|
بيت الزعيم الأزهري يا وزير الثقافة بقلم محمد علي الشيخ
|
بالرغم من نفي أسرة الزعيم السيد اسماعيل الأزهري لشائعة عرض منزله للبيع إلا أن بعض ضعاف النفوس لا زالوا يروجونها لأغراض في نفوسهم. فالزعيم اسماعيل الأزهري لا يحتاج لتعريف مني فلقد عاش مناضلاً واستشهد مناضلاً. إنه المعلم الذي خرج أجيالا وطنية من كلية غردون غرس في نفوسها الوطنية وحب الوطن، وهو الذي ذاق الأمرين من الاستعمار حتى تحقق للسودان الاستقلال وقام برفع علمنا الوطني. إنه رمز للشموخ والعزة وستظل ذكراه باقية في وجداننا تنير لنا طريق الحرية والعدالة. ونحن هنا نخاطب وزير الثقافة المعني بتاريخ السودان وثقافته وإرثه، فمنزل الزعيم الأزهري هو ركن أساسي في تاريخ استقلال السودان وهو رمز من رموز تحررنا من الاستعمار، فيجب على وزارة الثقافة أن تضعه في قمة أولوياتها كتراث وطني، يجب المحافظة عليه وصيانته ورعايته وأن تجعله مزاراً لتعليم الوطنية للأجيال الشابة والطلاب والتلاميذ لنغرس فيهم حب الوطن والتضحية. لقد شيّد الزعيم الأزهري هذا المنزل من حر ماله، وجعله منزلاً للأمة السودانية كلها وهكذا فعلت أسرته من بعده فهو مفتوح لكل السودانيين حتى الآن، ويجب أن يظل رمزاً وبيتاً للأمة السودانية، وأن توضع لافتة كبيرة أمام المنزل يكتب عليها "منزل الزعيم الأزهري بيت الأمة ورافع علمها". وعلى جهاز العاملين بالخارج تنظيم الرحلات والزيارات التعليمية له لأبناء المهاجرين الذين لا يعرفون تاريخ السودان القديم أو الحديث حتى يتعرفوا على تاريخ بلدهم، والله الموفق.
|
|
|
|
|
|