ترددت، كسوداني، أي عنوان اختار لمقالي هذا للتعقيب على نتائج الانتخابات الأمريكية الرئاسية الأخيرة واحترت بين عنوانين: أولهما، “الدروس المستفادة من نتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة" وثانيهما، "تأملات في نتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة". اخترت العنوان الثاني لعدة أسباب من بينها أن الدروس تكون مفيدة لمن لديه الرغبة والقدرة لأن يدرس ويستفيد منها، وبما أنني حين أتحدث عن الاستفادة أعني ويهمني السودان، فإن عنوان "الدروس المستفادة" ليس هو الأنسب، لأسباب سأذكرها، من حيث المكان والزمان. بكل أسف، لا يملك السودان الآن، نظاماً ومعارضةً وغير ذلك من الأجهزة والمنظمات والمسميات، لا يملك لا الرغبة ولا القدرة لأن يتعلم أو يستفيد من أية دروس فهو يعيش في حالة ضياع وتوهان وفقدان بوصلة بينها وبين التعلم من تجارب الآخرين مراحل وأزمان ويبعد عن ذلك كما بعد عن المشرقين المغربان. من ناحية أخرى، لا تتوفر لنا في الوقت الراهن مقومات وبنيات ومؤسسات أن نتعلم. من بين تلك الأسباب أيضاً أنه حتى يتعلم شخصٌ من شخصٍ آخر أو من شيء أو وضعٍ ما، يتوقع أن تكون هناك أوجه شبه ولو متواضعة ويسيرة بينه وبين من وما يتوخى أن يتعلم منه، وعند النظر إلى نظامنا واوضاعنا السياسية، لو جاز لنا أن نسميهما نظاماً وأوضاعاً، فإن اوجه الشبه بينها وبين النظام والأوضاع السياسة الأمريكية تكاد أن تكون منعدمة. النظام الأمريكي ديمقراطية راسخة رغم عيوبها ونحن ديكتاتورية ودولة "ثيوقراطية". محاولة أن يتعلم ويستفيد "نظامنا" شيئاً من تجربة الانتخابات الأمريكية الأخيرة تكون عقيمة كمحاولة من يريد لمن لا أرجل له أن يستفيد من تجربة مشي أو ركض غيره أو أن يستفيد من لا أجنحة له من تجربة غيره في الطيران أو أن يبدع في الشدو من لا يغني وليس له في الأصل لسان. لذا، اخترت العنوان الثاني وهو "تأملات في نتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة" لأن ذلك يجنبني المقارنة والمقاربة بين النظامين والوضعين السوداني والأمريكي ويفسح لي المجال لإبداء ملاحظات لا صلة لها في معظمها، على الأقل في الوقت الراهن، بمجريات الأمور في السودان. قبل إبداء ملاحظاتي حول نتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة، ربما يكون من المفيد أن أورد حولها بعض الحقائق والتي قد يبدو بعضها صادماً وفي ذات الوقت كاشفاً لثقوب وعيوب في الديمقراطية الغربية في أطوارها الحالية. أول تلك الحقائق أن 56.9% فقط من الأمريكيين المؤهلين للتصويت أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الأخيرة. ثانيها أن "ترامب" وصل للبيت الأبيض بأصوات 27% فقط من أصوات الأمريكيين المؤهلين للتصويت وأن "هيلاري كلينتون" حصلت على أصوات أكثر منه تجاوزت الـ 27% أصوات الأمريكيين المؤهلين للتصويت غير أنها خسرت الانتخابات بحصولها على عدد اقل من الأصوات الانتخابية "المجمع