حامد : اليوم بعد صلاة الظهر قام شيخ وقور و حدثنا عن مقتل الخلفاء الراشدين ، عمر وعثمان وعلي (جزاهم !) الله عنا كل خير . أحمد الناصر :أنتم (السنة!) تصلون؟ و يقبلون منكم صلاتكم ؟! حامد : نعم نصلي و نتمنى أن يقبل منا . أحمد الناصر : ايش تقول ؟ أنتم كفار ! لا تقولوا (شيء!) عن (ولي !) الله علي ! حامد هذا ، هو شخصي الضعيف و أحمد الناصر (عامل!) من الشيعة يعمل تحتي مع بقية العمال وهم : السعوديون الشيعة ، الهنود ، البنغالة و آخرون من سيرلنكا وذلك في مدينة الدمام (ثالث!) أكبر و أهم مدينة بالمملكة العربية السعودية وكنت أعمل في مطار الملك فهد الدولي (إبان!) افتتاحه في نهاية (تسعينات!) القرن الماضي ، لكن الحادثة وقعت عام 2005م عندما كنت أشقل وظيفة (مشرف!) في شركة سعودية (منوط!) بها تجهيز المطار (صيانة ، نظافة وتشقيل ) والعامل المذكور كان يعمل ضمن العمال الذين ذكرتهم وهو (وخمسة!) آخرون شيعة في عقيدتهم وسعوديون في موطنهم وقد قام لتوه من صلاة الظهر - لوحده - لا ركوع ولا سجود ولا سلام ! بل (طبطب!) بيديه على فخذيه ثم همهم وقام ! لم تكن تلك أول ولا آخر صلاة لأحمد الناصر أو غيره أشاهدها لكني أوردتها الآن و كأنه أمامي ! (الشيعة!) هم طائفة بمذهب وعقيدة و فكر ، يتعارض تماماً مع (السنة!) وهم أصلاً (فرس!) أو إيرانيون اليوم و الإسلام ينقسم إلى طائفتين كبيرتين الآن هما :السنة بأقسامها أو طوائفها و (الشيعة!) بمذاهبها والشيعة يعتقدون اعتقاد جازم و (اعمى!) أن على بن أبي طالب هو ولي الله و أن رسالة الإسلام قد (سرقت!) منه و أن ما عداهم فهو ضال أو كافر و يحتقرون بشدة ابو بكر ، عمر و عثمان !
لم يجد هذا المذهب طريقه إلى السودان إلا في عام 1989م و يصل عدد الشيعة الآن بالسودان إلى الآلاف وهم من صلب هذا الشعب وفيهم الطبيب ، المهندس ، القاضي ، المعلم و غيرهم ... أضر الوجود الشيعي الإيراني في السودان ، بعلاقات السودان مع المجتمع الدولي (وتكالب!) الغرب الأوروبي و الأمريكي ودولة اليهود على (إيذءا!) السودان و شعبه حتى وصل الحال إلى ما هو عليه الآن : فقر ، جوع ، جهل ومرض . وجاء هذا القرار (المهم!) وهو: إغلاق المراكز الثقافية الإيرانية الشيعية بالخرطوم والولايات وهو قرار صائب ومهم و(خطير!) فعلى السودان أن لا يتراجع و هذه الخطوة جاءت متأخرة ولكنها في (محلها!) ... (تعيس!) التراجع و تجميله ! ماذا قال بعض (مفتكرة!) حزب المؤتمر الشعبي ؟! قالوا : القرار خاطئ ... وقالوا لم نجد في كل ما قرأناه من كتب عن الشيعة ما يعارض الإسلام ! وقال آخر : يجب أن تبدأ خطوة الاقتراب من ( حزب!) الشيطان وذلك في مقام آخر ... المؤتمر الشعبي قد فقد (البوصلة!) الفكرية منذ زمن بعيد ... أنظر إليه ! فهو تارة في أقصى اليمين المتطرف وتارة في أقصى اليسار العلماني المتطرف ايضاً ! نقول لهم جميعاً أن شعب السودان شعب على الفطرة (السوية!) و تعني الإسلام السليم و الشيعة دين و العلمانية دين كذلك وقد قال رب السماوات و الأرض في قرآنه الكريم : (ومن يبتغي غير الإسلام ديناً لن يقبل منه ) وقال محمد (ص) : ( كل مولود يولد على الفطرة فابواه يمجسانه أو يهودانه أو ينصرانه . إذاً ، كل البشر يولدون (مسلمون!) فالإسلام هو دين الفطرة ... هل يتعايش المسلم مع غيره ؟! نعم ، يحسن إليه بقدر احسانه و يسيئ إليه بقدر إسائته وذلك ، خوفاً من أن يقول أو يظن (مفتكر!) أني ضد التعايش الإنساني ! فعلى علماء السنة و مفكريهم أن يشرحوا للناس هذا القرار و مامعنى سنة وشيعة ؟! ختاماً ، نعرف الدين الإسلامي و الفكر الإسلامي ... فالدين الإسلامي قوامه القرآن والسنة الصحيحة وهو( ليس فكراً!) و إنما هو وحي منزل من ذي العرش المجيد ، ولا يأتيه الباطل من بين يديه و قد تعهد الله عز وجل بحفظ هذا القرآن حيث قال : إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون .وقال واصفاً عبده ورسوله محمد (ص) : و ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى .والفكر الإسلامي هو كل (اجتهاد!) لتفسير القرآن أو السنة وقد يصيب أو يخطئ . نامل أن يتم تطبيق هذا القرار تماماً ونستقبل الإيرانيين كتجار و عاملين على أرضنا السودان ... إن نحن فعلنا ذلك ، نكون قد خطونا الخطوة الكبيرة و المهمة ليعانق شعب السودان شعوب الأرض ... إلى الأمام فلا نامت أعين الجبناء ! وأن آخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين وألا عدوان إلا على الظالمين إلـى اللقاء
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة