|
اهل الهامش يضحون بدمائهم وجروحهم واموالهم واعراضهم وارواحهم وخيرة شبابهم لاجل خلاص السودان من شياط
|
اهل الهامش يضحون بدمائهم وجروحهم واموالهم واعراضهم وارواحهم وخيرة شبابهم لاجل خلاص السودان من شياطين الانس , فيجب الا نخذلهم ونندم .
مامن يوم الا ونسمع جريمة من جرائم النظام الباطش وازلامه واذنابه من مليشياته بمختلف اسمائها ومسمياتها , شيئ دعم سريع وابطيرة وحرس الحدود ودفاع شعبي , تُرتكب بحق اهل الهامش من المواطنين العزل في دارفور وكردفان وجبال النوبة واماكن اخري من الوطن الممزق بفعل شياطين الانس هؤلاء الذين جاؤوا باسم الدين وفعلوا كل ما هو ضد الدين وضد الخلق القويم وضد الحياء . افسدوا واذلوا الرقاب وسفكوا الدماء وغيبوا عقول الناس فامتلات البلاد بالمجانين والمرضي النفسيين فانتحر من انتحر وهاجر من هاجر واختفي من اختفي.
وهتكوا الاعراض طواعية في العاصمة والمدن الكبري حتي فاضت مايقومات عدة بالبلاد بثمرات الحرام من اصلابهم , وهتكوها غصبا في قري وبلدات اوقعها حظها السيئ جوار اماكن الصراع في دارفور وكردفان والجبال, وما تابت عنا ببعيد. ولم يقصر شباب السودان الذين لاتزال شعلة الاباء وكره الظلم والظالمين في صدورهم متقدة ومستعرة فهبوا واذاقوا النظام الفاسد مر الهزائم هزيمة تلو اخري حتي فقدت صوابها واتت بجنجويد من مالي وبوركينا فاسو وتشاد , هم للشيطان اقرب منهم للانسان ففعلوا بالمواطنين العزل مالم يفعله هولاكو وابوه جنكيز خان بالعباسييين وغيرهم ممن كان في عصرهم. ويشتد الاجرام والبطش من هؤلاء بالمواطن الاعزل كلما تجرعوا علقم الهزيمة علي ايدي الاشاوس ثوار الجبهة الثورية فيولون الادبار لايلوون علي شيئ وينتقموا من كل ما يصادفهم في طريق فرارهم لايفرقون بين حيوان وانسان وشجر وزرع وجماد. الا لعنة الله عليهم وعلي من يقف وراءهم تخطيطا وتحريضا وتمويلا وتخديرا بالمخدرات او بسوء الكلام من ادارات الامن والاستخبارات ووزارة الدفاع بالنظر ورئاسة الجمهورية.
بات يقينا للجميع ان هذه العصابة لابد ان تذهب ابشع مذهب وان يذوقوا جزاء اعمالهم وفسادهم سما علقما ومحاكمات فاضحة لجرائمهم , الكل قد اقتنع بذلك ولكن تركنا انجاز المهمة الصعبة هذه علي عاتق شباب الجبهة بعد ان اظهر النظام والياته منتهي البطش والقتل بلا هوادة في احتجاجات سبتمير التي الناس فيها الرصاص يخترق العيون والصدور من قناصيي النظام الهالك , فخاف الناس واحجموا عن الخروج مرة اخري ليتركوا الاوغاد يعمهون في غيهم وبطشهم.
وبقي الامل الوحيد مع الثوار الاشاوس فيجب الا نخذلهم ويجب الا نترك تضحيات اهلنا في الهامش يذهب سدي وهباءا, وما ضاع مطلب وراءه مقاتل وبندقية ودم يقطر وارواح تٌزهق.
والا فلو هلك هؤلاء فابشروا بحياة باطن الارض خير لكم من ظاهرها وربما اتاكم يوم تستجدون فيه هؤلاء بان يقتلوكم من فرط ماستعانوه من ويلات.
د محمد علي سيد الكوستاوي
sudan tribune
|
|
|
|
|
|