*في مثل هذه الأيام ونحن نستقبل شهر رمضان المبارك أستعيد تجربة مهمة في حياتي إرتبطت بشهر رمضان المبارك‘ وهي تجربة الإقلاع عن التدخين. *الطريف في الأمر أنني بدأت تدخين اول سيجارة في حياتي في شهر رمضان أيضاً‘ كنت وقتها شاباً أسكن مع أسرتي في أحد منازل السكك الحديدية بحي الأسكلا ببورتسودان. *في يوم من أيام شهر رمضان قبل عشرات السنين قال لي صديق أن التدخين يساعد على الهضم خاصة بعد إفطار رمضان‘ وشيئاً فشيئاً أصبحت من المداومين على التدخين. *هكذا أصبحت من المدخنين المنتظمين منذ تلك الفترة وأنا طالب بمدرسة الثغر المصرية واستمرت علاقتي مع التدخين في الجامعة وحتي إلتحقت بالعمل في " الصحافة" وتزوجت وبدأت أحس بالمسؤولية الإجتماعية. *بعدها ومع اقتراب شهر رمضان‘ وكان سعر السيجارة قد عادل سعر قطعة الخبز قررت الإقلاع عن التدخين وعزمت على ان يكون شهر رمضان اخر عهدي بالتدخين. * بدأت في تنظيم فترات التدخين وتقليلها تدريجياً إلى أن حصرت عدد مرات التدخين في ثلاث مرات في اليوم‘ الأولي بعد تناول وجبة الإفطار والثانية بعد وجبة الغداء والثالثة بعد وجبة العشاء وعندما حل شهر رمضان قررت مواصلة مقاومة عادة التدخين حتى بعد الإفطار. * هكذا بدأت التدخين في شهر رمضان وتخلصت من عادة التدخين في شهر رمضان أيضاً‘ بعد أن عزمت وقررت ترك التدخين نهائياً منذ ذلك الوقت .. وحتى الان. *أعلم أنه في هذه الايام هناك وسائل علمية وطرق مختلفة ومعينات وبدائل للإقلاع عن التدخين‘ وتوجد جهات طبية تساعد الذين يرغبون في التخلص من عادة التدخين‘ لكن تظل الإرادة القوية العامل الحاسم في الإقلاع عن التدخين. *لاأنسى وقتها تعليق الكاتب الصحفي جمال عبد الملك الشهيرب"ابن خلون" وكان يعمل معنا في "الصحافة" : كيف تترك التدخين وانت صحفي تحتاج للتفكير والتأمل لتجويد الكتابة؟!!. * الان مرت عشرات السنين على إقلاعي عن التدخين ‘ شعرت بالتحسن الملموس في حالتي الصحية وأستمتع بحمد الله وفضله بمزاج صاف أواصل رسالتي المهنية بحب وإخلاص دون الحاجة لمسكنات أو منبهات. * اعاد الله عليكم وعلينا شهر رمضان المبارك بالخير والبركات.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة