|
بين حلم الهجرة وصعوبة العودة للوطن الأمن بقلم ميارديت شيرديت دينق / فلوريدا
|
تعتبر جمهورية مصر العربية من اكثر الدول التي يقصدها معظم لاجىي جنوب السودان بعد اشتعال جرب الشمال والجنوب السودانيين ، وذلك نظرا للرابطة التاريخية النيلية القوية والثقافية بين دولتين ، مصر والسودان عموما . ونشير الي ان اغلب قادة دولة جنوب السودان الحديثة هم من خريجي الجامعات المصرية وأبرزهم : السيد / جميس وأني إيقا ودينق الور ورياك قاي وغيرة . ولمصر علاقات اقتصادية متميزة مع جوبا . لذا كانت الملجأ الأقرب لأبنائها الجنوب بحثا عن الاستقرار والأمن من جهة ومن جهة اخرى كمحطة للعبور للقارة الاروبية . عند الدخول لأي منزل جنوبي بالقاهرة شدي حديث المهاجرين عن الظروف المعيشة الصعبة بمصر بعد الأحداث السياسية والانقلابات العسكرية التي عرفتها ام إلدينا في الآونة الآخرة .وقد أكد لي المثير من أبناء وطني الحالمين بالهجرة للضفة الاخرى بان سبلهم قد انقطعت ببلاد الأهرامات وأصبح العبور سرابا نظرا لعدم قدرتهما لي توفير الإمكانيات المادية اللازمة ، لذلك ًافتصارهم علي الحث عن لقمة العيش لإطعام أطفالهم الذين انقطعوا عن الدراسة بسبب إهمال حكومتي مصر مجموعي السودان في تسهيل مهام تمدرسهم ، بالاضافة الي غياب التغطية الصحية وضعف قطاع الصحة المصرية وتدهورها وقلة إمكانياته حتي فيما يخص علاج المصريين أنفسهم . حتي مساعدات الكنيسة القبطية المشروطة بحضور القداس الأسبوعي قد انقطعت . وفيما يخص المنظمات الانسانية بأرض الكنانة فقد غرقت في الفساد الإدارية وأصبحت الرشاوي هي السبيل الوحيد لدفع موظفيها للنظر في احدي ملفات المهاجرين . دون ان ننس التفرقة القبلية بين مختلف أطياف الجنوبيين في القاهرة حيث تجد ان موظفي الامم المتحدة يسألونك عن انتمائك القبلي قبل الحديث عن تقديم اي مساعدة من اي نوع . وفيما يخص حكومة جنوب السودان فقد أغلقت أبواب سفارتها في وجه مواطنيها وتالي مساعدتهم علي العودة للأرض الام . وتبقى الهجرة لاروبا حلما صعب المنال فيضيع المواطن الجنوبي بين مطرقة السلطات وسندان الأحلام الصعبة المنال
|
|
|
|
|
|