الاحتلال نظرية تنفذها مجموعة مصابة بالهوس الديني وبالعروبية الذين يديرون نظام الحكم في المركز فهي نظرية مدعومة حتى من بعض الدول المجاورة مفادها تاسيس دولة عربية خالصة لا تنتمي إلى افريقية عرقيا والاستأثر بها عربيا مع إقصاء الأخرين وطمس هويتهم بكل مكوناتها ويظن نظام الكيزان الحاكم انه قطع شوطا فيها فلا تراجع عنها مهما كلف الثمن فليمت الشعب السوداني كله في سبيل ان تبقى دولتنا العربية فان السلام بالنسبة لهم تفكيك دولتهم وهدم ما بناه خلصة وخيانة نعتقد ان هولا مختلون عقليا لأنهم جزء من ذات الوطن ويعيش معهم الغالبية من اهله افارقة بحكم الارض والجغرافية ومهما فعلوا سيظلوا افارقة وان نطقت الارض لن تنطق غير لغتها القارة السوداء. كنا نتوقع انهيار المفاوضات قبل التوقيع على خارطة الطريق لأن المسرحية التي اكتملت اركانها في الآداء على خشبة المسرح السياسي السوداني كانت واضحة المعالم والسيناريو وفقا للنصوص والادوار التي لعبتها القوى السياسية السودانية والمعارضة أجمالا لخروج بعضها من حالة التجمد إلى تحقيق المصالح . تعليق المفاوضات بين المجموعات المسلحة المنطقتين النيل الازرق وجبال النوبة ومسار دارفور في اديس 14 اغسطس 2016م إلى اجل غير مسمى هي كارثة وتعني أن المؤتمر اللاوطني اعاد انتاج نفس السلوك في عمليات التفاوض بينه والحركات المسلحة المتصفة بالغطرسة والتعالي تماطل وتسويف وكلها عبارة عن مناورات لكسب الوقت وإلهاء الناس وإهامهم بانه يسعى إلى سلام ولكنه مخادع لكسب الوقت ثم الاستمرار في الحرب. كنا على يقين بأن المؤتمر الوطن لا يرغب في السلام ولن يرغب فيه يوما وما دام الشعب ساكن وخمدت ثورته بعدما اقنعه كذبا بانه اي البشير ونظامه هو الذي يحمي اهل الشمال من بطش المغول والتتار (المجموعات المسلحة ) فملاء العاصمة السودانية الخرطوم بالمليشيات والقتلة الماجورين من بنات الارهاب العالمي لإرهاب الشعب السوداني وجعله في حالة السجن الاختياري . النظام في الخرطوم لن يجنح للسلم ولانه لا يخيفه شيء في الكون كله ولا حتى مخافة الله في الرافة بهذا الشعب المنكوب المهتري المقطع الجوعان المريض الذي يئن من اوجاعه كل يوم زيادة المشتت الذي لا يعرف له مستقبل ولا بانت له بارقة أمل في حياة كريمة. وظلت اعوام السنة عند النظام مواسم للعبته الحربية ومنذ يونيو 2011م ظل يعد العدة منذ نهاية كل صيف ليحشد جيوشه للحرب ويتوعد بانه في هذا العام سيقضي على التمرد ولكن تمنى جيوشه ومليشياته الماجورة بخسائر فادحة امام صناديد الجيش الشعبي في جبال النوبة والنيل الازرق هذه كلها خسائر للشعب السوداني وليست للبشير واهله واعوانه لأن كل الضحايا من بني السودان . ومنذ اكثر من ربع قرن ونطام الكيزان يستخدم فكرة قتل الشعب السودان بزرع الفتن وتفتيت النسيج الاجتماعي لشعب السودان لكي ينفرد هو بالحكم والموت يفتك بالشعب السوداني على يد نظام المؤتمر اللاوطني واللا ضمير وتجار الدين بابشع ما يكون وظل يقتل الشعب السوداني حيث اصبح من اتعس شعوب العالم على الارض لأن حاكمه دكتاتور مجرم سفاح بدرجة مطلوب للعدالة الدولية . وبعد انهيار المفاوضات هل يمكن للقوى المتحالفة او اكانت متحالفة مع المجموعات المسلحة ان تقوم بدور الوسيط بين الحركات المسلحة والحكومة لتجنب البلاد الكثير من الحرب والدما ؟؟ وأن توقف الحكومة آلتها الهدامة في قتل الابرياء من السودانين في جبال النوبة والنيل الازرق ودارفور . لا شك ان المجموعات المسلحة ترغب في السلام بشدة لذلك وقعت على وثيقة الخديعة ( خارطة الطريق ) رغم علمها بمخاطرها ولكن كمحاولة منها لتجنب اهلها ويلات الحرب والدمار وبتوقيعها على تلك الوثيقة خسرت قوتها التحالفية ودورها الريادي في قيادة المعارضة القوية ضد النظام حيث كانت هي القوة الداعمة لثورة الشعب السوداني مجتمعة مع المعارضة الصادقة كما انها اسقطت في ذات الوقت شعاراتها الثوية القوية التي كانت تنادي به اسقاط النظام مما عزز ذلك دور النظام في الثبات والتمادي في المراوغة من اجل تحقيق المزيد من المكاسب للبقاء في سدة الحكم مدة اطول مادور حلفاء الامس للتصدى للحكومة واستعادة حملة اسقاط النظام كحل جذرية لمعضلة السودان إذا صلحت النية تفعيل دور المقاومة والعصيان المدني حتى تفكيك حكومة الكيزان الحكومة ؟؟؟ هل تعيد المجموعات المسلحة تنظيم صفوفها بقوة مرة اخرى ( الجبهة الثورية ) بعدما ثبت أنها كانت قوة عظيمة كادت ان تقضي عليه لولا المؤامرة والخديعة ( مؤتمر برلين ونداء السودان + خارطة الطريق ) نتمنى من شرفاء الوطن الضغط على النظام القائم اتخلي عن سياساته الاقصائية وبرامجه التدمرية للوطن والتنحي قبل ثورة الغضب الشعبي التي إذا قامت لن تكن الخرطوم موطنها بل السودان كله سيحترق بنارها . على الشرفاء من بني الشعب السوداني منع حدوث كارثة وطنية لن نجد فيه السودان وطنا قائمة ولأن الحكومة السودانية المتشبثة بالسلطة لتنفيذ برنامجها العنصري الاقصائي لن تفلح في تنفيذه ولن تسطيع حسمه بفوهة البندقة وقد تستمر الطلقات تحصد ابناء الشعب السوداني كل يوم امدا طويلا لأن الاغلبية مواطنون وليس لهم وطن غير هذا السودان . محمود جودات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة