|
بقادي الحاج أحمد يكتب " بريق من عينيك آتٍ "
|
بريق من عينيك آتٍ
أنا وانت والعشق داخل القلب الخفاق أتخذنا مجلساً ومتكأ. قلبي بالحب يخفق وقلبك.أنا ليس الشقي، بل السعيد بحبك. مليحة المليحات أنتِ. عربية الأنف أنتِ. نيلية العينين أنتِ. عيناك أمعنتا في البياض وأبحرتا في الزرقة. عيناك أراى فيهما بريقاً كلما حدقتا في، ارى فيهما القصائد والنصوص السردية تتدفق كامواج نهر النيل.
الأدهم لبست الأرض رداء العشب الأخضر. النسيم يلاطف الوجوه ويدعبها. الكل ينظر إلى الخيل (البجن عركوس) أقبلن مع بعضهم البعض كأنهن كورة ضخمة تسبح مندفعة فوق العشب على أيدي وأقدام قليلة. عند الدورة الأولى ظهر الجواد الأشهب متقدماً. أبتعد منهن أخذ القيادة. ثم تبعه الجواد الأدهم، ظهر جواد آخر خلفهما وآخر، وهكذا انفرط عقد الجياد وتناثر على العشب الأخضر، لم تعد الخيل كتلة وأحدة، أصبحت شريط ممتد من الأشهب في المقدمة إلى الأخير. إنجليزيتي كنا في مول في مدينة الخٌبر في قسم الكتب والمجلات والصحف. كانت تقف في جانب وأنا في آخر، أمارس هواتي المفضلة التنقيب في عناوين الكتب الجديدة واختيار المجلات الثقافية والدوريات حديثة الوصول. تقدمت مني انجليزية تدل على ذلك لهجتها، في منتصف العمر والجمال، لوسمحت تتحدث الإنجليزية؟ نعم قليلاً. هل الأسعار دائماً هنا هكذا، أم أنها ترتفع في أوقات الكريسماس؟ كانت تحمل كروت معايدة بريدية. لا أعتقد أنها ترتفع هنا كما يحدث في الغرب؛ لأن احتفاء الناس هنا باعياد الكريسماس ليس كما هو هناك. نظرت إليا وأردفت: أكره هذا المكان. جاء في ظني انها تقصد المول. نظرت إليها نظرة حانية وابتسمت. واصل كل منا ما كان يفعل قبل المحادثة هي مع الكروت وأنا مع الكتب والمجلات.* يحق لك أن تتبسمي وتنظرى إليا بتلك النظرة التي تتدثر برداء الأنوثة، الذى يخفي أكثر مما يظهر. يحق لك ان تسميها ابتسامة بلهاء، أوابتسامة تحمل الاعتذار، أو انها تقول كل ما أعرف أنني لا أعرف شيئاً. الأشهب الطيب صالح سبقنا في أمور كثيرة. أمتطى صهوة جواده حمالاً القلم. أرخي الذمام للأشهب وتقدم.غزى الإنجليزيات في عقر دارهن في لندن، رداً على غزو الإنجليز لديارنا في السودان في بلاد أفريقيا. ذات مرة قلت للشباب: " أن الأستاذ الطيب صالح - جزاه الله خيراً، ادخل درب الرواية السودانية في الماء، أمسى صعب تتبعه للآتين من بعده. صار سقفها عالياً جدا.". واضيف أنه من الكتاب القليلين الذين ليس سهلاً مجاورتهم، وليس سهلاً مجاوزتهم، ولكن ليس مستحيلا... أنتِ مليحة المليحات أنتِ. عربية الأنف أنتِ. نيلية العينين أنتِ. عيناك أمعنتا في البياض وأبحرتا في الزرقة. عيناك أراى فيهما بريقاً كلما حدقتا في، ارى فيهما القصائد والنصوص السردية تتدفق كامواج نهرالنيل. عيناك عيناك زرقاوان، ما بين الزرقة ولون العشب الجاف، السيف أنفك، البياض لون أسنانك. وتلك الابتسامة الآثرة جعلتني أقف وأتأملها. الابتسامة والوجه كالقمر صنوان في منحنيات حبنا والفضاءات الافتراضية يلعبان. قلبي بالحب يخفق وقلبك. جبل " أنا الذي سمتني أمي عنترة، كليث غابات كريه المنظر...".** أنا جبل يتوه في ثناياه مرتقيه. " إن عشقت أعشق قمر" قديماً تمثل بها الاسلاف وأنا على دربهم سائر. أنا ليس الشقي، بل السعيد بحبك. أنا وانت والعشق داخل القلب الخفاق أتخذنا مجلساً ومتكأ. أنا بقادي بدوي، وأنت بدوية، بقادية. عزيزتي أنا لا أبحث عن غزوات، ولا ارغب في المشي خلف شيخنا الحافر على الحافر. أرغب في فتوحات لها لون وطعم ورائحة مختلفة، فتوحات تمثل اضافة جديدة. الحب إن أعضائنا النابضة بالإحساس هي مسالك النفوس ومؤديات نحوها.*** الحب هو الطريقة الجوهرية للكائن البشرى ليتمكن من الدخول في علاقة مع الآخر. لا يمكن ان تكون هناك علاقة حقيقية وعميقة بين شخصين الا إذا كانت حب، وحتي الصداقة هي صورة من صور الحب. والكائن البشرى لا يستطيع أن يبزل نفسه للآخر الا من خلال الحب أو من خلال الصداقة. فنحن وجود يسبح في المحبه الآلهية.
بقادي الحاج أحمد بدوي مدينة الخُبر يونية 2014 • We were in mall in the city of Khobar, K.S.A. in division of books, magazine, and newspapers, she was standing on a side, and I was in another. I was practicing my favorite pastime; exploration and selection of new books, new issues of season and cultural magazines. She approached me, she was in middle age and beauty, by tone she was English woman. Excuse me, do you speak English? Yes, a little bit. Are prices here always so, or they go up in times of Christmas? She was carrying greeting postcards; I do not think it rises as it happens in the West, because people here are not celebrating the festivals of Christmas as it is out there. She was looking at me when she said: “I hate this place.” I think she meant the mall; I looked sincerely to her and smiled. We sustained what we were doing before conversation; she with postcards, and me with books and magazines. • يوم خيبر رجز علي بن أبي طالب رضى الله عنه: " أنا الذي سمتني أمي حيدرة كليث غابات كريه المنظرة أوفيهم بالصاع كيل السندرة". • ابن حزم - طوق الحمامة.
|
|
|
|
|
|