|
ان كان هناك من يستحق الجلد في سودان اهل التوجه الحضاري اليوم , فهم هؤل
|
ان كان هناك من يستحق الجلد في سودان اهل التوجه الحضاري اليوم , فهم هؤلاء وليست اولئك النسوة الضعيفات.
من قبل جلدوا امراة مسكينة بتهمة عالقة بغالبية بنات ونساء السودان ,ان كانت تهمة فعلا , وحاولوها مرة ثانية مع صحفية معروفة وكونها معروفة انقذها من سياط هذا النظام الباطش الظالم , الذي يكيل بالف مكيال للسلعة الواحدة. يحلل ويحرم حسب هواه واتباعا لفقه الضرورة التي بها اتوا الي الحكم حين احلوا الكذب فجر يومهم ذاك الذي ليته لم يشرق صباحه وانتهت الدنيا وقامت القيامة.
وبالنظر الي كل هؤلاء المجلودات والمتهمات نجدهن من ضعاف القوم ,لاظهر لهن ولابطن, نساء مسكينات مكافحات يكدحن لتوفير لقمة العيش لاسرهن وثمن قلم الرصاص وكراسة او اثنتين لفلذات اكبادهن علهم يتعلموا ويتفادوا مصيرا مثل مصيرهن.
وبالمقابل نجد نفس التهمة ظاهرة للعيان ولاتخطؤها عين الاعمي دع عنك المبصر وهن اولي بالجلد من تلكم المغلوبات علي امرهن. فكثير من مذيعات الفضائيات المملوكة لمحسوبي هذا النظام , سواء كانت تلك التي تتخذ من دبي مقرا لها وتري فيها "شروق" الشمس كل صباح , او تلك التي اشتقت من" الخرطوم" و"امدرمان" و"النيل الازرق" اسماءَ لها , كثير من هؤلاء المذيعات كاسيات عاريات رؤسهن كاسنمة البُخت , بل وحتي ضيفاتهن من الفنانات المبتذلات غناءand#859; وحديثا فارغا هن كذلك , يؤذين المشاهدين بصدورهن النصف مستورة ورؤسهن المكشوفة , ولكن لا احد يجرؤ علي اتهامهن بما يوجب جلدهن لانهن كما ذكرنا موظفات لدي محسوبي النظام الهالك الظالم الباطش.
ثم لماذا نذهب بعيدا ونجهد انفسنا للاتيان بامثلة استحقت الجلد لذات التهمة او التهم التي يُجلد بسببها هؤلاء المسكينات,؟؟ اليس الرئيس وحرمه انفسهم يستحقون الجلد لانغماسهم في رقص مختلط رجالا ونساءا كما ظهر في الفديو الشهير علي اليوتيوب ؟ (http://www.youtube.com/watch?v=J--qfZE48zU ) .ام ان الاختلاط والرقص مع الرجال الاجانب لا يٌعد حراما ويستحق الردع جلدا كان او خلافه؟ ولماذا لم تُطبق الشريعة علي الذين يملكون اجسادا فاسدة بداخلها ارواحا طاهرة كما وصفهم "الشيخ" , فيٌرجموا او يُلقوا من اعلي ارتفاع بالبلدة؟ واين حد شرب الخمر وتناول المخدرات بحق بعض الوزراء المعروفون بذلك من الحزب الحاكم ومن احزاب التوالي؟ واخرين من غيرهم من شاغلي المناصب الدستورية. ثم اليس في الشريعة عقوبة لاكل الرشوة او "الهامش" كما صار اسمه لدي الكثير من كبار موظفي البلاد حيث يطلبون "الهامش" من كل من اراد الاستثمار بالبلاد من مواطنين واجانب , واشتهر به ذاك الذي لم "يتعافي" من هذا المرض الي الان.
ان من اسباب هلاك الامم ترك الاقوياء ومعاقبة الضعفاء كما قال الذي لاينطق عن الهوي عليه افضل الصلاة والتسليم في حديثه : (إنما أهلك الذين قبلكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد) [رواه البخاري.
اللهم انا نبرأ اليك من هؤلاء وندرا بك في نحورهم ونسالك ان تاخذ بثار هؤلاء النسوة المسكينات وثار كل من ظٌلم من العباد انك انت العزيز المنتقم الجبار.
ادم دلدوم دلدوم المهيري
|
|
|
|
|
|