|
انك لا تجنى من الشوك العنب/محمدين محمود دوسة
|
بسم الله الرحمن الرحيم
فى فئة عمرية المرء يصاحبه تطلعات وامانى واحلام وردية وهو بين اليقظة والمنام واشعة الشروق تنداح رويدا رويد لتمتزج بخيوط الفجر وعلى البعد حمامة ورقاء تشدو وتغرد لحنا ذات سجع وعلى الافق سرب من الطيور يطوف حول المكان وترسم لوحة تزدان جمالا والقا والسراب يتراىء بحيرة فضية سائبة يتمنى الكل معاودتها ولو مرة واحده هيهات هيهات وعلى اوتار هذه الانغام الهادرة فجأة يصحو صاحبى فزعا يتفوه بكلمات وهمهمة وعويل ويتلمس حوله فلم يجد ضألته ويحتويه اليأس ويلازمه ويلعن حظه العاسر ويظل واقفا فى مكانه والليل يسدل استاره الظلماء وهو ها هنا على أمل اللقياء يموت فى نفسه الامنية وهو شارد الذهن يدور حول المكان ويطول به الليل والسماء تكسوه سحابة داكنة واذا بضياء الفجر يشع نورا وتتفتح حوله الورود وينبعث العبق والفراشات حولها تطير بين الورود ذات الالوان الجميلة المتعددة والخضرة تكسو المكان وقطرات الندى تتراىء دموع تسيل على وردة قرمزية ذات اللون الاحمر القانى وهى فريدة تشكو الوحدة بين الازهار وتبقى الوجدان والهيام احلام وردية فى الخاطر ملء الجفون تسابق الرياح محمدين محمود دوسه
|
|
|
|
|
|