قال النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء الفريق أول ركن بكري حسن صالح في (الإفطار السنوي لاتحاد الصحفيين) بصالة ميري لاند يوم الإثنين 12 يونيو الجاري إن بسط الحريات من مرتكزات أول خطاب له أمام البرلمان، ومنها حرية الصحافة والإعلام، ونادى بتصفير العداد لمواجهة المرحلة الجديدة، من غير إيقاف لصحفي أو صحيفة، وإتاحة فرصة النقد البناء والمسؤول. لعمري إنها بشرى البشريات إن لم يعترضها عارض بليل أو نهار، وما أكثرها في سالف الأزمان، ولكن تفاءلوا خيراً تجدوه. حديث رئيس مجلس الوزراء هذا حرضني لإعادة قراءة بيانه أمام البرلمان في 22 مايو الماضي، لنكتشف هذه المرة أنه صيغ بإحكام، ولغة رصينة ومفردات مباشرة، كما أن تذكره لخطابه يعني أنه حافظ للوحه ويعلم ويعني ما يقول، ولم يكن حديث مناسبات فقط، وهنا نعيد نشر تلك المرتكزات الخمسة، التي تجسد عماد بيانه وحكومته كما قال. أولاً: أن تعمل هذه الحكومة بروح الجماعة بعيداً عن التعصب الحزبي أو الجهوي أو الفكري، مقدمة روح الانتماء لهذا الوطن على كل انتماء، خادمة لشعبه دون تمييز، وأمينة على أمنه دون تراخ، وساهرة على مصالحه بكل جلد، وصائنة لحقوقه وحريته دون تهاون. ثانيــاً: أن تحافظ على نظافة اليد وصون المال العام ومنع كل ما يفضي إلى الإثراء بغير حق. ثالثاً: أن تعلي من شأن المؤسسية، بحسبانها حامية من النزوات الشخصية التي تخنق القرار المؤسسي وتحيله مطية لحكم الفرد . رابعاً: أن تحكم التنسيق بل التكامل بين المؤسسات الثلاث ليؤدي كل منها الدور المنوط به في إعلاء قيم الحق وصون الحقوق . خامساً: أن تبسط الحريات، فلا يكون ثمة حرمان ولا إقصاء ولا امتياز لفئة دون أخرى، ليتسع وعاء المشاركة بقدر اتساع مساحة بلادنا وسماحة أهلها. وتعهد بأنه لن يحيد عن هذه المرتكزات مطلقاً، التزاماً بالأمانة، واحتراماً لتطلعات الشعب. ويلاحظ ذكر الحريات في المرتكز الأول والأخير معاً في إيحاء للأهمية والاهتمام، يكفي هذه الحكومة أن عملت بالأعمدة الخمسة هذه، مع إعمال المساءلة والمحاسبة من غير محاباة. [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة