|
تأمُلات صحفية الغفلة تسئ للشرفاء كمال الهدي
|
تأمُلات صحفية الغفلة تسئ للشرفاء كمال الهدي [email protected] · إبان مشكلة هيثم والبرير كتبت منتقداً ما تسطره فاطمة الصادق. · قلت أنها دخلت في تحالفات مع البعض لتحقيق أهداف شخصية لا علاقة لها بالهلال الكيان. · وأوضحت أن أحد المقربين منها آنذاك كان قد أكد على مريخيتها وأن تحولها لمناصرة الهلال جاء كخطوة مدروسة منها. · وكنت أشفق على الأهلة الذين صدقوا تمثيلها وصاروا يمتدحونها ظناً منهم أنها أحد سيوف الهلال المسلولة! · وناشدت هيثم مرارا ًوتكراراً بألا يصغي لحديث أصحاب المصالح وأن يلتفت لتاريخه الطويل مع ناديه الهلال حتى لا يندم لاحقاً على أي خطوة يدفعه لها هؤلاء. · وحين أساءت في مقال لها للإداري الفذ والرجل المحترم طه على البشير وشبهته بالحكامات لمجرد أنه كتب تهنئة لجمال الوالي بمناسبة قدوم مولوده الذكر، حذرت الأهلة والمهتمين بشأن الكرة من مثل هذا النوع من الكتاب. · وقلت أنهم يلعبون لصالح ورقهم ويسعون للشهرة والنجومية على حساب المبادئ والقيم والمهنية. · لكن يبدو أن هذا النوع من الكتاب (تكبر في رؤوسهم) شيئاً فشيئاً فيظن الواحد منهم أنه صار نجماً بحق، وأن هذه النجومية الزائفة ستجعل الناس يقبلون منه أي كلام مهما كان فارغاً. · واللوم هنا لا يقع على هذه النوعية من الكتاب ولا على النظام الذي ملأ البلد بأصحاب العاهات والأمراض المستعصية. · لكنني أعتب على بعض بني وطني، سيما المهتمين بالشأن الرياضي لكونهم أفسحوا المجال لأمثال فاطمة الصادق ( وما أكثرهم ) لكي يصيروا نجوماً يتابعهم الناس في القنوات الفضائية ويطالعون غثاءهم في الصحف اليومية. · كتبت أكثر من مرة محذراً من أي نجم سطع نجمه خلال العقدين الماضيين وأكدت أن هذه النوعية من البشر لا يستحقون الاحترام ولا يفترض أن نعيرهم أدنى اهتمام. · لكن الحاصل غير ذلك. · الكثيرون منا يمنحون أصحاب الرؤوس الفارغة الكثير من وقتهم ويساعدونهم في تحقيق النجومية والشهرة والثروة التي يسعون لها بأي وسيلة. · لهذا صارت عندنا نوعية من الكتاب لا هم لها سوى البحث عن الإثارة ولو بالتلفيق والكذب وتأجيج الصراعات ضاربين بعرض الحائط كل قيم وأخلاق ومبادئ السودانيين وأخلاقيات المهنة لأنهم في الأصل غير مهنيين، ولا يمكنك بالطبع أن تتوقع شيئاً من فاقده. · أمثال فاطمة الصادق يتجولون بين القنوات الفضائية والصحف اليومية، لأن هناك من أرادوا لهم أن يصعدوا بسرعة الصاروخ ويشتهروا حتى يساهموا في عملية تدمير المجتمع المستمرة منذ سنوات عديدة. · وللأسف يساعد أفراد شعبنا هؤلاء في تحقيق مقاصدهم غير النبيلة. · لم يعد الأمر مجرد كرة قدم نختلف أو نتفق حول بعض شئونها. · فالحكاية ( كبرت) كما أسلفت في رأس هذه الفتاة، حتى وصلت أمس الأول للحم الحي كما يقولون. · كتبت تاجرة الصحافة متهمة المتظاهرين بتعاطي البنقو والشاش المخدر الذي لم أسمع به إلا في مقالها. · سألت العديد من الأصدقاء عنه فأكدوا جميعاً أنهم لم يسمعوا به من قبل ما يعني أنها روجت لهذا النوع الجديد من المخدر. · ولك أن تتخيل الدرك السحيق الذي وصلنا له. · كاتبة تفترض أن الصيدلانية سحر ابنة البروف المعروف ابن عوف والشهيد صلاح سنهوري سليل العائلة الكبيرة وهزاع الذي ترعرع في شمبات الأصالة ورفاقهم.. تعتبرهم فاطمة مهلوسين ومسطولين مفترضة أنها العاقل والواعي الوحيد؟! · من خرجوا للشوارع لرفض قرارات الحكومة الجائرة أشرف بمليون مرة من كاتب باع قلمه بثمن بخس. · قالت الكاتبة في مقالها أنها قرأت لكاتب مصري تناول انتشار المخدرات وسط شباب الثورة المصرية، بينما الظاهر أنها لم تسمع ببنات بلدها اللائي انتظمن في العمل الجاد لوضع حد لهذا الظلم الذي يعانيه إنسان السودان. · كما لم تطلع الكاتبة ( المبجلة) على المبادرات التي أطلقتها مجموعة من نساء السودان للدفاع عن حقوقهن ومنع اعتقال وتعذيب مهيرات هذا البلد اللاتي يشرفن أهلن بمواقفهن الشجاعة. · كنت أعلم منذ أيام دعواتها المتكرر للدكتور نافع وغيره من المسئولين للتدخل في قضية الهلال لكي يخلصهم من البرير الذي اختلفوا معه اختلافاً شخصياً.. كنت أعلم منذ ذلك الحين أن أمثالها لا يتورعون عن فعل أي شيء وأنهم يمكن أن يواصلوا السقوط إلى أسفل دائماً. · لكنني لم أتخيل مطلقاً إن تصل فاطمة الصادق إلى هذه الدرجة من السقوط المهني والأخلاقي. · تقول أنها دخلت مع بعض الشباب في نقاش حول الثورة والنضال الذي يدعونه ( ضع خطين عزيزي القارئ تحت مفردة " يدعونه" هذه لأنها تبين سطحية من صاروا أرقاماً في إعلامنا الذي انحط كثيراً)، وسألتهم كما تزعم عن رأيهم في الحكومة فكانت إجاباتهم فضفاضة وغير مقنعة!! · إعلامية الغفلة تظن أن الحديث في مثل هذه الأمور يصلح فيه ذلك الكلام السطحي والآراء التالفة التي تعبر عنها في أمور الكرة. · كيف يكون رأي ثائر يخرج للشوارع محتجاً ومعرضاً نفسه لمخاطر شتى فضفاضاً وغير مقنع! · وكيف يمكن أن يخرج متظاهر جسور للشارع لمواجهة الرصاص بصدر عارِ بدون قضية؟! · علماً بأن الأمر برمته لم يعد يحتاج لطرح أي شكل من الآراء بعد أن شهد شهود من أهلها. · دكتور غازي صلاح الدين وود ابراهيم وغيرهم أكدوا خطأ الحكومة وفاطمة الصادق توهمنا بأن لديها رأياً مخالفاً لآراء المتظاهرين والمحتجين!! · وزير المالية نفسه إن سألناه اليوم سيقول أنه ورط حكومته بسياساته الخرقاء وعجرفته غير المبررة، فكيف لكاتبة غفلة أن تكتب مثل هذا الغثاء ؟! · أنت لا تملكين رأياً تناقشين به لا شباب الفيس بوك ولا غيرهم. · وكل ما في الأمر أن أمثالك يكتبون ( أو تُكتب لهم ) آراء مدفوعة الثمن. · لهذا نقول دائماً أن على ( الواطين ) الجمرة أن يفرزوا الكيمان جيداً حتى يوقفوا أمثالك عند حدهم. · أعلم أن بعض القراء سيقولون لي " مقالها لا يستحق أن تفسح له كل هذه المساحة وأن ذلك يسهم في توسيع شهرة من يسعون للشهرة بالتعبير عن مثل هذه الآراء الشاذة. · لكن الواقع أخوتي أنني أتكلم عن إعلامية وجدت مساحة أكبر مما تستحق، أي أن الشهرة تحققت فعلاً للأسف الشديد وهذا كما أردد دائماً أحد عيوبنا. · فنحن نفسح المجال للباحثين عن الإثارة أكثر مما نفسحه لأصحاب الآراء العاقلة، لذا وجب تسليط الضوء على ما كتبته فالذكرى تنفع المؤمن. · ولابد للمرء أن يتساءل ويقول: كيف تشير الكاتبة إلى انتشار البنقو والمخدرات في البلد دون أن توجه مجرد صوت لوم للحكومة التي لم تفلح في الحد من انتشار هذه المواد المدمرة، بينما تلوم الشباب على تعاطي هذه المواد؟! · أليس في هذه العبارة وحدها أكبر دليل على أن للشباب الذين يحملون رأياً معارضاً للحكومة قضية واضحة وضوح الشمس؟! · أليس من حق المسطول والمهلوس أن يحتج على حكومة ترمي به في مثل هذه المحارق؟! هذا بافتراض أن المتظاهرين كانوا مساطيل ومهلوسين، رغم أنهم أبعد ما يكونوا عن ذلك. · وختاماً نسألها: كم كان ثمن مقالك البائس وفكرتك التالفة؟! · نقطة أخيرة: · حاول وزير الإعلام السوداني تبرير ما لا يمكن تبريره، حيث قال أن بعض وسائل الإعلام ابتسرت حديث رئيس الجمهورية حول الهوت دوج بصورة مخلة وأخذت بسفاسف الأمور.. · ضحكت كثيراً لمفردة الابتسار هذه ويبدو أنها أعجبت السيد الوزير فأراد إقحامها في حديثه دون أن يدري أنه أول (المبتسرين). · فقد ذكر الوزير بلال أن الرئيس قال " أنا شخصياً عمر البشير ما كنت أعرف حاجة اسمها الهوت دوغ." · يبدو أن هذا كلام الرئيس في المرة الثانية حينما أراد الخروج من المأزق الذي وضع نفسه فيه.. وبرضو وزير الإعلام زعلان من الصحفي بهرام لما قال ليهم " لماذا تصرون على الكذب "!!! · لكن لنفترض أن هذا هو حديث الرئيس في المرة الأولى، أفلا يعتبر الوزير ما ذكره ابتساراً؟! · " أنا شخصياً ما كنت أعرف حاجة اسمها الهوت دوج" ، ده برضو معناهو أن الناس بما فيهم فخامته عرفوا الهوت دوج بعد قدوم الإنقاذ... أليس هذا هو المعنى ولا فهمنا صار ( تقيل) يا وزير الإعلام؟! · لو أن الوزير أضاف للعبارة المنقولة عن الرئيس توابل من عنده فقال مثلاً: " أنا شخصياً ما كنت أعرف حاجة اسمها الهوت دوج، إلا بعد أن صرت رئيساً لهذا السودان وأتيحت لي فرصاً عديدة للسفر فأكلت الهوت دوج في البلد الفلاني" لقبلنا من الوزير حديثه عن الابتسار. · أما بالشكل الحالي للعبارة فيبدو أن الوزير يحتاج لمن يشرح له معنى الابتسار. الدكتورة سحر مسطولة؟! كمال الهدي [email protected] · إبان مشكلة هيثم والبرير كتبت منتقداً ما تسطره فاطمة الصادق. · قلت أنها دخلت في تحالفات مع البعض لتحقيق أهداف شخصية لا علاقة لها بالهلال الكيان. · وأوضحت أن أحد المقربين منها آنذاك كان قد أكد على مريخيتها وأن تحولها لمناصرة الهلال جاء كخطوة مدروسة منها. · وكنت أشفق على الأهلة الذين صدقوا تمثيلها وصاروا يمتدحونها ظناً منهم أنها أحد سيوف الهلال المسلولة! · وناشدت هيثم مرارا ًوتكراراً بألا يصغي لحديث أصحاب المصالح وأن يلتفت لتاريخه الطويل مع ناديه الهلال حتى لا يندم لاحقاً على أي خطوة يدفعه لها هؤلاء. · وحين أساءت في مقال لها للإداري الفذ والرجل المحترم طه على البشير وشبهته بالحكامات لمجرد أنه كتب تهنئة لجمال الوالي بمناسبة قدوم مولوده الذكر، حذرت الأهلة والمهتمين بشأن الكرة من مثل هذا النوع من الكتاب. · وقلت أنهم يلعبون لصالح ورقهم ويسعون للشهرة والنجومية على حساب المبادئ والقيم والمهنية. · لكن يبدو أن هذا النوع من الكتاب (تكبر في رؤوسهم) شيئاً فشيئاً فيظن الواحد منهم أنه صار نجماً بحق، وأن هذه النجومية الزائفة ستجعل الناس يقبلون منه أي كلام مهما كان فارغاً. · واللوم هنا لا يقع على هذه النوعية من الكتاب ولا على النظام الذي ملأ البلد بأصحاب العاهات والأمراض المستعصية. · لكنني أعتب على بعض بني وطني، سيما المهتمين بالشأن الرياضي لكونهم أفسحوا المجال لأمثال فاطمة الصادق ( وما أكثرهم ) لكي يصيروا نجوماً يتابعهم الناس في القنوات الفضائية ويطالعون غثاءهم في الصحف اليومية. · لهذا كتبت أكثر من مرة محذراً من أي نجم سطع نجمه خلال العقدين الماضيين وأكدت أن هذه النوعية من البشر لا يستحقون الاحترام ولا يفترض أن نعيرهم أدنى اهتمام. · لكن الحاصل غير ذلك. · الكثيرون منا يمنحون أصحاب الرؤوس الفارغة الكثير من وقتهم ويساعدونهم في تحقيق النجومية والشهرة والثروة التي يسعون لها بأي وسيلة. · لهذا صارت عندنا نوعية من الكتاب لا هم لها سوى البحث عن الإثارة ولو بالتلفيق والكذب وتأجيج الصراعات ضاربين بعرض الحائط كل قيم وأخلاق ومبادئ السودانيين وأخلاقيات المهنة لأنهم في الأصل غير مهنيين، ولا يمكنك بالطبع أن تتوقع شيئاً من فاقده. · أمثال فاطمة الصادق يتجولون بين القنوات الفضائية والصحف اليومية، لأن هناك من أرادوا لهم أن يصعدوا بسرعة الصاروخ ويشتهروا حتى يساهموا في عملية تدمير المجتمع المستمرة منذ سنوات عديدة. · وللأسف يساعد أفراد شعبنا هؤلاء في تحقيق مقاصدهم غير النبيلة. · لم يعد الأمر مجرد كرة قدم نختلف أو نتفق حول بعض شئونها. · فالحكاية ( كبرت) كما أسلفت في رأس هذه الفتاة، حتى وصلت أمس الأول للحم الحي كما يقولون. · كتبت تاجرة الصحافة متهمة المتظاهرين بتعاطي البنقو والشاش المخدر الذي لم أسمع به إلا في مقالها. · سألت العديد من الأصدقاء عنه فأكدوا جميعاً أنهم لم يسمعوا به من قبل ما يعني أنها روجت لهذا النوع الجديد من المخدر. · ولك أن تتخيل الدرك السحيق الذي وصلنا له. · كاتبة تفترض أن الصيدلانية سحر ابنة البروف المعروف ابن عوف والشهيد صلاح سنهوري سليل العائلة الكبيرة وهزاع الذي ترعرع في شمبات الأصالة ورفاقهم.. تعتبرهم فاطمة مهلوسين ومسطولين مفترضة أنها العاقل والواعي الوحيد؟! · من خرجوا للشوارع لرفض قرارات الحكومة الجائرة أشرف بمليون مرة من كاتب باع قلمه بثمن بخس. · قالت الكاتبة في مقالها أنها قرأت لكاتب مصري تناول انتشار المخدرات وسط شباب الثورة المصرية، بينما الظاهر أنها لم تسمع ببنات بلدها اللائي انتظمن في العمل الجاد لوضع حد لهذا الظلم الذي يعانيه إنسان السودان. · كما لم تطلع الكاتبة ( المبجلة) على المبادرات التي أطلقتها مجموعة من نساء السودان للدفاع عن حقوقهن ومنع اعتقال وتعذيب مهيرات هذا البلد اللاتي يشرفن أهلن بمواقفهن الشجاعة. · كنت أعلم منذ أيام دعواتها المتكرر للدكتور نافع وغيره من المسئولين للتدخل في قضية الهلال لكي يخلصهم من البرير الذي اختلفوا معه اختلافاً شخصياً.. كنت أعلم منذ ذلك الحين أن أمثالها لا يتورعون عن فعل أي شيء وأنهم يمكن أن يواصلوا السقوط إلى أسفل دائماً. · لكنني لم أتخيل مطلقاً إن تصل فاطمة الصادق إلى هذه الدرجة من السقوط المهني والأخلاقي. · تقول أنها دخلت مع بعض الشباب في نقاش حول الثورة والنضال الذي يدعونه ( ضع خطين عزيزي القارئ تحت مفردة " يدعونه" هذه لأنها تبين سطحية من صاروا أرقاماً في إعلامنا الذي انحط كثيراً)، وسألتهم كما تزعم عن رأيهم في الحكومة فكانت إجاباتهم فضفاضة وغير مقنعة!! · إعلامية الغفلة تظن أن الحديث في مثل هذه الأمور يصلح فيه ذلك الكلام السطحي والآراء التالفة التي تعبر عنها في أمور الكرة. · كيف يكون رأي ثائر يخرج للشوارع محتجاً ومعرضاً نفسه لمخاطر شتى فضفاضاً وغير مقنع! · وكيف يمكن أن يخرج متظاهر جسور للشارع لمواجهة الرصاص بصدر عارِ بدون قضية؟! · علماً بأن الأمر برمته لم يعد يحتاج لطرح أي شكل من الآراء بعد أن شهد شهود من أهلها. · دكتور غازي صلاح الدين وود ابراهيم وغيرهم أكدوا خطأ الحكومة وفاطمة الصادق توهمنا بأن لديها رأياً مخالفاً لآراء المتظاهرين والمحتجين!! · وزير المالية نفسه إن سألناه اليوم سيقول أنه ورط حكومته بسياساته الخرقاء وعجرفته غير المبررة، فكيف لكاتبة غفلة أن تكتب مثل هذا الغثاء ؟! · أنت لا تملكين رأياً تناقشين به لا شباب الفيس بوك ولا غيرهم. · وكل ما في الأمر أن أمثالك يكتبون ( أو تُكتب لهم ) آراء مدفوعة الثمن. · لهذا نقول دائماً أن على ( الواطين ) الجمرة أن يفرزوا الكيمان جيداً حتى يوقفوا أمثالك عند حدهم. · أعلم أن بعض القراء سيقولون لي " مقالها لا يستحق أن تفسح له كل هذه المساحة وأن ذلك يسهم في توسيع شهرة من يسعون للشهرة بالتعبير عن مثل هذه الآراء الشاذة. · لكن الواقع أخوتي أنني أتكلم عن إعلامية وجدت مساحة أكبر مما تستحق، أي أن الشهرة تحققت فعلاً للأسف الشديد وهذا كما أردد دائماً أحد عيوبنا. · فنحن نفسح المجال للباحثين عن الإثارة أكثر مما نفسحه لأصحاب الآراء العاقلة، لذا وجب تسليط الضوء على ما كتبته فالذكرى تنفع المؤمن. · ولابد للمرء أن يتساءل ويقول: كيف تشير الكاتبة إلى انتشار البنقو والمخدرات في البلد دون أن توجه مجرد صوت لوم للحكومة التي لم تفلح في الحد من انتشار هذه المواد المدمرة، بينما تلوم الشباب على تعاطي هذه المواد؟! · أليس في هذه العبارة وحدها أكبر دليل على أن للشباب الذين يحملون رأياً معارضاً للحكومة قضية واضحة وضوح الشمس؟! · أليس من حق المسطول والمهلوس أن يحتج على حكومة ترمي به في مثل هذه المحارق؟! هذا بافتراض أن المتظاهرين كانوا مساطيل ومهلوسين، رغم أنهم أبعد ما يكونوا عن ذلك. · وختاماً نسألها: كم كان ثمن مقالك البائس وفكرتك التالفة؟! · نقطة أخيرة: · حاول وزير الإعلام السوداني تبرير ما لا يمكن تبريره، حيث قال أن بعض وسائل الإعلام ابتسرت حديث رئيس الجمهورية حول الهوت دوج بصورة مخلة وأخذت بسفاسف الأمور.. · ضحكت كثيراً لمفردة الابتسار هذه ويبدو أنها أعجبت السيد الوزير فأراد الاقحام به دون أن يدري أن من ابتسر هو وليس وسائل الإعلام. · فقد ذكر الوزير بلال أن الرئيس قال " أنا شخصياً عمر البشير ما كنت أعرف حاجة اسمها الهوت دوغ." · طبعاً ده كلام الرئيس في المرة الثانية حينما أراد الخروج من المأزق الذي وضع نفسه فيه.. وبرضو وزير الإعلام زعلان من الصحفي بهرام لما قال ليهم لماذا تصرون على الكذب!!! · لكن لنفترض أن هذا هو حديث الرئيس في المرة الأولى، أفلا يعتبر الوزير ما ذكره ابتساراً؟! · " أنا شخصياً ما كنت أعرف حاجة اسمها الهوت دوج" ، ده برضو معناهو أن الناس بما فيهم سيادته عرفوا الهوت دوج بعد قدوم الإنقاذ... أليس هذا هو المعنى ولا فهمنا صار ( تقيل) يا وزير إعلامنا؟! · لو أن الوزير أضاف للعبارة المنقولة عن الرئيس أية توابل من عنده فقال مثلاً: " أنا شخصياً ما كنت أعرف حاجة اسمها الهوت دوج، إلا بعد أن صرت رئيساً لهذا السودان وأتيحت لي فرصاً عديدة للسفر فأكلت الهوت دوج في البلد الفلاني" لقبلنا من الوزير حديثه عن الابتسار. · أما بالشكل الحالي للعبارة فيبدو أن الوزير يحتاج لمن يشرح له معنى الابتسار.
|
|
|
|
|
|