Some of the cadres of the Muslim Brotherhood, left USA abruptly تواصلت ردود الفعل المدوية داخل الولايات المتحدة علي فوز المرشح الرئاسي المثير للجدل رجل الاعمال دونالد ترامب حيث يبدو ان المجتمع الامريكي علي موعد في القريب العاجل مع عملية " جراحة مؤلمة" علي يد ادارة الرئيس الامريكي المنتخب الذي اتخذ من جانبه قبل عملية تنصيبة خطوات عملية بتعيين طاقمه الرئاسي الذي سيعاونه في ادارة الولايات المتحدة خلال الاربعة اعوام القادمة والمفترضة حسب الاعراف السياسية والقانونية هناك. البرنامج الذي طرحه السيد ترامب خلال حملاته الاعلامية التي اتسمت بالطرافة والتي لم يأخذها الناس مأخذ الجد حينها تحولت بعد فوزه الي مخاوف حقيقية وسط بعض المجموعات الاثنية وبعض الجماعات السياسية في الولايات المتحدة الامريكية. الرئيس الاميركي المنتخب قام بتعيين عدد من الشخصيات القانونية اليمينية المعروفة بتشددها في مكافحة ما ظلت تسميه خلال سنين طويلة بالهجرة الغير القانونية وذهبت دعوات هذه المجموعات الي التشدد و ابعاد هذه الفئات وترحيلها خارج الولايات المتحدة ادراج الرياح وكانت اخر محاولة في هذا الصدد في ظل ادارة اوباما الحالية التي جنحت الي الحلول الوسط والتسويات ومحاولات ادماج فئات مخالفة لقوانين الهجرة و القوانين الامريكية الاخري بصورة طفيفة في المجتمع الامريكي ومنحهم اقامات تمهيدا لمنحهم الجنسية. بادرت بعض المجموعات الاثنية التي تنتمي الي بعض الجنسيات الاجنبية وبعض الاسر والعوائل التي تعيش داخل امريكا من الذين تنطبق عليهم معايير جماعات اليمين الامريكي وعرابها الجديد المليادير دونالد ترامب الي اتخاذ تدابير وقائية مبكرة مكلفة ومرهقة ومحاولة الهجرة الي دولة كندا في الجوار الامريكي حيث تعترضهم ايضا بعض الاجراءات القانونية التي قد تلغي وجودهم في المستقبل وتقوم بابعادهم علي الرغم من التعامل الانساني الواضح من السلطات والمجتمع الكندي مع اللاجئيين خلال اقامتهم المؤقتة قبل الفصل في قضاياهم من الناحية القانونية. امتد الذعر ايضا الي بعض العناصر من كوادر جماعة الاخوان المسلمين المقيمين في امريكا من رعايا بعض البلاد العربية واغلبهم مصريين صادرة في حقهم مذكرات اعتقال دولية من بلادهم حيث تمتنع اغلب الدول الغربية ودولة شرق اوسطية ودولة خليجية من التجاوب مع مطالب السلطات المصرية في هذا الصدد باعتقالهم وتسلميهم اليها او ابعادهم ولكن هذا الموقف مرشح لتغيير جذري في مستقبل ايام الولايات المتحدة الامريكية خاصة بعد العشرين من يناير المقبل موعد تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب وانتقال السلطة اليه والي طاقمه الرئاسي المعروف باجندته وموقفه من جماعة الاخوان المسلمين واغلبهم يحمل الجنسية الامريكية التي كانت تشكل لهم حماية علي ايام ادارة الرئيس اوباما التي ستغادر البيت الابيض. السلطات المصرية المستفيد الاول من تطورات الاوضاع السياسية في امريكا ومن فوز المرشح اليميني دونالد ترامب ارسلت عدة رسائل غير مباشرة الي عضوية الجماعة الاخوانية المقيمة في امريكا وبعض الدول الغربية لمحت فيها الي امكانية تفعيل مذكرات الاعتقال الدولية الصادرة في حق عناصر التنظيم الاخواني في ظل وجود احتمال قوي بقبول الطرف الاخر وبعض الدول المقيمين فيها ومن بينها الولايات المتحدة الامريكية في ظل ادارة ترامب تسليمهم الي مصر مما سيخلق وضعا قانونيا دوليا في غاية التعقيد. وكانت السلطات الالمانية قد اعتقلت العام الماضي الاعلامي الاخواني المعروف بقناة الجزيرة "احمد منصور" لعدة ساعات ثم عادت وافرجت عنه بعد قرار من محكمة المانية قالت ان تسليم المطلوب الي السلطات المصرية ينضوي علي تهديد لحياته. والمعروف ان الصحافي احمد منصور من ابرز المعارضين للعملية السياسية التي افرزتها الانتفاضة الشعبية المصرية التي اطاحت حكومة الرئيس محمد مرسي العضو العامل والقيادي في جماعة الاخوان المسلمين في الثلاثين من يونيو عام 2013 بعد ان اتهمته الجموع المصرية الثائرة بتنفيذ اجندة الجماعة الاخوانية تمهيدا لتصفية وتفكيك مؤسسات الدولة المصرية القومية علي الطريقة "الخمينية" عندما نجحت جماعات اليمين الديني الايرانية في اختطاف الثورة الشعبية علي نظام الشاه اواخر السبعينات وتولت اعادة صياغة الدولة الايرانية وفق اجندتها العقائدية والدينية المستمرة حتي اليوم. sudandailypress.net
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة