|
بهدوء الحزب الحاكم بين الانتخابات والشرعية !
|
بهـــدوء
المجتمع السوداني (لحم !) رأس : معيشياً ، سلوكياً ، ثقافياً وسياسياً ! والقاسم المشترك (وحيد!) وهو الإسلام ! ذلك في السواد الأعظم (والمسيحية !) وديانات (أرضية !) أخرى كالاتدين تمارس في السودان ... هنالك (أرضية !) أسست على عجل ، اسسها (نفر!) ومنها أنطلقوا بنا - ذلك منذ قبل الاستقلال - تحديداً منذ أن (غربت !) شمس المهدية وما نعنيه هنا هي (العروبة !) . لبسنا (لباس !) العروبة ومشينا ... أحزابنا السياسية مبنية على أساس العروبة (علاقتنا بالدول العربية ثم سياستنا مع الدول غير العربية ) هذه ليست (منقصة!) لو أننا (معها !) تلمسنا (أحاسيس و أفكار !) غير العرب بيننا خاصة بعد أن ذهب شعب جنوب السودان - غير العربي - بعيداً عنا . يهمنا هنا ممارسة (السياسة!) في السودان ( منذ مابعد المهدية حتى الآن !) وجدير بنا أن نوضح أن السياسة قديمة قدم (الدنيا!) لكنها ظهرت بقوة منذ ألف عام ونيف ! ... فقد مارسها (المصطفى!) محمد (صلى الله عليه وسلم) ، النبي العربي منذ اختياره من فوق السموات السبع كافضل و أخر الأنبياء و المرسلين . السياسة في ذلك الزمن الجميل زمن سيادة (العدالة !) كانت تعني لدي (الشورى!) فهي : ديمقراطية ودبلوماسية في أرقى معانيها . (أغرق!) أحفاد الصليبيين سفينة (الخلافة !) الإسلامية وأعقبوا ذلك بفكرة (الكشوف الجغرافية !) ثم حولوها وبخطط وبدراسات إلى (الإستعمار !) فضاعت في (اليم!) ثقافات ، عادات ، حريات ، معتقدات وسياسات المجتمع في الدول التي استعمروها وقسموا المجتمع العالمي إلى قسمين لا ثالث لهما ...مجتمع راقي ومتحضر وغني في الغرب (أوروبا وأمريكا!) وقليل هنا وهناك في بقية العالم ومجتمع جائع ، فقير متخلف (يقبع!) فيما عرف بالعالم الثالث !
وهو مع وفرة كنوزه ومدخراته لا زال (يلعق!) الهواء : جياع ، عراة لاحول لهم ولا قوة . ومن الآخر ، ينقسم العالم إلى : غرب غني مرفه ، وشرق فقير جائع ! . إلا أن أهم (ثمرة !) جناها المستعمر من سياساته الخبيثة تلك هي (التخلف!) وأهم ما في هذا التخلف هو ممارسة السياسة . حيث (خلّف!) المستعمر حكام يحكمون فقط (بالحديد والنار !) فعاد (المشرق !) إلى ما هو أسواء من زمن الاستعمار ... وبعد : ماذا يريد (اخواننا !) في الحزب الحاكم منا ؟! فقد : جعنا ، عطشنا ، فقرنا ، وأهم من ذلك كله : لم نمارس (حقنا!) السياسي و الديمقراطي بحرية ! السلوك الانتخابي في كل (حالات!) الانتخاب السابقة كانت (تخلو!) من العدالة ، المصداقية و الشفافية والحزب الحاكم يعرف ذلك و الأحرار في المجتمع السوداني يعرفون ذلك مثل (جوع البطون!) ... كيف ؟! يحشد الحزب الحاكم الناخبين حشداً ويحشد قبل ذلك الإعلاميين ومنابر الإعلام (ويشري!) قلوب (وكرامة الناس!) بالمال ... مال الشعب السوداني ... العملية الانتخابي كلها (تمول!) من خزينة مواطني السودان وتأتي العملية (اُكُلها !) : فاز الحزب الحاكم فوزاً كبيراً ! ... فيكون حكومة السودان : الرئيس ونوابه ، الوزراء ، الولاء وأعضاء (البرلمان !) . ذلك يمارس منذ يونيو من عام 1989م (وتجرجر!) عملية الانتخابات (أذيالها !) المخيفة جداً لتعود سيرتها الأولى عام 2015م - تحديداً ابريل القادم ... (رفس!) الحزب الحاكم كل (استجداء!) بتأخير يوم الانتخابات ولو إلى عام 2016م حتى تجتمع الأحزاب الأخرى وتجهز نفسها ... لكن العملية الانتخابية قد بدأت (بالتسجيل!) بغرض المشاركة في الانتخابات وذلك منذ 28 من أكتوبر وقد حدد له أن ينتهي يوم 11/11/2014م ! و الحوار الوطني لا زال يراوح مكانه في (غياهب!) الظلمات و الاقتتال (لا يكاد!) يغيب عن حياة المجتمع السودان : دارفور ، النيل الأزرق وجنوب كردفان مع ذلك ( نحاس!) الانتخابات (يصم!) آذاننا ... و النتيجة (معروفة !) ومحسومة منذ أكثر من ( 25 ! ) عام . لماذا هذا كله ؟! والإجابة تأتي من الحزب الحاكم نفسه وهي : الشرعية ! و أظنك قد عرفت يا سوداني ويا سودانية أن المطلوب هو الشرعية أي أن يحكم الحزب الحاكم السودان متمسحاً بتلك الشرعية إلى ما لا نهاية و الشعار : من (رضي!) فهو منا ومن (أبى!) فليس منا (وليشرب من البحر !) ... دعواتكم ! وأن آخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين وألا عدوان إلا على الظالمين إلـى اللقاء
|
|
|
|
|
|