الانتخابي" Electoral College، الأمر الذي تكرر حدوثه ويبدو متناقضاً وغير ديمقراطي ولا يزال يثير تساؤلات ويقابل بالاستنكار في العديد من الأوساط الأمريكية. الجدير بالذكر أن الرئيس "أوباما" “بجلالة قدره" وهو الذي حصل على نسب دعمٍ قياسية عند انتخابه ويحظى الآن بأعلى نسب قبول من المواطنين الأمريكيين، وصل إلى البيت الأبيض بعد أن حصل على 30% فقط من أصوات الناخبين. ولنقارن بين ذلك وبين رؤسائنا الذين يفوزون بنسبة 99.9999% من أصوات الناخبين بعد أن يشاع أن نسب المشاركين منهم في الانتخابات تجاوزت الـ 80% من عدد المؤهلين للتصويت والمسجلين، بل ان بعض النتائج أظهرت أن أعداد المصوتين فاقت أحياناً عدد أصوات المسجلين وبالحساب كان من المفترض أن يفوز رؤساؤنا بنسب تتجاوز الـ 100%. أول التأملات وملاحظاتي حول نتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة هي أن النتائج قادتني للتفكر مجدداً في الحديث النبوي الشريف: "كيفما تكونون يولى عليكم" والذي بقليل من التحوير يصير "كيفما تكونون، تولون عليكم". على الرغم من رأي في الديمقراطيات الغربية وقناعتي التامة، مثل الكثيرين غيري، بأنها بحاجة للكثير من المراجعة والتطوير وكسر الجمود الذي صاحبها منذ وقت ليس بالقصير، وعلى الرغم من اتفاقي لحدٍ ما مع ما قاله عنها "ونستون تشرشل" من “انها أسواء طريقة للحكم عدا انها أفضل من كل الطرق التي تمت تجربتها سابقا “، فإنني أنظر إليها بالكثير من الاحترام والتقدير وأحمل الكثير من الإعجاب وأرى أنها أكثر من غيرها احتراماً لإنسانية الإنسان ومراعاة لحقوقه، وانظر حولك. إلا أنني ومن واقع مراقبتي لتطور الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في الولايات المتحدة أرى أن المزاج الأمريكي الآن ليس مهيأ فحسب لأن يختار لرئاسته شخصاً مثل "دونالد ترامب" بل لأن يخلق مثل "دونالد ترامب" ويقدسه. لو لم يكن "دونالد ترامب" موجوداً لأوجده الأمريكيون ونصبوه رئيساً لهم. إن المزاج الأمريكي يتسم الآن بقدر كبير من الصفات التي عكسها "ترامب" خلال حملته الانتخابية، الغضب، الغرور، العنصرية، الشك في الأجانب خاصة الملونين ومقتهم والعداء والحساسية المفرطة تجاه كل ما هو إسلامي والتي نقلت، ضمن عوامل أخرى، الأمريكيين من 11/9 إلى 9/11. ربما تكون هناك ثورة على "واشنطن" والمؤسسية الأمريكية “The Establishment” التي ستستمر في حكم الأمريكان في عهد "ترامب" وغيره إلى أن يجدوا بديلاً لها شاءوا أم أبوا - وليس أبلغ للدلالة على ذلك من استهلال "ترامب" عهده بزيارة البيت الأبيض و"كابيتول هِل" مقر السلطة التشريعية الأمريكية. وربما يكون هناك ضجر وقلق تجاه الأوضاع الاقتصادية والمعيشية إلا أن اختيار الأمريكيين لمن يرون أنه قادر على التعامل مع تلك الأوضاع جاء من خلال الانحياز ليس لمن طرحه أفضل إذ يتماثل الطرحان الديمقراطي والجمهوري في المحاسن والعيوب، خاصة بعد أن تبنت هيلاري كلينتون طرح بيرني ساندرز التقدمي اليساري، بل لمن استخدم في طرحه خطاب المواطنين الأمريكيين الراهن وخاطبهم بلغتهم ولم يترفع عن العبارات النابية وأساليب التسلط على الأضعف والمختلف أو "المتخلف" وارهابه واحتقاره فرداً كان أو جماعة، وممارسة ما يسميه الأمريكيون “bullying” ويتفقون أنه اضحى ظاهرة خطيرة ومرضاً اجتماعياً عضالاً يعاني منه مجتمعهم دون أن يتورع أفراده عن ممارسته بل تزيينه. قبل نحو ثماني سنوات شهد المزاج الأمريكي اعتدالاً بل نقلة نوعية سامية وعقلانية اسفرت عن اختيار أول رئيس أمريكي أسود يجمع الأمريكيون، رغم خلافاتهم واسقاطهم للمرشح الذي يؤيده "هيلاري كلينتون"، يجمعون على أنه، أداءا وإنجازاً وسلوكاً، من أنجح وأعظم الرؤساء الأمريكيين. غير أن تحلي "أوباما" بتلك الصفات لم يحد من العداء للسود والملونين بصفة عامة فقد تزايد ذلك في الآونة الأخيرة بل ربما يكون فوز "أوباما" قد أيقظ نزعات وقوى كانت نائمة (The Conservatives, Neo-Conservatives, the Anglicans, Tea Party, Supremacists, KKK, Guns Lobbyists.. etc.) وحفزها لأن تطلق مارد العنصرية من قمقمه وتوقظه من سباته الذي لم يدم طويلاً. لعله من المناسب أن نشير هنا إلى حركة "لحياة السود قيمة" Black Lives Matter لو صحت الترجمة، والتي انطلقت مؤخراً بسبب استهداف السود وقتلهم دون مبررات بواسطة الشرطة الأمريكية. تأمل وملاحظة أخرى قديمة وجديدة في ذات الوقت هي أن أمريكا التي تعادي المهاجرين الآن، تطالب بطردهم والحد من قدومهم وبناء حواجز للحيلولة دون وصولهم إليها، هي في الأساس دولة مهاجرين لا يزال الكثيرون فيها يتمسكون بل يعتدون بإصولهم الأسكتلندية، الإيرلندية، الإيطالية، الجرمانية، الأنجلو سكسونية ..... إلخ. بالنسبة للمكسيكيين الذين نالوا الحظ الأوفر من شتم وتحقير "ترامب" فإن بعض الولايات الأمريكية (تكساس، أريزونا، نيومكسيكو، كولورادو، يوتاه وكاليفورنيا) كانت تابعة للمكسيك قبل عقود من الزمان. في سياق متصل، بقي من السكان الأصليين "الهنود الحمر" في الولايات المتحدة 6.6 مليون شخصاً. كان هناك خلال الحملات الانتخابية الأخيرة وغيرها حديث كثير عن السود، اللاتينيين، المسلمين، النساء، المثليين وغيرهم من الأقليات لكن هل سمع أو قرأ أي شخص كلمة واحدة عن أصوات السكان الأصليين "الهنود الحمر" ومحاولات كسبها؟ وهل جرى ذكرهم ناخبين أم منتخبين؟ واقع مرير ومأساة إنسانية الحديث عنها يطول وليس هذا مجاله. ملاحظة أخرى، كان "باراك أوباما" أول رئيس أسود تنتخبه أمريكا، سيكون "ترامب عند توليه السلطة أول رجل أعمال وشخصاً من خارج المؤسسية الأمريكية يفوز بهذا المنصب، لو كانت "هيلاري كلينتون" قد فازت، كانت ستكون أول امرأة تتولى الرئاسة الأمريكية. لو كان "بيرني ساندرز" قد فاز بترشيح الحزب الديمقراطي ثم بالرئاسة لكان أول أمريكي من أصل يهودي يصل إلى البيت الأبيض. لو كان " تيد كروز" قد فاز بترشيح الحزب الجمهوري ثم بالرئاسة لكان أول مواطن أمريكي مولود خارج الولايات المتحدة يفوز بهذا المنصب إذ أنه مولود في كندا ولو كان "ماركو روبيو" قد فاز بترشيح الحزب الجمهوري ثم بالرئاسة لكان أول مواطن أمريكي من أصل لاتيني يحكم أمريكا. هذه هي ديمقراطية، رغم عيوبها، تمارس وتطبق. أما نحن ومنذ "استقلالنا" فيحكمنا ويتحكم فينا العسكريون وبيتان وجل من حكمونا، إن لم يكونوا كلهم، من إقليم واحد أو بالأحرى ولاية واحدة هي الشمالية. منذ استقلال السودان يكاد أن يحكمه ويجثم على صدور بنيه ويكتم أنفاسهم جيل واحد أزاح بعض أفراده عن السلطة الموت والبعض الآخر لا يزال متمسكاً بالسلطة أو متطلعاً لأن يستعيدها وكأنها حق إلهي له أو أن حواء السودان لم تنجب سواه. لم يسمع هؤلاء بقادة تولوا حكم بلادهم وهم في الأربعين وبشبان تولوا مسؤوليات جسام ووزارات وهم في سن العشرين. ولم نذهب بعيداً، ونحن نتحدث عن الانتخابات الأمريكية فقد تعاقب على حكم أمريكا خمسة رؤساء تولي ثلاثة منهم الرئاسة لفترتين والسودان يحكمه طوال فترة الرؤساء الأمريكيين الخمس من وصل للسلطة بالانقلاب على الشرعية وليس الانتخاب قبل قرابة الثلاثة عقود ويطمع في المزيد. ألم أقل في البداية إن الاستفادة من تجربة الانتخابات الأمريكية الأخيرة لا تنطبق علينا، فنحن لسنا من كوكب آخر فحسب بل من مجرة أخرى ومن عصر خارج إطار الزمان. إن الولايات المتحدة الآن اقوى دولة في العالم، عسكرياً، اقتصاديا وتقنياً وقد ترتب على ذلك أن سادت العالم سياسياً. ليس هذا فحسب فقادتها لا يكفون عن ترديد أن البشرية لم تعرف في تاريخها كيانا بمثل تلك القوة والجبروت وفي تلك المجالات. لو أن ذلك انعكس صلفاً واستبداداً في تعامل أمريكا مع العالم فقد انعكس أيضاً في الثقافة العامة ومزاج الشعب الأمريكي فالأقوى والأغنى والأكبر هو الأفضل. انعكس حب القوة المطلقة والاعجاب بالقوي الجبار الذي لا يهزم عدوه فقط بل يسحقه في كافة جوانب الحياة وتجلى في الأفلام والمسلسلات التلفزيونية وفي ألعاب الفيديو التي كلما كانت أكثر دموية كلما صارت أكثر شعبية. حب الأمريكيين للقوة ومظاهرها دفعهم لأن يختاروا "أرنولد شوارزنيجر" حاكما لولاية كاليفورنيا لا لشيء سوى كمال جسمه وعضلاته وأن يختاروا المصارع "جيسي فينتورا"، الذي صنع اسمه من خلال معاقبة الخصوم على أرض الحلبة وإهانتهم عبر الميكروفون، حاكماً لولاية مينيسوتا. جذب "ترامب" الأمريكيين بعضلاته المالية وكسب عقولهم بصوته العالي وخطابه الديماغوجي والفاظه النابية وإهانة كل من يمقته، ورأى فيه الكثيرون أنفسهم فنصروه وللبيت الأبيض ظافراً أوصلوه. يرى الكثير من المحللين أن من أيدوا "ترامب" رأوا فيه ثائراً على المؤسسية الأمريكية القابعة في واشنطن وخارجاً عليها. بعد الإعلان عن فوز "ترامب"، سيقوم ما يعرف بالمجمع الانتخابي المسؤول عن العملية الانتخابية في الولايات المتحدة في التاسع عشر من شهر ديسمبر المقبل، بالتصويت رسميا لانتخابه رئيساً. في السادس من شهر يناير القادم سيقوم الكونغرس بإقرار نتيجة التصويت وسيتولى مهام عمله بعد مراسم التنصيب مباشرة وأداء قسم الرئيس الأميركي، أمام رئيس المحكمة العليا الأميركية والذي سيقول فيه "أقسم أو أؤكد أنني سأنفذ مخلصا مهام منصب رئيس الولايات المتحدة الأميركية، وسأعمل بأقصى ما لدي من قدرة على صيانة وحماية دستور الولايات المتحدة والذَود عنه." كانت أول مهمة يقوم بها "ترامب" بعد فوزه زيارة البيت الأبيض وقد تلا ذلك لقاؤه بـ “بول راين" رئيس مجلس النواب. إن الديمقراطية الأمريكية ذات درجة عالية من المؤسسية كما أنها آلة ضخمة مهولة يوجد محركها الرئيسي في واشنطن. علاوة على ذلك فإن جماعات الضغط تشكل جزءا لا يستهان به من المؤسسية السياسية الأمريكية ولو أن "ترامب" أو مؤيدوه يحسبون أنه سيستطيع تهميشها أو تجاوزها والعمل في خارج إطارها فهم واهمون وبالفشل أو ما هو أبعد من ذلك على "ترامب" يحكمون. مثل هذا يحدث فقط في عالمنا وحين بسطو "جنرال" في جنح الليل على السلطة ويلغي الدستور ويحل المؤسسات الدستورية ويفرض حالة الطوارئ ويزج في السجون بمن يظن أنهم سيعارضون ويقاومون. لا ينفي ذلك أن "ترامب" شخصية غير عادية تحكم أمريكا في ظروف استثنائية. لعدة عوامل منها ثراؤه وإحساسه بأنه لن يخسر شيئاً إن خسر منصب الرئيس وتركيبة شخصيته المصادمة القوية وتجربته العملية كرجل أعمال يحسب كل شيء بعقلية تجارية وبحساب الربح والخسارة ويتعامل مع المنافسين بلا رحمة، فإن "ترامب" سيترك بصمات واضحة وقوية في تاريخ الأمة الأمريكية ومسارها ولن يقف تأثيره وبصماته عند حدودها. سوف يتأثر به وبنهجه المحيطون به رهبة أو رغبة وسوف ينعكس ذلك على مؤسسات الدولة ويتنزل على كافة مناحي الحياة في أمريكا فالناس على دين ملوكهم. لقد ناطح "ترامب" قيادة الحزب الجمهوري فسعت لتدميره وإفشاله وحينما انتصر رغم رهاناتها وضد إرادتها جاءته صاغرة ذليلة وقد تمثل ذلك في "بول راين" رئيس مجلس النواب الذي بلغت به درجة كرهه لـ “ترامب" واحتقاره له أنه كان يترفع عن النطق باسمه وحينما فاز "ترامب" وصفه "بول راين" بالزعيم الفذ البارع والملهم الثاقب البصر، وليس "بول راين" في هذا وحده في الداخل أو الخارج. هنالك من قوَّى "ترامب" وسوف يستمر في ذلك وهنالك من سيتقوى به وبين هؤلاء وأولئك سوف تكون "للترامبزم" بصمتها القوية في الحياة الأمريكية وأبعد من ذلك. سوف تراقب العديد من الدول ويراقب قادتها ما ستؤول إليه سياسات "ترامب" خاصة في مجالاتٍ كالهجرة والتعامل مع "الإرهاب" في الداخل والخارج ولو قدر لتلك السياسات أن تنجح فسوف تطبق العديد من الدول نموذج أمريكا، "زعيمة العالم الحر". لا يتسع المجال هنا للتكهن بما ستكون عليه السياسة الخارجية الأمريكية في المرحلة "الترامبية" ولكن على الكثير من قادة المنطقة أن "يبلو رؤوسهم" و"يخلو نومهم خفيف".
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة