|
Re: بصريح العِبارة و مُنتهى المراره ... !! - بق� (Re: هيثم الفضل)
|
( و ليعلم الجالسون على سُرر السلطة و البسطة و النفوذ و الجاه أن كل طبقات أهل السودان أصبحت شرائح ضعيفة و لم يبقى خارجها سواهم ، بفضل إستشراء الفساد و الطعن في خاصرة الكفاءة و التأهيل بخنجر التمكين السياسي ) .
هنا يتمثل مكمن العلة .. فالغالبية العظمى من الشعب السوداني اليوم يكتوي من جحيم الحياة .. والسودان اليوم هو مرتع الطفيلي والمنفعي .. لقد صدقت جدا يا أخي بتلك العبارة في تجسيد الأحوال الحالية للشعب السوداني .. وبالتالي فإن الشعارات المطلية بطلاء الزيف والخداع المرفوعة من الحكومة أو المرفوعة من المعارضة أصبحت لا تجدي إطلاقاَ .. وهو ذلك الشعب الذي يرضخ اليوم بين مطرقة الحكومة وبين سندان المعارضة .. ولو لا تواجد الأحزاب السودانية والمعارضة بالمرصاد لأنتفض الشعب في ثورة عارمة ضد النظام الظالم القائم .. ولكن كل الدروب والحلول مسدودة أمام الشعب السوداني .. ففي الخلف يترصد النظام القائم الظالم .. وفي الأمام تترصد المعارضة الغشيمة الغبية البليدة .. فذاك جحيم وتلك جحيم !! .. والشعب السوداني لا يرى معك ذلك التفاؤل في تلميحات الوزراء والسلطة القائمة .. إذا ألمحوا بالصدق أو بالكذب .. كما أنه هو ذلك الشعب الذي لا يصدق حرفا واحدا من وعود المعارضة الهزيلة الغشيمة .. حيث أن التجارب أخذت كفايتها .. أما ذلك السيل فقد بلغ الزبى من قبل عشرات السنين .. ونجد اليوم أن الشعب السوداني يصطف بعيدا خارج المعمعة .. ويتفرج على الأحوال على مضض .. فربما يحكم الله ويأتي الفرج القريب من السماء .. أو تحدث كارثة كبرى تبتلع ذلك الطفيلي وتبتلع ذلك النفعني وتبتلع تلك الأحزاب وتبتلع تلك المعارضة وتبتلع تلك الجماعات المتمردة . ولا يستحيل شيء على ألله .
| |
|
|
|
|