|
تحيه لثوره اكتوبر المجيده في يوبيلها الذهبي/حسن عابدين
|
بسم الله الرحمن الرحيم
يصادف اليوم الحادي والعشرين من اكتوبر الحالي العيد الخمسين اي اليوبيل الذهبي لثوره اكتوبر المجيدة التي وضعت النهايه لحكم عسكري جثم علي صدور الشعب سته سنوات حسوما ولا ينبغي ان تمر ذكري هذه الثوره العظيمه دون ان نجتر ذكريات خالدات لنختلص المزيد من الدورس والعبر لنستفيد منها في حاضر ومقبل ايامنا. لقد جرت الكثير من المياه تحت الجسر وتعاقبت انظمه سياسيه مختلفه من اندلاع ثوره اكتوبر المجيده ولم يتؤانى شعبنا او يتهاون في النضال ضد هذه الانظمه التي كانت غاشمه وقامعه وباطشه في معظمها وكان علي راسها نظام المشير نميري الذي جثم علي صدور شعبنا سته عشر سنه انتهت بانتافضه مارس/ابريل العظيمه ولم يهنئ الشعب في عوده الديمقراطيه والحريات العامه حتي انقضت الجبهه الاسلاميه القوميه علي السلطه بانقلاب عسكري مشئوم اسام الناس مر العذاب باحاله اعداد هائله من العاملين الي ما يسمي الصالح العام وفتح ابواب السجون علي مصراعيها لاستبقال المناضلين والشرفاء والنقابين الاحرار الامر الذي تسبب في شقاء وبؤس الالف المؤلفه من الاسر التي فقد عائلوها مصادر دخلهم. لقد مضي نظام الانقاذ القاهر والمتحيز والفاسد خمسه وعشرون سنه في حكم البلاد دون ان يقدم ويؤكد لهم من فعل طيب بل سعي بكل ما اوتي من سلطه وسلطان لتخريب الاقتصاد الوطني وتدمير المشاريع الزراعيه في البلاد مشروع الجزيره وغيره من المشاريع الزراعيه المنتجه السكه حديد وغيرها من المؤسسات والادارات الرائده في البلاد كالنقل المكانيكي والاشغال والمخازن والمهمات وبسبب سياسته الرعناء وفساد زمرته في القضاء علي الخطوط الجويه السودانيه والخطوط البحريه السودانيه. لقد سعي هذا النظام لتخريب البلاد والجلوس علي تلها دونما خشيه اوخجل او حياء وهو يعيش حاليا من احاديث ممجوجه وفارغه من اي محتوي حول الحوار الوطني والحوار الاجتماعي لقد ظل هذا النظام المحتضر يرفض التقارب لاي جهه حتي التي ظلت تتمسح به وحرق البخور له وقبل سنوات اعلان رئيس الجمهوريه انه لن يجلس مع المعارضه حتي تتطهر وتغتسل . والان يسعي النظام جاهدا لملمت شتات المعارضه بحثا عن خلاص من الورطه التي تحيط به فهل من مغيث. لابد من الاغاثه والاغاثه السريعه جدا لشعبنا الذي ميز وصابرا طويلا وذاق صنوفا من الاذي والوانا من العذاب والعناء والشقاء .لابد ان ترتفع الاصوات وتنطلق الحناجر رفضا لكل السياسات الخرقاء التي ادت الي الاوضاع الاقتصاديه والحياتيه المزريه التي يعاني منها انسان بلادي . لابد ان تتشابك الايدي وتتراص الصفوف ونسير في عمل سياسي منظم يؤدي الي انتافضه تتنتظم البلاد من ادناه الي اقصاها وفي حاله التصدي الغاشم والمجرم من قبل قوات النظام واعوانه فلن يكون هنالك حلا غير العيصان المدني فهو وحده الذي يضع النهايه لمعاناه الناس وهو وحده الذي يوقف نزيف الدم والتشرد والنزوح في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق وربما مناطق لم يعلن عنها بعد.
المجد والخلود الي ابناء شعبنا ولا نامت اعين الجبناء
|
|
|
|
|
|