|
تجربة تستحق الدراسة والمساندة بقلم نورالدين مدني
|
كلام الناس
mailto:[email protected]@msn.com
*عندما اطلعت على خبر تكريم الخبير الوطني مدير منظمة نبع الخيرية الممبي محمد محمد صالح الذي منحه رئيس الجمهورية وسام الجدارة في الاحتفال بالعيد التاسع والخمسين للاستقلال، تقديراً للتجربة الميدانية التي خاضها وسط المشردين، تذكرت الصحفي الكبير عبد الله الجبلي الذي كان يعمل في الزميلة "الأيام". *عبدالله الجبلي كان قد طلب مني أن أعطيه فرصة للعيش وسط المساجين بسجن كوبر، كان ذلك عندما كنت باحثاً اجتماعياً بمصلحة السجون، لكنني نصحته بعدم خوض هذه التجربة لما فيها من مخاطر عليه، إضافة إلى أن ذلك ليس من صلاحياتي، لكنني احترمت فيه هذه الرغبة في انجاز عمل صحفي ميداني غير مسبوق. *هناك تجارب كثيرة لأنواع من المعايشة التي يلجأ إليها البعض بحكم طبيعة مهنتهم، مثل الممثلين والممثلات، لكن ليس للدرجة التي يعيشون فيها واقع الشخوص التي يمثلونهم عملياً، لذلك تعتبر تجربة الممبي العيش وسط المشردين .. غير. *لقد أمضى الممبي ستة أشهر بين أزقة ومجاري الخرطوم وسط المشردين، تعلم لغتهم، ودخل في تجارب قاسية - نحن والقراء على موعد معها على صفحات "السوداني"، عاش الممبي معهم أفراحهم وأتراحهم حتى كسب ثقتهم، ومن ثم وظف هذه العلاقة لخدمتهم. *قال الممبي في تصريحات لـ"السوداني" إنه تمكن من توظيف أعداد منهم في الشرطة والجيش وفي بعض المرافق الخدمية، وكشف من بينهم بعض المواهب الفنية قدمها إلى المجتمع. *هذه التجربة الميدانية في العمل الاجتماعي تستحق الدراسة والتحليل والمتابعة من الاختصاصيين الاجتماعيين والخبراء النفسيين، وتقييم ثمارها العملية وسط المشردين وفي منظمة نبع الخيرية، لدعم مشروعاتها ومتابعة الحالات التي خرجت من عالم التشرد إلى رحاب الحياة العامة لتعزير دمجهم في المجتمع المحيط. *كما يمكن الاستفادة من المعلومات التي جمعها الممبي من خلال هذه التجربة الميدانية في معالجة بعض المهددات التي تواجه المشردين مثل "تناول السبيرتو" و"استنشاق البنزين والسلسيون" و... الخ من حالات الإدمان وسط المشردين. كلام الناس مكتبة بقلم نور الدين مدني
اخبار من السودان
|
|
|
|
|
|