|
تخطيط ترابى خطير...!!
|
بسم الله الرحمن الرحيم قريمانيات .. بقلم الطيب رحمه قريمان April 21, 2014 [email protected] بادرنى بالحديث بأريحية و بينما هو يتحدث تعلو وجهه ابتسامة دائمة كمن خرج من جولة ملاكمة منصرا من الجولة الاولى .. و تبسم الرجل يدل على عفويته .. بالرغم من اننى على عقيدة قوية انه لا يجود اسلامى عفوى او تلقائى .. لكننى استمعت اليه و حرصت على ألا يعرف من اكون .. و ظل يتناول الشأن السودانى الموضوع الاخر و لم يلقى بالا الى تفاصيل ما يقول و انا من جانبى اسجل كل كلامه فى ذاكرتى ... !! التقينا دون سابق ميعاد فى منزل صديق كنت فى زيارته .. لا اعلم عن محدثى الكثير غير انه قادم من السودان فى زيارة للقاهرة .. و ظل يبوح تفصيلا بكل كبرياء و فخر و دون مواربة و لف و دوران انه كان جهاده و صولاته و جولاته فى صفوف الدفاع الشعبى فى كل ولايات جنوب السودان فى التسعينيات .. حينما كان ما يعرف بمليشيات الدفاع الشعبى فى اوج نشاطها القتالى فى جنوب السودان .. و انه كان من الصفوف الاولى فى شهامة و اقدام ... !! و اكثر ما تعجبت اليه حديثه المفصل عن اتفاق وشيك بين كل من حزب المؤتمر الوطنى الذى يتزعمه الرئيس السودانى عمر البشير و حزب المؤتمر الشعبى الذى يقوده حسن عبد الله الترابى .. و من المعلوم و من الواضح لكل المراقبين للشأن السودانى ان هناك تقاربا علنى بين الحزبين .. و اتفاق نرى بوادره بين الحزبين الاسلامويين من خلال نافذة ما يسمى بالحوار الوطنى الذى دعا اليه عمر البشير ... !! قال محدثى تفصيلا .. ان كل من قواعد و كوادر الحزبين المؤتمر الشعبى و المؤتمر الوطنى .. قد تلقوا توجهات و اوامر للعمل سويا لترتيب الاوضاع داخليا من اجل الاعداد و الاستعداد للفترة المقبلة .. و ان هناك لقاءات دورية سرية دورية بين قيادات الحزبين على كافة المستويات .. و اكد محدثى ان الحزبان قد اتفقا تمام .. و ان المياه اعيدت قد اعيدت الى مجاريها و صفح كل عن الاخر .. بمقابل .. كما ذكر ... !!ّ و ان العلاقة بينهما افضل مما كانت عليه قبل المفاصلة ... !! و ذكر انه و حتى تقوى شوكة الحكومة فسوف يتم دمج و توحيد الحزبين علنا قريب جدا ... !! و حتى يسيطروا على الحكومة الانتقالية المرتقبة و عدم التفريط فى مكاسب الاسلامويين مستقبلا .. !! لا ينبغى ان يهمنا كثيرا ما سيحدث بين الحزبين فى مقبل الايام سرا او علانية و لكن السؤال الذى يفرض نفسه ... !! هل هناك اتفاق بين قوى الاجماع الوطنى لتلافى مكايد الاسلامويين ... !! و هل هناك احتياطي كافي لمواجهة اى تدبير لانقلاب عسكرى لنظام جديد يخلف نظام البشير و كل ما يعده الحزبان للاستمرار فى حكم السودان ديكتاتوريا .. و كل من البشير و الترابى قد يأتيان بديمقراطية مزورة فارغة و جوفاء او انتخابات مزورة و ممجوجة و مخجوجة كما حدث فى انتخابات 2010 .. علما بان هناك كثير من دول العالم فيها نماذج لديمقراطيات ظاهريا و فى الحقيقة باطنها نظام استبدادى فقط تسمح بإتاحة مساحة صغيرة و ضيقة لحريات لخنق المعارضة فى نفق ضيق و مظلم .. فى تقديرى لا اسم له غير الموت السريرى ... !! اذا اردنا للسودان حقا الاستقرار و التقدم و الازدهار لبلدنا السودان .. و اذا كنا فعلا حريصين على بلد سيكون ماعونا يحمل و يحمى فلذات اكابدنا من الغربة و الهجرة و الشتات مستقبلا .. فلابد لنا من العمل بجد و اجتهاد و جهاد من اجل اقتلاع نظام الانقاذ الاسلاموى من جذوره .. و تقديم كل رؤوسه و قياداته الى محاكمات علنية و مفتوحة و لينالوا بما جزاء ما اغترفت ايدهم و بما ارتكبوا من جرائم كبيرة فى حق الوطن و المواطن ..و يمنعوا من ممارسة اى نشاط سياسى ... !! و خاتمة القول ان الحوار الذى دعا اليه عمر البشير انما هو تخطيط ترابى خطير .. او كما ذكر محدثى ... !!
|
|
|
|
|
|