|
تريليون جنيه إلا قليلاً لإنتخابات دفن الليل أبكراعن برة:أليس من الأنفع والأجدى صرفها لإنقاذ أرواح ا
|
تريليون جنيه إلا قليلاً لإنتخابات دفن الليل أبكراعن برة:أليس من الأنفع والأجدى صرفها لإنقاذ أرواح المرضى بالمستشفيات والجوعى بالمعسكرات جاء فى الأخبار الأتى:(أعلن رئيس المفوضية القومية للانتخابات بالسودان مختار الأصم، أن تكلفة الانتخابات العامة للعام 2015 تبلغ نحو 800 مليون جنيه، مشيراً إلى تسجيل مليون وسبعمائة ألف ناخب جديد في السجل الانتخابي ليصل عدد الناخبين المسجلين 13 مليون ناخب. وأكد الأصم لبرنامج “مؤتمر إذاعي” بإذاعة أمدرمان يوم الجمعة، “أنه ولأول مرة يكون هناك سجل دائم للناخبين”. وأشار إلى أن الانتخابات التعددية السابقة التي جرت في (1953- 1956- 1958- 1968- 1986)، كانت بسجل مؤقت مرتبط فقط بزمن الانتخابات المعنية وأوضح أن المفوضية تتمتع باستقلال إداري ومالي وسياسي وحيدة وشفافية كاملة، وقال “إن المفوضية نظرت في كل الأساليب التي يمكن أن تؤمن للمتنافسين والمشاركين متابعة نزاهة العملية الانتخابية، ولذلك تم تكوين لجنة من الأحزاب السياسية لترى رأي العين ما تقوم به المفوضية)إنتهى حديث بروف الأصم والله لا نعلم إلى أين نحن سائرون؟أو مساقون؟فالله وحده يعلم المألات التى سيصير إليها وطننا الحبيب وشعبه الصابر،على أنانية قادة المؤتمر الوطنى فى تشبثهم بالسلطة لمدة ربع قرن من الزمان ويسعون للمزيد،وتنعهم بكل إمكانيات الدولة،مما جعلهم يعيشون حياةً مخملية ،لا ينظرون إلى المواطن البسيط المغلوب على أمره إلا من علٍ،وعبر زجاج عرباتهم الفارهة المظللة،لم يشعروا بمعاناة المواطنين المرضى فى المستشفيات حيث إنعدام أبسط أنواع الإسعافات الأولية،ولم يذوقوا تعب المرافقين للمرضى فى المستشفيات ،حيث البحث لساعات طوال للدواء وذلك فى حالة وجود القروش ،وايضاً لم يسمعوا أنين الجوعى فى مناطق كثيرة من بلادنا العزيزة وخاصةً معسكرات النازحين فى المناطق الثلاث المأزومة(دارفور-جبال النوبة-ج النيل الأزرق) والحال كذلك فلا أرى سبباً واحداً مقنعاً لإقامة الإنتخابات القادمة فى عام 2015م،فالنتيجة كما هو معلوم للجميع معروفة ومحسومة،فإذاً لا داعى لصرف هذه الأموال فيما لا طائل منه،فالأولى بها المحتاجين من المواطنين وما أكثرهم،فالذين ذكرناهم أنفاً فبالرغم من اسبقيتهم فى الإستحقاق لقضاء حاجاتهم الملحة إلا أن هنالك شرائح أخرى فى أمس الحاجة لهذه الأموال ،فأين فقه الأولويات؟وأين القاعدة الفقهية التى تقول:دفع الضرر أولى من جلب النفع؟وأين هيئة علماء السودان؟وأين مجمع الفقه الإسلامى؟فقيام الإنتخابات ووطننا الحبيب على هذه الحالة المائعة سياسياً وإقتصادياً قد تعود على الوطن والمواطن بما لا يحمد عقباه،فيأهل المؤتمر الوطنى،المعطيات التى أمامكم اليوم قد لا تجدونها غداً،فبادروا بإشراك كل أهل السودان مشاركة حقيقية ،وليس من باب التوالى او ركوب قطار سلطتكم بنصف تذكرة ،فلا بد من المشاركة الكاملة فى حل مشاكل الوطن الكثيرة والكبيرة والمستفحلة،والتى برهنت الأيام والسنين عن عجزكم التام فى حلها،فنسال الله لكم الهداية من أجل تأجيل هذه الإنتخابات وليكن الرئيس البشير رئيساً مؤقتاً لفترة إنتقالية ،وتتم المصالحة ووضع الدستور ومن ثم قيام الإنتخابات وعلى كل المستويات،حتى ننعم بالحكم الراشد ودولة المؤسسات وسيادة حكم القانون،فالشعوب الواعية قد سبقتنا بعشرات السنين وفى كل المجالات،فنسأل الله أن ندركها أو ندرك القليل الذى يجعلنا نعيش كرماء وأعزاء فى وطننا الحبيب ووسط أفراد شعبنا الأبى،وليس ذلك على الله بعزيز. د.يوسف الطيب محمدتوم-المحامى mailto:[email protected]@yahoo.com
|
|
|
|
|
|