|
بشه هذه المره علي يد الترابي !
|
عندما زار الراحل دكتور جون القاهره في التسعينيات ، اراد المصرين اصطحاب د.جون الي بعض المعالم الاثرية في مصر بصحبة كبار الساسه و رجال المخابرات و في الاهرامات تحدث دليل السياحه عن الاهرمات و قال انها تعتبر من عجائب الدنيا السبعه فقال له د.جون عجائب الدنيا ثمانيه ، اندهش الجميع ثم قال لهم رجل هرم اسمه الترابي . ان التاريخ السياسي لهذا الرجل المثير للجدل ملي بالانتهازية و الفتن و اثارة الاحقاد و الكراهيه و الانقسام ، و منذ ان كان طالب في جامعة الخرطوم مشهود له بالمياعه و الخبث . اود ان احفر قليلآ في فذلكة تاريخيه تتعلق بالاسلام السياسي و نشوء "الاسلاموفوبيا" في العالم . تنحدر فكرة النبع الصافي الي رجل باكستاني يدعي الشيخ ابو الاعلي المودودي هو صاحب فكرة النبع الصافي التي تقسم المجتمع الي حاكمية و جاهلية جديدة اذ ان الحاكمية هم المؤمنين بفكرة النبع الصافي و هم في الجنة خالدين ، اما الجاهلية الجديدة هم الذين لا يؤمنون بهذه الافكار و عليهم ان يحاوروهم حتي يعتنقوا تلك الافكار او يقتلوا ، و من هنا اقتحمت الافكار التكفيرية عالمنا اذ وجدت هذه الافكار رواجا في مصر و تبنتها حركة الاخوان المسلمين تحت قيادة حسن البنا و سيد قطب و تلغفوها ايضآ اخوان السودان . تعتبر هذه الافكار قمة الانتهازية و المحايلة لانها تخاطب الجانب العاطفي فقط للانسان و تجهل الجوانب العقلانية الموضوعية و تصنفها علي اساس معادي . بمجرد ظهور هذه الايدولوجيا المعادية في السودان يعني ذلك انحدار السودان نحو الهاويه ، لان بتنوعه الديني و الثقافي اكبر من ان تحكمه هذه العقول المتصلبه . لذا يقال عن مؤتمر الجبهة الاسلامية سنة 1983 كان من مخرجاته علي ان يتم اسلمة الجنوب او فصله ، يظهر تناقض الترابي بجلاء عندما كان طالبا بجامعة السربون بفرنسا يقال عنه انه كان نصيرآ لقضايا النوع بما فيها قضايا المثلين فكيف له ان ياتي بالجهاد ليعلن غالبية السودانين كفره !؟ ان سجل الترابي ملي بمؤامرات تذكم روائحها الانوف هو نفسه الذي خدع نميري بتنصيب نفسه امام للمسلمين ليطبق به شريعة الضعفاء و المسحوقين التى قطعت بها ايادى وارجل الغلابة من الشعب السودانى وحوكم بها شيخ السبعين الشهيد الاستاذ محمود محمد طه مفكر الجمهورين الحاضر ! لقد عمل الترابي جاهدا في تحطيم الفكر الجمهوري الذي ينسف تمامآ فكرة الاسلام السياسي الجهادي،ان مشروع الاستاذ حركة فكريه تنويرية تعمل للاصلاح الديني و مناهضة الافكار الجهادية و التكفيرية التي تتبناها الجماعات الجهادية . يحكي احد الاصحاب انه و في ايام الموتمر الاسلامي الاول الذي نظمة الترابي في بداية التسعينيات حيث استضاف كل الجماعات السلفية و الجهادية في العالم فصديقنا هذا كان يعمل في المراسم عندما دخل القاعه و شاف كمية الدقون البيضاء و الملونه كبر وهلل دخل في حالة هستريا طلعوا بره القاعه صحا سالوا قال انا اتخيلت نفسي في الجنة . يتكرر هذا المشهد الان مع البشير مجددآ و لكن بسناريو مختلف لا ادري ماذا يريد الترابي ان يفعل بالبشير هذه المره هل سينصب نفسه امام للمسلمين ام سيعلن انضمامه للحزب الشيوعي ! مع كامل الاعتزار للحزب الشيوعي السوداني ،،. مهند زامل
|
|
|
|
|
|