|
برقــية عــاجلة الي حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح
|
برقــية عــاجلة
الي حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح - حفظه الله ورعاه – تناشد سموه اعتقال البشير
اوردت وكالات الانباء ان البشير رئيس جمهورية السودان يعتزم الحضور الي دولة الكويت للمشاركة في القمة العربية المزمع عقدها من 25 إلى 26 من هذا الشهر.
هذه القمة خاصة برؤساء الدول العربية ولكن البشير – يا صاحب السمو - ليس رئيسا منتخبا وانما ديكتاتورا استولي علي الحكم عام 1989 اثر انقلاب عسكري اطاح فيه برئيس منتخب انتخابا حرا. ومنذ ذلك التاريخ اخضع البلد لحكم اتسم بالارهاب وبالقبضة الحديدية وتكميم الافواه وتقييد كل انواع الحريات.
في عهده انتشرت الحروب والابادات البشرية وعم الفقر والافساد والمجاعات. وقع في شعبه تنكيلا وتشريدا وتقتيلا بشكل لم تشهد البلاد مثله. في دارفور لوحدها زهق ارواح مئات الآلاف من البشر, وفي جنوب السودان ارواح المليونين, كما قتل في الشرق والشمال واواسط البلاد مئات من الابرياء.
في جبال النوبة والنيل الازرق يضرب دون هوادة السكان الابرياء بالطائرات والراجمات والصورايخ في ملاجئهم وكهوفهم ويمنع عنهم الغذاء والدواء ويعرض حياة الملايين للفناء والموت البطيء.
عملية قتل الابرياء هي عملية متواصلة يوميا ودون توقف منذ استيلائه علي السلطة عام 1989 .
في عهده انتشرت بيوت الاشباح حيث يتعرض الشرفاء من قيادات الاحزاب والنقابات والشخصيات الوطنية لشتي انواع التعذيب كالكي بالنار والضرب المبرح علي مناطق حساسة من الجسم والصعق بالكهرباء وقلع الاظافر وتهشيم الاعضاء التناسلية والاغتصاب والمنع من الاكل والشرب وحتي من الصلاة.
البشرية لم تسكت عن جرائمه البشعة. فقد اصدرت المحكمة الجنائية الدولية عام 2009 امرا باعتقاله، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وابادة فى دارفور. ومنذ ذلك التاريخ هو مجرم مطلوب من العدالة الدولية.
نتيجة لهذا اعلنت كثير من الدول استعدادها لاعتقاله متي وطأت قدماه ارضها. قفلت امامه كل سبل السفر للخارج, واعلن العديد من رؤساء الدول في مناسبات متعددة عدم استعدادهم لحضور اي لقاءات يشترك فيها هذا المجرم.
هذا هو عمر البشير يا صاحب السمو ...
مجرم مطارد من قبل العدالة الدولية, مجرم يداه ملطخة بدماء الابرياء.
يا صاحب السمو ...
كيف ... كيف .. يمكن مصافحة ايدي تقطر منها الدماء؟ بل هي دماء اشقاء لكم؟!
هل يشرف بلدكم حضور سفاح تطارده العدالة الدولية؟
هل يشرفكم تكريم ديكتاتور اذاق الشعب السوداني الذل والهوان؟
ان المنطق يتطلب من سموكم التضامن مع المجتمع الدولي ومع الشعب السوداني وتأمروا باعتقال هذا المطارد وبتقييده واخذه الي المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي ليواجه مصيره المحتوم كغيره من الطغاه والمستبدين.
حينها سيتنفس الشعب السوداني الصعداء.
ان التاريخ ليحبس انفاسه ويرقب قراركم الشجاع باعتقاله والرمي به في لاهاي.
حينها سيسجل لكم التاريخ موقفكم باحرف من نور.
من د. ابومحمد ابوآمنة
ناشط حقوقي – شرق السودان
|
|
|
|
|
|