|
بشة وبلة الغائب.... والطائرة المختفية/سهيل احمد الارباب
|
التصريحات التى اوردتها اجهزة الاعلام حول لغز الطائرة الماليزية وادعاء الشيخ المتصوف بلة الغائب بمعرفة مكانها بعد عجزت اكثر من عشر دول عن ذلك وبكل امكاناتها المادية والعلمية البشرية والتقنية وتاريخها المعرفى من تحديد مصير الطائرة المختفية بمعرفة مكانها وانها اختطفت بواسطة الجن الاحمر وانه قادر على الوصول اليها وان جميع ركابها احياء.....وهذا كشف يبدو عظيم ولكى نطلب من العالم او الرئيس الماليزى او الصينى او الامريكى الاتصال بالبشير واستعراض ذلك باحد كرامات بلة فى اصلاح العلاقات الخارجية مع الدول العظمى بعد وصول انهيارها الى الدول الصغرى ومن ثم يطلب منه البشير وتكليفه بالمهمة فتكتسب السياسة الخارجية نصرا باستغلال احد اهم موارد شعبنا المعرفية وهى الطرق الصوفية ورجالتها الافذاذ.
ولكن قبل ان نصبح اضحوكة العالم وهذا لايحرجنا بات كثيرا فالاحتياط من ضحك الجيران وتريقتهم اخوانا المصريين بتاعين علاج الايدز بالكوفتة فنطلب استدعاء البشير لكل رجالات الطرق المقربين والذين تعودا الصدارة فى كشف العطايا السنوية وهى بملايين الدولارات وماتشملة من سيارات رباعية ومواد تموينية ورحلات حج وعمرة سنوية كبارهم وصغارهم من المتيقن بامكاناتهم استخدام عالمهم وعلمهم الفذ باستكشاف مواقع البترول والدهب والمياه بدلا" من رحلات الفناء المضنية التى اخذت من صحة واهلكت بالجوع والعطش والتوهان كثيرا من شبابنا الباحث عن مستقبل افضل بالتنجيم عن الذهب وكذلك اعفائنا من كثير من الاتصالات المكلفة ودعوة الدول والشركات الكبرى وتمنعها وتكاليف البحث المحلية العالية بمجال استكشاف النفط بكل المربعات المحددةولنقل يقيننا بامكان الشيوخ مسح البلد بثوان لمعرفة مواقع ابار البترول والغاز والمياه وتوفير الزمن وعزاب البحث العالى باستغلال شرعى للمعرفة المتاحة لهم فان نجحوا ......سنعلن للعالم تكنلوجيتنا البشرية غير السبوقة بمساعدتنا بالبحث عن الطائرة المفقودة زالا علينا الصمت.
ولعل الجانب الاهم ما اورده شيخنا الجليل حول امتداد زمن حكم ولدنا البشير الى واحد وثلاثون عاما وخمس وعشرون يوما عنده سيكفى العباد المعارضة والحكومة بعد نجاعة اختبارات التعدين بتوفير طاقتهم بخلع البشير ومالهم الى مايمليه هذا التاريخ من مؤشرات مهمة وكفى الطرفان قومة النفس وضياع الزمن فيما هو مقضى بعلم العرفة الاكيدة.
وعلى المراقبين تخيل صور اخرى لقادة تخلف البشير اذ ان المتبقى من سنوات كفيل بتجريف كل الاحزاب من جل قياداتها التاريخة وكذلك طائفتى المرغنية والختمية ولتبقى الصور محصورة بالاجيال المعاصرة لازمنة البوب ومايكل جاكسون بهلاك اخر معاصرى البيتلز من القيادات العلمانية ومن القيادات الدينية بروز قيادات موضات شيوخ البدل والكرفتات واللحى الحليقة التلفزيونية ومن اصبحت مرجعياتهم ليست المتون القديمة والكتب الصفراء بفعل التاريخ السحيق لكاتبيها ومفكريها من شيوع وعلماء القرون الوسطى .......ستكون الصورة مختلفة تماما".
|
|
|
|
|
|