منصات حرة. ليس من حقنا كإعلاميين تناول الشأن الداخلي للأحزاب، وليس من حقنا نشر معلومات غير مؤكدة تاتي عبر مصادر غير موثوقة أو تاتي عبر وسائط التواصل الإجتماعي، فالنشر دائما يكون للأخبار المؤكدة عبر الناطق الرسمي للحزب أو القيادات الجماهيرية المعروفة، فالقاعدة هنا تقول.. (الخبر مقدس والرأي حر).. ولنا ما نشاء من الأراء وإن إختلفنا، فالرأي يمثل صاحبه، ولكن نشر معلومات مغلوطة على اساس انها تسريبات هنا تاتي الأجندة الخفية والعداء الواضح..!!. كما يهمنا نحن كرأي عام احزابنا السياسية، ويهمنا ان تكون هذه الاحزاب قوية ومتماسكة، لأنها صمام أمان الاستقرار السياسي، وصوت الشعب، وحامل همومه، ايضاً جداً يهمنا ان تكون هناك تحالفات متماسكة ومتناسقة ومتوافقة على القضايا المصيرية..!!. ولكن دائماً العبرة بالنهايات، فمهما لعب فريق كرة القدم ببراعة، وأبدع وأتحف الجماهير، لكن الحكم النهائي ياتي بعدد الاهداف والنتائج النهائية وليس بالبراعة، فمن يحقق الأهداف هو من ينال اللقب، ويتوج، ويصدح بأناشيد الانتصار..!!. وعليه يمكننا أن نقول، بأن تحالفات المعارضة طيلة عمر الانقاذ، بداية بتحالف التجمع الوطني الديمقراطي، وصولا الى تحالف قوى الإجماع الوطني، نعم كانت بارعة، واتحفت جماهيرها، وكان لها السبق في الميدان، ولكن للأسف لم تحرز هدفاً واحداً في مرمى (النظام) لصالح (التغيير) وإنتصر النظام ونجح في تفكيك هذه التحالفات وشق وحدتها عبر الاتفاقات (الثنائية) التي قصمت ظهر هذه التحالفات، فذهبت كل المكتسبات أدراج الرياح، وظل النظام في الحكم..!!. هناك خلل عضوي كبير جداً في تكوين هذه التحالفات، نعم ظلت التحالفات مفتوحة لدرجة إنضمام (المؤتمر الشعبي) وفعل بها ما فعل، رغم كل الأخطاء التي إرتكبها، ولكن ايضاً ظلت لوائحها ودساتيرها غير ملزمة، ومجرد لوائح على الورق لا يلتزم بها اي حزب، وظل كل حزب يبكي على ليلاه، وهذا ما أراده النظام ونال ما أراد، بأن تصبح التحالفات عبارة عن لافتات تتحرك في الداخل تحت سمعه وبصره، ودون أي فعل حقيقي..!!. تناول القليل من عقار تنشيط الذاكرة، سيعيد كل ما كان يحدث داخل مكونات هذه التحالفات، وظلت عبر تاريخها مجرد منابر للإستقواء بها لإبرام (الاتفاقات الثنائية) كما فعل المؤتمر الشعبي وكما ظل يفعل حزب الأمة ويتبعه الاتحادي الديمقراطي..!!. الواجب اليوم هو تشييع كل تلك التحالفات القديمة الى مثواها الأخير، وإعلان فشل الحالي منها والمستقبلي ايضاً طالما ستبنى بذات الأسس التقليدية التي أثبتت فشلها، وعدم قدرتها على بناء تحالفات معارضة مبدئية وقوية وتحمل فعلا هموم الجماهير، وتحدد مصير هذا الوطن... لصالح تحالف استراتيجي ملزم لكل اطرافه يحترم خيار الجماهير.. ومرحباً بفرز الكيمان وفضح الرقراق.. ويبقى ياضل يا شموس..!!دمتم بودالجريدة أحدث المقالاتروابط لمواضيع من سودانيزاونلاين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة