بعد أن قامت عصابات البشير بالترتيب للإبادة الجماعية الثانية بدارفور تحت مسمي (عمليات الصيف الساخن لدحر التمرد) ، حاول المواطنون بقري دارفور المختلفة النجاة بأرواحهم وممتلكاتهم من أفعال عصابات الحكومة المجرمة.. إلا أن كثير من المواطنين فقدوا أرواحهم وممتلكاتهم بسبب بطش جنود النظام (نظاميين – مرتزقة – جنجويد – مليشيات) الذين لا رحمة في قلوبهم حيث لا يفرقون بين إمرة أو مُسن أو طفل.
أحدث الجريمة الماثلة حالياً هي نهب مواشي تعود ملكيتها لأهالي بعض قري شرق الجبل.. تفاصيل القصة كما يرويها شهود عيان :
أراد سكان مناطق (شعيرية ومهاجرية ولبدو) النجاة من جنود السفاح البشير المتجهة نحوهم، فهربوا نحو الجبل وفي طريقهم مروا بمنطقة دار السلام واتصلوا بعمدة المنطقة المدعو مختار شمين ويحمل موبايل بالرقم : 0925893345 والذي بدوره أخبرهم بأنه سيوفد لهم قوة تقوم بتأمينهم هُم ومواشيهم حتي يعبوا المناطق المجاورة في أمان .. وفعلاً وصلتهم قوة تستغل سيارتين لاندكروزر ومسلحين بقيادة قائد مليشيات (كِبر) المدعو أحمد نابليون .. تحركت المجموعة المكونة من 18 شخصاً بمواشيها التي تحوي7 مُراح غنم و 20 جمل مُسّرج و 104 بقرة ، تحرسها القوة المذكورة – يتواصل حديث الشاهد- بعد مسيرة نحو ساعتين طلب منهم قائد المليشيا جمع أسلحتهم وهي عبارة عن 18 بندقية كلاش بحجة أنهم سيقومون بتأمينهم وسوف يردوها لهم بعد خروجهم من المنطقة .. وطلب منهم التقدم ورجع إلي حيث أتي ، ليعطي الإشارة لقوة أخري تتبع لنفس المليشيا (مليشيا كِبر) لتعترض طريق أصحاب المواشي وتسلبهم كل ممتلكاتهم ، تحركت العصابات بما نهبت نحو منطقة (كلمندو) إلا أن رفض زعيم البرقد إبراهيم أبو دور لدخول النهابين المنطقة جعلهم يتجهون صوب مناطق ودعة و قصة جمد حيث رفض الميما والبرتي أيضا بنفس أسباب رفض أسلافهم بمنطقة كلمندو بحجة رفض إدخال أهلهم في مشاكل مع أصحاب والمواشي المنهوبة.
أخيراً رجعت العصابة بصحبة المواشي التي نهبتها إلي دار السلام حيث تتواجد حتي الآن وقام قائد المجموعة والعمدة بتوزيع المواشي بمعدل 100 رأس لكل قائد و40 رأس لكل فرد إضافة لحصة كبيرة للعُمدة.. ولظهور بعض الخلافات الداخلية بين النهابين تم جمع كل المواشي في مكان واحد بدار السلام حتي اللحظة.
الجدير بالذكر أن النهاب المدعو أحمد نابليون معروف لسكان دار السلام وساق النعام وشعيرية وكل القري المجاورة ، حيث كان ضمن ثوار جبهة الخلاص ولكنه آثر الهروب من صف الثورة ليرتمي في درك الإرتزاق كغيره مِن ضعاف النفوس، يري المواطنون أن علي القوة الناهبة وقياداتها إرجاع الممتلكات لاصحابها حقناً لببعض الدماء السائلة بدارفور وحفاظاً علي مستقبلهم بدارفور.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة