ان تحريف وثيقة سلطان محمد فضل سلطان دارفور الي ملك الفونج الغرض منه رفض الحقائق الواردة في الوثيقة ولو أن الوثيقة عديمة القيمة لما اتفقت مؤسسة المناهج بحالها لتغير وجهتها أولا جاء في المحتوي بأن الذي يفعله الخديوى مصر عمل غير مقبول من وجهه نظر الإسلام لأن الخطاب فند مزاعم محمد علي باشا في غزو السودان وان ذلك خروجا من الشرع بعدم جواز غزو بلاد المسلمين لاطماع السيادية فإن تثبيت سلطات محمد فضل لهذه الحقيقة تنافي مع محاولة كتاب تاريخ بخت الرضا منح الشرعية لغزو محمد علي باشا للسودان واعتباره ذلك فتحا وهم تنقصهم الأمانة والشجاعة لعرض الحقيقة علي الأجيال ولكونهم شاركوا وساعدوا في غزو هذه الممالك الإسلامية لا يريدون أن يضعوا أنفسهم في موقع حاملي الامتعة للمستعمر ولذلك فرضوا علينا أن نقبل ما قام به إسماعيل في السودان فتحا وطلبوا مننا أن نعلم النشئ علي مدي العقود بان إسماعيل باشا يفتح السودان كمادة في تاريخ السودان من ضمن إصدارات بخت الرضا ومازلنا نعلم أبناؤنا هذه المعلومة مع أنها غير صحيحة ولو جاز لنا أن نسمي ذلك فتحا فما الذي يمنع أن نسمي ما يحدث في الحلايب والشلاتين فتحا مبينا ؟ مع القناعة و حتي الآن البعض مننا بل هم أنفسهم علي الاستعداد لعب ذات الدور اذا رأت مصر غزو السودان في أي وقت و يرون في ذلك أن الاتحاد الذي ظلوا يطالبون به قد تحقق ومن قبله الحلايب والشلاتين منطقة الاتحاد وان شئت قل التكامل ثانيا ذلك هو الأهم والغرض الأساسي من التزوير ما جاء في الوثيقة القول ان الشايقية والجعلين هم الرعية ونحن الملوك وهذا الحديث يفهم منه صراحة بأن الممالك الشمال كانت تتبع بصورة واخري لممالك دارفور في وقت من الأوقات وان كانت بشكل غير مباشر بسبب المسافة وعامل الصحراء وهذه كحقيقة وردت بأن ممالك الشمال كانوا يحتكمون في نزاعاتهم لدي ملوك الفور وشكل من أشكال التبعية في بعض الأوقات وان كان هناك محاولة ألتخلص من هذه الحقيقة كما يحدث الآن في تحريف الوثيقة وقد كان واضحا أيضا في طبقات ود ضيف الله أن العلاقات واصلة مع الممالك الإسلامية في غرب السودان أكثر من كونها ممالك مجاورة ولكن كان هناك تعمد واضح في السكوت علي تلك العلاقة أورد نعوم شقير في كتاب جغرافية تاريخ السودان حديث عن الرسل من ممالك من شمال النيل الي ملوك الفور بشكل مستمر بعد محاولة غزو الذي قام به السلطات تيراب لممالك شمال عند مطاردته لزعيم المسبعات الذي لجأ واحتمي بمك الجعلين بعد رفض ملوك الفونج ايواؤه وقد كان هذا الحدث يوفر شي كبير جدا في نوع العلاقة بين هذه الممالك ولكن منهج بخت رضا لم توضح سوى موت سلطان تيراب في مناطق شندي الحالية وسكتت مصادر بخت الرضا عن نتائج التي ترتبت علي هذه الحملة هل فعلا مات السلطان بعد ان حققت الحملة أغراضها أم بموته فشلت الحملة في تحقيق نتائجها نعم قد لا يلام أي شخص في المادة التي لم تكتب ولو أن ذلك نوع من أنواع التزوير بإخفاء الحقائق مساوئ للتحريف أو نسبه للغير فان مثل حملة تيراب التي تجاوزت العام وبقي في بلاد الجعلين شهورا وان كانت روايات الدارفورية تؤكد أكثر من سنتين وفي كل الأحوال المحال أن لا يكون قد طلب فروض الطاعة والولاء عندما استقر كل ذلك الوقت في بلاد المكوك ولكن الغريب في منهج بخت الرضا أن تعبر كل ذلك بصفحة واحدة عن حملة استغرقت أكثر من العام كما هو الحال كل تاريخ علي دينار الحاكم الوحيد في أفريقيا دخل الحرب العالمية الأولي بقراره بجانب دول المحور مساندا للخلافة الإسلامية في تركيا مع ذلك كل الذي جاء في منهج التعليم في السودان معبرة في نصف صفحة تنتهي بعبارة طارده هدلستون وقتله في جبة مع ان المسافة بين جبل مرة والفاشر لم تكن أبعد من بين شندي والحبشة وهل يعقل لإنسان يؤرخ تاريخا لوطنه أن يصف نهاية الرجل حارب من أجل استقلال بلاده حتي استشهد بأنه مات مطاردا وماذا يمكن قوله لو مات الإمام المهدي في شيكان وهل يجوز القول طارده هكس باشا وقتله في شيكان وماذا عن الأمير عثمان دقنة انسحب أكثر من موقع هل يجوز أن نختم نهاية الأبطال بهذه العبارة والشاهد هنا حتي بعد التزوير تحقير الرموز لتكتمل كل حلقات التزوير والواضح أن الأمر تجاوز الكتابة التاريخية الي النيل من شعب بكامله لاسباب ليس فقط ما نشاهده اليوم علي أرض الواقع باستقطاع أراضي تابعة لإقليم دارفور لحساب الأقليم الشمالي وهذه المحاولة لا تصير واقعا الا باستهداف الأمة من تاريخها عندها تتم طمس الحقائق عبر منهج بخت الرضا مثلما حدث بأن إقليم كردفان التي تعرف سابقا بالمسبعات بأنه كان جزء من دارفور حتي تتم محاصرة دارفور بالتاريخ الذي تمت كتابته بدافع الحقد الموروث الذي لم يتوقف يوما من النيل من الأقليم وأهله ابتداء من القتل بالأوبئة والمجاعات الي استهلاكهم في اطول حروب العصر علاوة علي السخرة في الزراعة وبنوا بيوتا وهم بلا مأوي وما نعيشه اليوم من القتل والاغتصاب ليس سوي الضرب بسياط الماضي الذي رسمه تاريخ المضلل وكان اخرها بيعهم خاما لاستهلاكهم في الحروب الخارجية بسعر معروف للرأس وهي أعلي مراتب العبودية في صيغتها الجديدة أما الغرض من التزوير بالطبع لكي تحتقرشخصا أو تريد التميز عليه فلابد من أن تبدا الاحتقارمن ماضيه ليساعدك في الاحتقار كل شي حوله وذلك لا يمكن إلا بالتزوير . ولنري معا كيف تم تزييف الحقائق وتطويعها ووضعوا الصغير محل الكبير والأحمر من الأخضر ليصنعوا منها دولة مجهولة الهوية وبات الإنسان فيها لا يصدق حتي لون بشرته من كثرة التزييف وكان أكبر عملية التزوير عرفته البشرية محاولة إخفاء شعب بكامله بإظهار هوية اخري ظنا منهم السودانيون يعرفون بلون السفير الذي كان وجود في السودان بالخطأ ناهيك من مكانه بين الغلبة والقلة
بالفعل تم تزوير الوثيقة وبالرغم من انكشاف الحقيقة فما زال البعض يتذاكى محمد علي باشا غزا السودان ولم يفتحه غزو الزبير باشا لدارفور ومحاربة السلطان ابراهيم قرض المسلم في معركة منواشي الشهيرة . التاريخ مزور فقبايل الشمال التي لم تقف في وجه المستعمر التركي أو الانجليزي أرادت أن تداري خيبتها وخوفها وجبنها من مواجهة المستعمر الوثيقة الحقيقية موجودة ويا للعار يا بخت الرضا سابقاً والآن
Quote: التاريخ مزور فقبايل الشمال التي لم تقف في وجه المستعمر التركي أو الانجليزي أرادت أن تداري خيبتها وخوفها وجبنها من مواجهة المستعمر الوثيقة الحقيقية موجودة ويا للعار يا بخت الرضا سابقاً والآن
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة